حقوق المرأة السعودية بين المبالغة والإجحاف ..
يا نادين البدير لقد استنوق أشباه الرجال فاستبعري يا أشباه النساء !!
مع إيماني أن النساء لن يقدن السيارة في وطني إلا أن الحديث يجب أن لا يتوقف عن هذه القضية حتى لا يتوهم أحد أن النساء كلهن نادين ، أو بدرية أو فاطمة !! ، لن نكل ولن نمل حتى يكلوا أو يملوا . لقد سئمنا استنواق البعارين ودفاعهم عن النساء وكأنهم أوصياء عليهن ، كما أننا سئمنا حديث المصابات بلوثة فكرية عن ظلم المرأة وكأنها تتحدث باسم ثمانية ملايين امرأة . لن تقود النساء السيارات في وطني لأن زوال أمريكا قريب إن شاء الله وعندها ستزول معها الليبرالية ، ومعها سيلجأ المستنوقين لكهوف تورا بورا ليباعون هناك بأبخس الأثمان .
مريم لم تعيش في إحدى القرى الغربية من السعودية لكنها القصص التي تعودنا على سماعها للطرح الساذج البعيد عن المصداقية ، استمعوا إلى قصة مريم تلك الشابة المسكينة !! ( مريم شابة منعت من التعليم لأن هذا ينافي شرع العائلة ، تشتري الكتب خلسة وتحفظ الشعر خلسة ، و تمكنت من تعلم مبادئ القيادة سرا ثم طلبت من أبيها يوماً جهاز كمبيوتر، فلبى رغبتها لكنه منع عنها شبكة الإنترنت ) ، أليس هذا تناقض عجيب كيف هي شابة في عمر الزهور تمنع من الدراسة ، ثم يشتري لها أبوها كمبيوتر !! ، لكنه منطق من أصيبت بلوثة فكرية .
فكرة وقدرت نادين ( لو أن مريم كانت تحيا بمجتمع آخر، غربي أو كافر كما يصفونه، فهل كانت لتصل إلى هذه المرحلة المحزنة من القمع ومصادرة الحرية ) ، المجتمع الغربي كافر كما يصفونه هم أما هي فلا !! ، ثم أين مظاهر القمع ومصادرة الحرية التي تدعيها نادين ، بل أين العائلة التي تحرم مواصلة التعليم والجامعات أصبحت في كل منطقة حتى فاق عدد الطالبات عدد الطلاب ، لابد أنها تتكلم عن سنوات مضت لم تستطع أن تمحيها عوامل التعرية ، كما هي عادة الليبراليين يحدثونك عن حادثة الحرم وعن منع التعليم للإناث وتحريم الراديو وغيرها لأنهم فقط يعيشون خارج الزمن والمكان !! ، لا تعجب فهم مصابون بلوثة فكرية لم تدع لهم إلا حيز الشهوة وحب إتباع الهوى .
ولأننا مجتمع متدين بأصله وهو قدوة لغيره ، فبالتالي النساء السعوديات هن قدوة لغيرهن من النساء في كافة أنحاء العالم، لالتزامهن بدينهن وحجابهن فلماذا نقول أن ( المرأة الكويتية بحصولها على حقوقها السياسية التي ستمكنها مستقبلاً من تقلد المناصب القيادية، بينما نظيرتها السعودية لا تزال تنتظر منحها الحق بقيادة نفسها وتمزيق قوقعة تحاصرها منذ سنين وتجبرها على السير خلف الرجل أسيرة لسلطته وسطوته ) ، ثم هل المرأة الكويتية تحررت من سلطة الرجل وسطوته !! ، وأصبحت تهيم بلا رادع ديني أو خلقي !! حاشاها ذلك فالمرأة الكويتية كالمرأة السعودية متمسكة بدينها وبحجابها ، ولم يكن دخولها معترك السياسة برغبتهن لولا وجود المستنوقين الناعقين الملوثين فكرياً !! .
ثم من أين لنادين فكرة أن السعوديات تعيش في قوقعة تحاصرها منذ سنين وتجبرها على السير خلف الرجل أسيرة لسلطته وسطوته !! ، ومن جعلها وصية على النساء ( قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) ، ليس عندهم إحصائيات ولم يجروا أبحاث أو يكتبوا استبيانات ، لكنهم سمعوا ففكروا وقدروا ، وهذا ديدنهم أكذب ثم اكذب جتى يصدقك الناس وحاشا للناس أن يصدقوهم وقد فقدوا مصداقيتهم !! ، فهم اليوم بمطالبهم الغريبة أثبتوا أن مصالحهم الشخصية وشهواتهم البهيمية مقدمة على مصلحة الوطن ؟ والدليل أن وطننا يعاني من الإرهاب الفكري من ثلة أصابتها لوثة فكرية تكفيرية فهو بحاجة لنداء العقل والفطرة ومقابلة الحجة بالحجة من أهل العلم المخلصين لا من من أصابته لوثة فكرية ليبرالية ، بينما مطالبهم مع الأسف قد تزيد من الفكر الإرهابي وتنميه بعد أن اخمد ولله الحمد ، ألا لعنة الله على من أوقد الفتنة بعد انطفاءها .
