من وسائل زيادة الحب بين الزوجين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعض النقاط يمكن ان تسهم في زيادة الحب بين الزوجين:
* إنَّ كلامًا جديدًا يخرج من بين ثناياك لكاف - بتوفيق الله - لأن يذيب الجليد ، ويلين الحديد ، ويقيم الجسور.
* أن تسأل عنها حال مرضها أو عافيتها يشعرها بوافر السعادة ، وعظيم الامتنان لشعورها بالاهتمام بها والحب لها.
* أن تشاركها الحديث ، وتحسن الإصغاء إليها من غير أن تقاطعها يشعرها بوجودها وقيمتها.
* أن تربت على كتفها وتضغط على يدها بين حين وآخر.
* أن تشيع فى البيت جوًا من الأنس والبهجة والمرح ، فإن ممازحتها ومضاحكتها وإدخال السرور عليها أمر منصوص عليه مرغوب فيه.
* الاعتزاز بخبراتها والثناء عليها يعود عليها بنضارة فى الوجه والبدن.
* لفت الانتباه باحتياجك إليها أكثر من احتياجها إليك ، وبأنها لك حسنة الدنيا التى وهبها الله لك مما يزيد من ثقتها بأنها مرغوبة محبوبة.
* الرفق بها ومعاونتها فى خدمة البيت، ورعاية الأبناء يخفف الكثير من آلامها.
* تجنب العبارات المؤذية، والجمل الفجّة والكلمات القاسية ، فربما جرح لم يفلح في تضميده شىء على الإطلاق .
وذلك الذى ذكرناه لن يؤتى ثماره إلا إذا كان ينبوعًا حقيقيًا يصدر عن القلب والنفس والروح .
ومما يعين على ما ذكرنا أن ينظر الزوج بين الفينة والأخرى فى:
1 - سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وسيرة أصحابه خير القرون ، وسيرة التابعين والتأسّى بهم فى معاملتهم لزوجاتهم.
2 - كثرة تلاوة القرآن الكريم الذى يرقق القلب، ويقوّم اللسان ويثرى به العقل بعظيم المعنى والمبنى.
3 - السير فى الأماكن التى تنشط الذهن، وتوحى بالتأمل والنظر كالحقول والبساتين، والليالى القمرية، والنظر إلى الجبال الشاهقة، والأمواج المتلاطمة كل ذلك يزيد من إحساس الفرد، ويدربه على استثمار العاطفة وتنشيط الخيال وإثرائه.
4 - أن يمسح بيده رؤوس اليتامى لعلّ قلبه أن يلين كما جاء فى الحديث الصحيح.
5 - أن يدعو ربه الكريم الجواد بأن يطلق عقله بالمعرفة ولسانه بالجميل ، وفؤاده بالنظر والتأمل، وأن تدعو له زوجه بظهر الغيب أن يكون خير زوج لها، ويأنس كل منهما بصاحبه،
وكلا الزوجين مطالب بأن يحصِّن الآخر فيسكن القلب وتستريح النفس، وليس المقصود بالإحصان إفراغ ما فى الجسد من شدة فوران الشهوة واتقّادها بل هو أعم من ذلك ، وأوسع لما يشتمل عليه من المناغاة، والمناداة، والملاعبة والمؤانسة، والتواصل والقرب والعطاء، وارتباط القلوب بعضها ببعض، بإشارات ولمحات بما يبين المعنى ويفسر المقصود، ويحقق المراد من اللباس المشتمل على صاحبه فى قوله تعالى: هن لباس لكم وأنتم لباس لهن.
فما الفائدة من لباس لايستر صاحبه ولا يقيه عوارض الحر والقر؟!
وما المعنى من لباس لايحس صاحبه فيه بدفء أو قرار؟!
ولهذا أقام علماء الشريعة بالدخول بالزوجة قرينة على تحقيق الإحصان كشرط من شروط إقامة الحد على الزانى، ومن ثم كانت الألفة أقوى من المحبة وأحكم لاستدامة العشرة الزوجية لما فيها من القرب والوصل ما ليس فى المحبة المجردة، ولذا كان فى مفارقة الأحبة من عظيم الكدر الذى يصيب النفس ، ويهلك البدن ما فيه، وسر ذلك أن المحبة المجردة يهيج شوقها الخيال المجرد بعيدًا عن الواقع ، لكن (المعايشة الصادقة) وفيها من الجوار والقرب واللطف مافيها تسعد القلب وتحرّك الشجن ، وتؤنس الجارحة فيتبدد ليل القلق ، ويسعد الحال ، ويروق البال ، وتلك حسنة الدنيا التى وعدها أهلها.
فيا قوم : من قبل أن تظلل بيوتنا كآبة لازمة ، ومن قبل أن نسح الدموع المدرارة التى لا تجف ، أو ينهار البيت على ساكنيه : أقيموا فى بيوتكم مشروعًا صغيرًا للحب ينمو مع الأيام، ويثرى حصاده عقولاً سليمة، وأبدانًا ندية، ووجوهًا سمحة كريمة..
تحياتي
|