الرأي الخامس ضد القيادة !!
السعودية لا تقدم على شيء لا يجيزه الشرع
المعروف أن هذه الدولة السعودية المباركة قامت على الكتاب والسنة وتحكيم الشريعة والرجوع إلى العلماء في كل ما يتصل بالدين، وذلك منذ بايع الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله الإمام محمد بن سعود رحمه الله على الكتاب والسنة واستمر هذا العهد ساري المفعول في ذريته إلى يومنا وسيظل بإذن الله ولكن هناك من يريدون أن يفرقوا بين هذه الدولة وبين علمائها ويدعون أن الدولة خالفت العلماء في مسائل منها:
1- مسألة التلغراف (البرقية) في وقت الملك عبدالعزيز ونحن نطالب هؤلاء بإبراز الفتوى التي صدرت من العلماء في تحريم التلغراف وأن الملك عبدالعزيز خالفها.
2- قالوا في عهد الملك فيصل حصل فتح مدارس البنات بدون أخذ رأي العلماء ونقول لهؤلاء هذا من الكذب فالملك فيصل لم يفتتح مدارس البنات إلا بعد أن وضعها بيد العلماء والعلماء هم الذين وضعوا مناهجها وتولوا رئاستها وجعلوها منفصلة تماما عن تعليم الذكور، ولا تزال ولله الحمد تسير على هذا المنهج الفريد وستظل بإذن الله تعالى وإن حاول من حاول تغيير مسارها.
3- بنوا على هذه الأوهام أن الدولة يجب عليها أن تسمح بقيادة المرأة للسيارة دون أخذ رأي العلماء ونقول لهم: الدولة - ولله الحمد - دولة إسلامية لا تقدم على شيء لا يجيزه الشرع، ولم يكن من سياستها التي قامت عليها مخالفة العلماء، بل هي أسست داراً للإفتاء وهيئة لكبار العلماء للنظر في كل ما يجدّ من النوازل والأخذ بما يتوصل إليه العلماء، وستظل بإذن الله على هذه الخطة المباركة وإن رغمت أنوف وتكلمت ألسنة وكتبت أقلام فإنها تنظر إلى ما يرضي الله لا إلى ما يرضي الناس.
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - عضو هيئة كبار العلماء
|