تواصل نادين البدير مسلسل الكذب وتقول ( يبرر البعض رفضهم لمسألة القيادة بالخوف من أن تسيء المرأة استخدامها ) ، من هم هؤلاء البعض !! ، نحن دولة تحكم شرع الله فمن المفترض أن يكون أهل العلم الشرعي هم المعنيون بأمر المجتمع ومستجداته ، إذاً لا يوجد احد قال بأن رفض مسألة القيادة هو الخوف من إساءة المرأة استخدامها ؟ . قيادة المرأة للسيارة بحد ذاتها ليس الهدف لكنهم يطمحون لما هو أهم ولا يأتى ذلك إلا من هذا الطريق ولتتبينوا مآربهم تأملوا كلامها الفاحش والعياذ بالله !! تقول عن الرجال ( حولوا شوارع مدننا إلى راليات سباق ومنصات للتباهي بأحدث السيارات وأماكن للتحرش بالفتيات أو التعارف بهن في ظل انعدام البدائل الأخرى الطبيعية للتعارف فجامعاتنا غير مختلطة وكذلك أماكن العمل والحفلات والنوادي وحتى مدارس الأطفال، المكان الوحيد الذي يلتقي به الجنسان هو الحرم المكي، لم يبق إذاً سوى الشارع ) . إذاً هي تنادي بالتعارف والاختلاط بين الجنسين ن وإني هنا أشكرها الشكر الجزيل لصراحتها التي تخطت بها المستنوقين الذين لا يأتونك إلا من باب الدين ، بالفهم السقيم للنصوص !! .
نادين البدير تخطت حدود الدب مع علمائنا وجعلت مهمتهم الفتيا فقط حيث تقول ( وكما تأمل المرأة السعودية أن يمثلها شيوخ الإفتاء في المملكة تمثيلاً عادلاً في ظل عدم وجود مفتية امرأة ) ، اتهام صريح لعلمائنا بعدم العدل والإنصاف وحاشاهم ذلك ، واتفق معها ( أن مناقشة الأمر برمته في هذا العصر يعد وصمة عار في تاريخنا ) ، لكن من منظوري أنا ، إذ كيف تجرأ آل زلفة بالحديث عن قضية أفتى بها العلماء وفي مجلس غير مختص بدراستها ، لكنه زمن الرويبضة !! .
( وإلى متى ستستمر النساء في بلادي باتشاح السواد الحزين والتواري في المقاعد الخلفية كالشياطين، فيما تكسو الرجال ثياب بيضاء فرحة طاهرة تكفل لهم احتلال المقاعد الأمامية كأنهم الملائكة ) ، هل رأيتم أفحش من هذا الكلام ، لكني مؤمن أن الوضع هذا سيتمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ومن رأت أن الليل طال سرمده عليها فدونها مجتمعات ترحب بها ولتكفنا شرها ولترح نفسها فالمستقبل مشرق لنا مغرب لها بإذن الله الواحد الحد .
يا نادين البدير لقد استنوق أشباه الرجال فاستبعري :
المستنوقين من أشباه الرجال يا نادين قد كفوك مضنة البحث واللهث وراء حقوقك ، وإنا والله نشكو لك حال نسائنا فاستبعري وشمري عن لسانك وطالبي بحقوقنا فلقد سئمنا الصياح ولكن لا حياة لمن تنادي وإليك بعض حقوقنا فاستبعري لأجل صلاح مجتمعنا :
- نافسونا على الوظائف فزاد عدد العاطلين من الشباب ولم نجد امرأة عاملة تزوجت من شاب عاطل !! .
- حملوا الشباب مهوراً لا تقوى عليها أشد الرجال مقابل نصف جمال وكمال دلال !! .
- امتلأت البيوت من الخادمات ترفاً وامتلأت أجسام النساء بالشحوم فزاد الأكل وقل الانتفاع !! .
- زاد عدد المطاعم ومغاسل الملابس وشركات النظافة وراج سوق البيض والنواشف وأرهقت جيوب الرجال !! .
- فستان حضور زواج قيمته لا تقل عن ألف ريال يرمى بعد لبسه وقبل الزوال !! .
- راج سوق الكوافيرات لتجميل النساء للتباهي والزينة للنساء وحرمن الأزواج !! .
- أدخلوا القنوات الفضائية في منازلنا لنضرب أخماس في أسداس ( ويا شين العجله !! ) !! .
- فواتير هاتف وجوال ومصاريف سفر وتجوال في الأسواق !! .
- تدخر راتبها أو تصرف على إخوانها ثم وتطلب الصرف من زوجها بحجة القوامة !! .
يا نادين البدير لقد استنوق أشباه الرجال فاستبعري يا أشباه النساء !! ، عسى الله أن يجعل فرجنا على خفيك !! .
اقرأوا هذا الخبر :
بلغ عدد الشكاوى التي تلقتها المحاكم خلال عام 2004 حول تصاعد حوادث العنف المنزلي حوالي 100 ألف شكوى، أي بزيادة تقدر بـ 29 في المائة عن العام 2003 . وذكرت صحيفة في تحقيق حول تصاعد العنف المنزلي في السنوات الأخيرة، أن المحاكم نظرت العام الماضي 2004 في 35 ألف دعوى، وكانت النتيجة هي إدانة 22 ألف رجل بسبب اعتدائهم على زوجاتهم. و بالمقابل فإن اعتداءات النساء على أزواجهن أقل بكثير، حيث بلغ عدد النساء اللواتي تمت إدانتهن في المحاكم عام 2004، بسبب اعتدائهن على أزواجهن 1190 امرأة. ومعلوم ان العنف المنزلي في تصاعد كبير، حتى أن عدد النساء اللواتي قتلن على يد أزواجهن خلال الأشهر الأولى في عام 2005 بلغ 20 امرأة .
بقي أن تعرف أن هذا حدث في أسبانيا ولم يحدث في السعودية !! ولا في الوطن العربي !! .
هنيئاً للمرأة السعودية خاصة والعربية عامة هذه الحياة الكريمة التي تعيشها معززة مكرمة وليخسأ الليبراليون
|