12-07-2005, 05:27 PM
|
#3
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 15722
|
تاريخ التسجيل : 01 2004
|
أخر زيارة : 25-05-2008 (09:06 PM)
|
المشاركات :
264 [
+
] |
التقييم : 52
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
** كيف هو دور المرأة في حياتكم؛ أماً وزوجةً وبنتاً بالتفصيل لكل منهمن؟
- المرأة كما في السؤال هي الأم والأخت والزوجة والبنت، ولكل دورها ولكلٍ حقها وعلى كل مسؤولياتها، يجسد ذلك الحديث النبوي الكريم: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»، فالرجل راع والزوجة راعية مما يدل على تقاسم المسؤولية وتقابلها وتناظرها، ولكل حقٌ وعلى كلٍ مسؤوليةٌ وواجب، والذي يبدو لي أن للمرأة دورًا بارزًا في حياة الإنسان وتكوينه الشخصي وبنائه التربوي، فهي مع الأب أصل البيئة الأسرة، وحيث إن السؤال هو عن الأم، فإن والدتي -رحمها الله- من الصالحات القانتات العابدات الحافظات لكتاب الله الصائمات القائمات، أحسبها كذلك والله حسيبها، ولها تأثير كبير جدًا في حياتي ومسيرتي لصلاحها ورقتها ودفء نصائحها وتوجيهاتها، ولاسيما أنني أنظر إلىها على أنها متعلمة قارئة، فإلى جانب حفظها لكتاب الله حفظاً تامًا متقناً فهي تجيد القراءة وتحفظ كثيرًا من الأحاديث النبوية وبعض الأبيات الشعرية ذات الصبغة التوجيهية كما تحفظ كثيرًا من الأوراد والأذكار على الرغم من أن زمنها وجيلها لم يكن بالجيل المتعلم بل تسود في نسائه بل ورجاله الأمية، ومن أجل هذا فإن صورتها عندي هي الأم المتعلمة المثقفة المستنيرة الموجهة ترشد وتنصح عن علم ودراية وليس صلاحاً أمياً كما هو الشأن في أغلب نساء وقتها، ويكفي أخي القارئ الكريم أن تتخيلها وهي تردد هذه الأبيات أمام طفل وصبي يافع بترنم في لغة فصيحة ووزن للشعر وفهم عميق، استمع معي وهي تترنم:
إذا ابتليت فثق بالله وارض به
إن الذي يكشف البلوى هو الله
إذا قضى الله فاستسلم لقدرته
مالامرئ حيلة فيما قضى الله
اليأس يقطع أحياناً بصاحبه
لا تيأسن فإن الصانع الله
تعلم فليس المرء يولد عالماً
وليس أخو علم كمن هو جاهل
***
العلم زين وخير الناس يطلبه
والجاهلون لأهل العلم أعداء
***
الصبر كالصبر مُرٌّ مذاقه
وفي عواقبه أحلى من العسل
رحمها الله وأسكنها فسيح جناته.
أما الأخت والبنت فأثرها وتأثيرها باعتبارها من مكونات الأسرة البيتية يجمع الجميع ذكورًا وإناثاً أنهم يعيشون تحت سقف واحد تظلهم أجنحة الوالدين، ويؤثران ويتأثران بما يجري في البيت، وما يكلفون به من مسؤوليات وما يتجدد فيه من حوادث ووقائع، تتطلب مواقف وتراكمات ذلك في بيت الأسرة ذو تأثير كبير في بناء أهله النفسي والتربوي والاجتماعي.
أما الزوجة فهي لاشك شريكة حياة وشريكة مسؤولية، هي عندي تقوم بدورها وترعى بيتها، وأحسب أنها تنظر إليَّ كما أنظر إليها باعتبارنا شركاء في المسؤولية شركاء في إيحابيات البيت وسلبياته وحلوه ومره، ومن الخطأ تصوير المثالية في حياة البشر والأسر مؤكدًا أنني ولله الحمد أعيش مع أهلي وأولادي عيشة طيبة هنيئة مستقرة
|
|
|