10-06-2005, 02:41 AM
|
#2
|
عضـو شرف
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 4972
|
تاريخ التسجيل : 10 2003
|
أخر زيارة : 08-06-2010 (02:23 AM)
|
المشاركات :
805 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.. بالفعل إن سعادة الإنسان يصنعها بيده فهو نتاج أفكاره ، و ليس هناك أتعس من إنسان يعيش مسكوناً بألم عدم الحصول على ما يريده.. إنه يمثل العناد البائس، وعدم الرغبة في الخروج من كهف اليأس وقوقعة القنوط.. فكل إنسان منَّا في هذه الحياة له آماله وله أحلامه وله تطلعاته.. ولكن! لكل شيء ثمنه.. وكل شيء للحصول عليه قيمته المدفوعة سلفاً.. يدفع الراحة للحصول على شيء زهيد من السعادة.. يدفع دائماً ضريبة الولوج إلى داخل رحم السعادة.. وأنَّى له ذلك؟!
نعم ، التفاؤل يفتح باباً للأمل ليدخل ويقضي على مرحلة القنوط واليأس، فالإمساك بالأمل والتفاؤل بغد مشرق يخرج من دائرة بلبلة الفكر، ويتيح الانفكاك من قيود زعزعة النفس.. فيصبح الإنسان بأمله وتفاؤله مسلحاً بالإصرار والعزيمة على النهل من سلسبيل نهر أمل جميل بغد أجمل.. بشعاع شمس النهار.. وضياء قمر الليل.. ولم لا؟
فبالأمل تحيا القلوب، وتعمر بالتفاؤل، وتعيش من أجل تحقيق المآرب.
قال أحدهم
وللنجم من بعد الرجوع استقامة وللشمس من بعد الغروب طلوع
ولا بد أن نتذكر أنَّ معيار الإنسان يتضح من نظرته للمستقبل ، و الإنسان المتفائل اكثر استمتاعا بالحياة وهو بعيد كل البعد عن اليأس والاحباط ..فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى متلاطم ولذا نحب الأنجما..
وفي الحديث الشريف ” واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا”
ما الذي يجب أن نتعلمه من هذا الحديث ؟!.. أن هذا الحديث يعد تأسيسا لمبدأ ( التفاؤل) وأن يكون هو درب الإنسان في حياته.. ولئن سألتني كيف نستنتج من خلال هذا النص مبدأ التفاؤل ؟ أ قول : حينما يكون الإنسان في كرب شديد.. وتحيط به المصائب من كل ناحية .. وهو يظل يبث شكواه الى مولاه ويفوض أمره اليه.. وكلما زاد الكرب كلما زاد يقينه أن النصر والفرج واليسر قادم.. وكلما ضاقت الأمور وتعسرت الأحوال كلما ثبت في أمره وعظم إيمانه بصدق وعد الله له ( إن مع العسر يسرا) أليس هذا هو قمة التفاؤل..؟
ولقد كان النبي .. عليه الصلاة والسلام .. يحب الفأل الحسن ، وكان يُرى ذلك على وجهة ، وكان إذا دخل مدينة سأل عن إسمها فإن كانت جميلة دخلها ، وإن لم تكن ظهر ذلك على وجهة ..
دع المقادير تجري في أعنتها.. ولا تبيتن الا خالي البال
ما بين غمضة عين وانتباهتها.. يبدل الله من حال الى حال
إن الفكرة المتفائلة تجعل منك بطلاً في مواجهة المصاعب ، وشجاعاً في الأزمات ، وقادراً على تخطي العقبات ، وإذا كانت تلك الفكرة إجابية منطلقة من حسن ظنك بالله العظيم ، وأنه سبحانه وتعالى يريد الخير لك ، وهو أرحم بك من نفسك عندها ستمضي قدما لا يقهر الطريق الصعب خطواتك ،
فمن كان يقينه ان الله تعالى سيهبه فرجا ويخلصه من كل ما أهمه وأضناه فان الله تعالى لا يخيب من أمله ورجاه
أعلل النفس بالآمال أرقبها.. ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
لذا فأبتسم لتكون أجمل و في الحديث (( ان الله ليضحك …. )) فلما سمع الإعرابي قال لا عدمنا الخير من رب يضحك .
و تفاءل حتى ولو احاطت بك السلبيلت، فالتفاؤل من الايمان، والتشاؤم من الشيطان. عود نفسك على التفاؤل بالاشياء،تفاءل بالاسماء والاخبار والحوادث. واذا قيل لك خبرا تظنه سيئا فاقلبه لخبر تفاؤلى. فى حين أرى أناسا يتشاءمون اذانكسر كأس أرى اخرين يتفاءلون فيقولون:انكسر الشرأو لطف الاله،أوتخفف القدر. تفاءل وتظاهر بالسعاده.
واعلموا اخوتى ان المسلم صحيح الايمان هو شخص متفاءل…
حيث ورد فى حديث السبعون الف يدخلون الجنه بغير حساب بانهم لايتطايرون اى لايتشئمون اى متفائلون.
دمتم بود
إلي اللقاء
منقوووووووووووووووول
|
|
|