أحب نفسي لدرجة أنني لا أفكر في الأقربون.
أحب نفسي لدرجة أنني أحاول السيطرة على ما يملكون.
أحب نفسي لدرجة أنني أصدقها بأن أسرتي راضون.
أحب نفسي لدرجة أنني أفكر جادا بتقنين أكلهم الذي يأكلون ، وشرابهم الذي يشربون .
أحب نفسي لدرجة أنني أتمنى أن لو أقدر على بيع الأكسجين الذي يستنشقون .
أحب نفسي لدرجة أنني أحب رؤيتهم لأحزمة الفقر رابطون ، وعلى حراستي مرابطون.
أحب نفسي لدرجة أنني أنتشي بإذلال أبنائي مع أنهم لثروتي يحرسون.
أحب نفسي لدرجة أنني أحيطها بأوهام وتخيلات من القوات وأقول إن أعدائي لقوتي لا يهزمون.
أحب نفسي لدرجة أنني أرويها وأشبعها وأقول لأبنائي بصوت عال لم لا تصومون؟!
أحب نفسي لدرجة أنني أمتعها باللهو والمرح وأطالب أحبابي بأن يزهدون.
أحب نفسي لدرجة أنني أصبحت أركم الطعام والمال وأركب الفخم وأسكن بين الجنان والعيون.
أحب نفسي لدرجة أنني أعطي بسخاء كل من يطلبون ما عدا الأقربون.
فهل سيأتي يوم يثور فيه أبنائي؟ ولأقفال خزائن الطعام يكسرون ؟، ومن أفعالي وأقوالي يتبرؤون؟ ، ولرقبتي يدقون؟ ، لا أظن أنهم يفعلون ، لأنهم كما عهدتهم يخافون ومن جبروتي رؤوسهم يطئطئون.!
لطفا منكم وكرما ، بماذا على محب مثلي تشيرون؟ وهل مثلي كثيرون؟
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).