عرض مشاركة واحدة
قديم 31-07-2005, 04:23 PM   #2
أم معاذ ، جهاد وجمانه
عضو نشط


الصورة الرمزية أم معاذ ، جهاد وجمانه
أم معاذ ، جهاد وجمانه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 790
 تاريخ التسجيل :  10 2001
 أخر زيارة : 02-05-2006 (08:21 PM)
 المشاركات : 105 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


نكمل الموضوع على بركة الله تعالى .. بالإضافة لما سبق في الجزء الأول .. لدينا بعض النقاط التي يجب إضافتها لأخذها بعين الاعتبار في تحفيظ الطفل للقرآن الكريم ..

* يجب ألا يكون الطفل جائعا .. ولا يكون قد انتهى من الطعام مباشرة ليجلس ليحفظ القرآن .. ولكن يجب تركه فترة كافية يستريح حتى لا يشعر بالضيق أثناء الحفظ ..
* من المهم جدا أن يخيم جو من السعادة والراحة حول الطفل أثناء تحفيظه القرآن فلا يرتبط في نفسه الضيق والألم بالقرآن فيشعر بالنفور منه ..

* أفضل الأوقات التي يعمل فيها العقل بشكل ممتاذ وهي مناسبة جدا للحفظ هو وقت الفجر ووقت المغرب حيث يكون العقل في قمة نشاطه .. فإن كان حفظ القرآن في هذه الأوقات فإنه – إن شاء الله يكون سهلا وميسرا ..

* يجب ألا يكون هناك تباعدا بين وقت الحفظ ووقت المراجعة أيضا .. يعني إذا فضلت الأم أن تقوم بتحفيظه القرآن يوم بعد يوم فعليها الالتزام بالموعد وعدم ترك الموضوع بلا تنظيم .. فأعتقد أن الطفل إن لم يعود على أن يخصص وقت للقرآن فلن يلتزم ولن يقدس وقت الحفظ .. فأنا مثلا كنت أحفظ ابني يوميا وفي نفس الموعد .. قبل المغرب بساعة .. لذلك إن ناديته في هذا الوقت فهو يعرف لماذا أناديه ..

* المكان .. تخصيص مكان للحفظ له أثر جد كبير في تسهيل المهمة على المحفظ .. فإذا كانت الأم هي من تتولى مسئولية تحفيظ القرآن يجب أن تراعي إن كانت ستقوم بذلك في حجرة الطفل يجب أن تستمر على ذلك .. فلا تسحبه معها مرة في المطبخ ومرة في الصالون ومرات في حجرة المعيشة .. وذلك حتى يألف الطفل المكان ويعتاده ولا يتشتت فكره ..

* المراجعة .. المراجعة .. يجب أن تتم بصورة دورية ومنتظمة .. فانا أقوم بها صباحا قبل ذهابه للمدرسة ونبدأ يوميا بصورة الفاتحة وإحدى السور الأخرى أو سورتين حسب ما نجد من وقت . كذلك عندما نخرج، وقد أعطاني السكن - بعيدا - فرصة لمراجعة السور التي تم حفظها وأحيانا في المشوار الواحد نراجع نصف السور أثناء الذهاب والنصف الآخر في طريق العودة ..

* مما يعطي الطفل الحافز للتقدم في الحفظ والشعور بالثقة في نفسه وفي حفظه .. جعله يقوم هو بدور المحفظ أو المسمع .. فأحيانا نعمد على أن نطب منه أن يقوم بتسميع إحدى السور لي أو لوالده .. ويا سلام إن أخطأنا فهو يشعر ابلفخر لأنه قد صحح هذا الخطأ لبابا أو ماما .. ودائما نقوم بهذه الحركة مع السور التي نجدها طويلة أو صعبة .. وبعد أن ينتهي من تسميع السورة لي أو لوالده نطلب منه أن يقوم هو بالتسميع .. وإذا رفض – أحيانا كثيرة تحدث – نقول له فلنرى من سيسمعها بلا أخطآء بابا أم "معاذ" .. طبعا يتعمد والده أن يخطئ ليفوز هو .. فإما أن نقوم كلينا بالتصفيق له أو نشتري له قصة أو كتاب تلوين ..


وسيكون لنا وقفة - بإذن الله - مع طرق التشجيع المرغوبة وسأفرد لها جزء خاص ..


أرجو أن يكون ما ذكرت ذو فائدة وحقق ما ابتغيت منه من مساعدة لأمهات والمغتربات لوضع لبنات الأساس لتحفيظ القرآن لأطفالهن ..


 

رد مع اقتباس