ابن تيمية وابن باز لهم رأي في ذلك....
بسم الله الرحمن الرحيم ليسمح لي الأستاذ السبيعي والاخوة المخالفون لرأيه بأن أدلوا بما لدي في هذا الموضوع وبالله نستعين
ان من مقاصد الشريعة جمع كلمة المسلمين ومن أجل هذا المقصد كتب الكثيرون من أهل العلم عن موضوع الخلاف بين العلماء وآدابه سأذكر لكم صورة من صور الخلاف بين العلماء ان الإمام أحمد بن حنبل لا يرى بالقنوت في صلاة الفجر ولكن يفتي بأن من يصلي خلف إمام يقنت بأن يصلي خلفه ويقنت معه . واختلاف الصحابة كان كبيرا في كثير من المسائل ولكن لا نجد هذا الاختلاف إلا باتباع الدليل دون أن يؤدي هذا الاختلاف إلى إخلال في هدف وحدة صف المسلمين فلا يوصل إلى البغض والتجريح .
ومن فضل الله أن الاختلاف لا يوجد في أصول الدين إنما في بعض فروعة والتي لا تدعوا إلى تبديع أو تسفيه من يقول بخلاف الصواب أو الإجماع ومن هذه المسائل الفرعية هذه المسألة التي اختلفتم بها فادعو إخواني إلى التجرد اتباعا للحق وسواء تلبس الجن بالانس أو لم يتلبس فالمسألة ليست من أصول الدين كي يصل النقاش فيها إلى هذه الحدة وفي مثل هذه الأمور ينبغي علينا العودة إلى آراء أئمة الدين والنظر في أقوالهم مع أخذ الدليل ولا
ولا نحيد عن رأي اهل العلم إلا من يرى انه من أهل الاجتهاد الشرعي فله أن يجتهد يبين رأيه مع الدليل وهذه المسألة تكلم عنها شيخ الإسلام وتكلم عنها شيخنا الوالد العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز على روحه شآبيب الرحمة والرضوان في رسالة لطيفة بعنوان الرد على منكري تلبس الجن بالإنس .
لذا أدعو الاخوة إلى الرجوع لها وسؤال أهل العلم لبيان القول الفاصل في ذلك وبيان الراجح والله تعالى أعلم . وأذكر إخواني بهدي أهل العلم في الاختلاف تكلم عنه السلف والخلف فلا نتعصب لرأي بعينه إنما نتبع الدليل .ولنكن في لين مع إخواننا وندعوا لهم بالتوفيق والسداد. والهداية للصواب.
|