15-06-2005, 06:32 PM
|
#1918
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 8322
|
تاريخ التسجيل : 04 2005
|
أخر زيارة : 02-09-2005 (11:22 AM)
|
المشاركات :
71 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اخر لحظااااااااااات الحب
أنفض المجلس ، أفتح الباب ، ولتكن خطواتك المتقدمة نحوه هي الفاصل بين ذاكرتي حبك وبيتك ، أذهب فلم يعد لك سوى لحظات تنتحب ، أريد أن أنسج من لحظاتك الأخيرة أجمل ذكرى .
سأرسمك في مكان سري في زاوية من قلبي وأنسى أن أضع الرتوش ، أفتح الباب وأخرج قبل انقضاء اللحظة ، أخرج قبل أن أسحب السجادة الحمراء ، وأترك التراب للريح الزائرة ، وقبل أن تذبل الزهور وترحل بشذاها للأبد .
هذه اللحظات أغمض عيون الشموع وأوقف نحيب الليل لأنه لا يجدك غداً وأعنيك ، أقبع خلف صناديق الحكايا أحدد ملامحك أكثر ، أفتح رسائلك ، أعيد قراءتها للمرة الأخيرة لأنني قررت أن أهديها للحريق .
وأصفُق بعدها أبواب الأسماء التي يبقى خلفها اسمك ، لحظات وتتحول إلى حالة طقس متغيرة ونشرة جوية شتوية ، سرعان ما تتغير غداً في الصباح الباكر ، مكانك يضيق بك ومكاني ليس لي ، تغيرت الأماكن والأشخاص ومواقع الغيوم في سموات العشق التي رافقتنا طويلاً ، ما عدت الأرض أرضاً ، ولا الوقت وقتاً ، ولا أنت أنت .
هذه لحظتك الأخيرة ،،،، أترك لي أثر المسك ، سأحتمي بك وأحميك وأكتفي بحبك .
هذه لحظات حاسمة حين تكون الإنسان أو الرجل الأخير الذي لا أريده ، أرحل بهدوء ، كان ضجيجك يستهويني ، واليوم حتى الهدوء أمسى غريباً عني ، خذ كل عيونك وأمالك ، أترك لروحي سلامها ، ولجنوني توهجه ، قبل أن يخبو ويصبح عقلاً .
أترك فراشاتي بألوانها ، وأشعاري برموزها ، نقطة هي الباقية من عمرك كل لحظاتك السابقة أخذها الموج وسافر لمحيط آخر دون عودة .
لحظاتك أيها المسافر المغادر ما عادت ملكي ، وما عادت فرصة الاختيار أو التراجع ، لحظات وأعيد الكون نفسه ، والبحر لمكانه بعد أن قلبته لك لأريك عمقه .
و ماذا يفعل عشقي ؟
وكيف يخترع المستحيل ؟
سأعيد كل الأشياء لمكانها استعداداً لمغادرتك ، واستقبالاً للمواسم الجديدة ، وداعاً هاهو وقتك أنقضى ورحلت ذكرياتك لتنام بعيداً عني ، وتذهب بآثارك وعطرك نحو .
لأعرف لحظتك الأخيرة تقتضي تكتسي الغبار لتموت ، وتدعوا العنكبوت لبيوت لن يدمرها أحد ، ولن تمسها يوم يد ، صوت أفل ، وحديثك أمسى ، وغادر الجمهور .
وأنا وأنت بقينا فقط " أحبـــــــــــــــك " .
صديقتكم مستبدة
|
|
|