عرض مشاركة واحدة
قديم 30-03-2002, 11:42 AM   #1
أبو مروان
................


الصورة الرمزية أبو مروان
أبو مروان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 328
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
 المشاركات : 3,903 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
(ج2) من التوافق الجنسي بين الزوجين ..



بسم الله ..
والصلاة والسلام على رسول الله ..
به أستعين
أما بعد ..
فهذا هو الجزء الثاني والأخير من سلسلة " التوافق الجنسي بين الزوجين "
توقفنا في الجزء الأول عند مبدأ :
(( إن الذي يلعب بغيثارة الجنس في زماننا هذا كثر ، لايحملون مبدأ سوى المبدأ المالي فقط والربح السريع فيهيأ للشاب وللفتاة كتب ومجلات وبرامج وأفلام بزعمه تساعد على نجاح الحياة الزوجية ، والشباب في زماننا هذا لايفقهون معاني الحب ألا من أسمه وشكله العاري ، وكذلك الفتاة .. ))
كذلك واعدت أخواني وأخواتي القراء أن يتم التطرق لنقاشنا مع الأخت حنان محمد حول خداع بعض الأزواج زوجاتهم ..

[SIZE=3] أقول وبالله التوفيق :
* أعتقد أن المرأة في زماننا الحالي ليست آلة مستسلمة للرجل في أغلب الأحيان وخاصة المرأة العاملة ( أقصد من كلامي بالمرأة في جميع مقالاتي في هذه السلسلة ، هي المرأة المتزوجة )
فالذين يدندنون على مفهوم المساواة بين الرجل والمرأة إنما يتكلمون عن خروج المبدأ الأخلاقي والفطري ، فإذا كان هناك إختلاف على المساواة في الحقوق إلا أنها بلا شك من صالح الزوجين ( العاملين) ..
أجمل بحث قرأته قبل أشهر كان عبارة عن دراسة ميدانية عن مستوى السعادة الأسرية بين زوجة عاملة وأخرى ربة بيت ، فكانت النتيجة :
أن المرأة العاملة هي أكثر إصابة بالأكتئاب والأرق وفقدان المشاعر العاطفية عن المرأة التي جلست في مملكتها وترتقب زوجها وأولادها ..
يوم أن سمعت مني الأخت " حنان محمد " تلك العبارات كان هذا النقاش :
* أنا أعارضك يا أخ أحمد بشأن فشل العلاقة الزوجية وإصابة الزوجة بتلك الأعراض ووو من جراء خروجها من المنزل..
يوم أن تخرج المرأة للعمل ، فحتما ستساعد زوجها في دخل البيت ، ويختصرون في بناء منزل العمر ، ويتم توفير شتى وسائل الراحة والإستجمام من حيث قضاء الإجازات مع الأولاد ويتم مناصفة ذلك بين الزوج والزوجة ..
ويكفي للمرأة العاملة أن تحقق رغبات أبناءها بشراء مستلزماتهم يوم أن يكون والدهم يحمل بعض صفات : البخل" !!
* أشكرك يا أخت حنان على تلك الكلمات ولكن ممكن تسمعين الأخوة الحاضرين في هذه القاعة لماذا يتسلط الرجل على زوجته ؟
* فأجابت بثقة : هناك أكثر من رأي يمكن أن يكون الزوج مريض نفسيا ، أو يكون من ذوي الطبائع المتسلطة
* ويمكن يا أخت حنان أن تكون زوجته متسلطة قبل أن يتزوجها وتكون لدى كل أفعاله ردة فعل طبيعية لما يشاهده ويسمعها منها ..
* أنتم الرجال غالبا ماتحملـّون المرأة أخطاء تقصيركم وتصرفاتكم الخاطئة ..فبالله عليك يا أخ أحمد وأنت رجل متخصص في الـ NLP كيف تفسر تجاوزات بعض الرجال الخاطئة بإتخاذ عشيقات وصديقات في غير الإطار الشرعي ؟
* مافي شك يا أخت حنان هذا أمر محـّرم ولا يرضاه أي إنسان سويّ ..
* عندي دراسة عملتها جريدة الحياة يا أستاذ تقول : أن مانسبته 85% من الرجال الخليجيين مهيأة لهم الفرص للغدر بزوجاتهم ومن هذه النسبة الكثيير رجال فعلا يعيشون في خيانة مع زوجاتهم على عدة صور أنتم تعرفونها ..
* أخت حنان : أنتِ متحاملة على الرجال ..‍‍‍!!
* لالالا أنا متحاملة على تصرفات بعض الرجال ..
* أوافقكِ الرأي فيما ذهبتِ أليه ، ويبدو أنكِ على صواب ، ولكن لماذا لانجزم أن هذه النسبة العالية قد تكون لاتعرف معنى الحب ..
* ماذا تقصد بالحب ؟ وماهي العلاقة فيما ذكرته آنفا ؟
* الحب يا أخت حنان بين الزوجين أمرٌ عظيم جدا وأقصد بالحب :( العاطفة الجياشـّة) بين الزوجين والخوف من الرب عزوجل ، وشكر نعمة المودة والرحمة والسكن في نفسيهما ، نعم هناك خيانات زوجية وهذه أمور شيطانية يرتكبها الزوج والزوجة الذين يكونا غالبا بعيديين كل البعد عن منهج القرآن وعن مباديء السنة المطهرة ، وهذا هو النتاج ..
** قاطعنا الدكتور وشكرنا ، وأنا بدوري شكرت الأخت حنان على سعة صدرها ، وحمدت الله أن الحوار أنتهى مع إمرأة غير متزوجة بهذه الصورة ..!!!
أما عن إرساء العلاقة بين الزوجين كما سألتني الأخت الفاضلة نوال وعن مدى علاقتها بعلم الـ NLP فالإرساء يا أستاذة نوال في العلاقة بين الزوجين هي تبادل الثقة بين الرجل وزوجته أي يثق كل طرف بالآخر ثقة واضحة وهذه تسمى بالبرمجة اللغوية ( حالة الإشراق والتألق)..
أي أن حضور الثقة ( الإرساء ) في موقف الشك يزيد من نسبة عدم الشك بمعنى آخر عندما تتواجد المشاعر السلبية لدى الزوجة تجاه زوجها ويكون بينهما ثقة متبادلة ، ترتفع رايات المشاعر الإيجابية لديها فورا وهذا مايعرف يا أخت نوال بالإرساء( Anchoring >

نستكمل موضوع " التوافق الجنسي بين الزوجين"
_____
يشتكي كثير من الرجال عن حـّدة المزاج لدى زوجاتهم ، وسرعة الإنفعال ، وعدم إنسجامها وتفاعلها مع زوجها في المواطن العاطفية المتبادلة ، وقد يجهل أحد الزوجين أو كليهما أن هناك ثمة أمرا مهما لفهمه وهو :
Reality Therapy ( علاج الواقع )أي فهم واقع الزوج أو الزوجة في الوقت الحالي وليس فهم الماضي ، فكثيرا ما ألتقي برجل يتضايق جدا عندما يأتيه هاجسا أن زوجته ( كانت) لها علاقة سطحية مع إبن عمها أو إبن خالها ..
أو هناك أخطاء يقع فيها بعض الأزواج أو الزوجات بذكر الحوادث القديمة للعلاقات العاطفية التي نشأت قديما في أيام العزوبية ..
هناك أزواج يتأثرون جدا بسماع ذلك من زوجاتهم ، والعكس صحيح ..
فالحكمة في ذلك إخفاء تلك الأمور مراعاة للرابط الزوجي الحالي ..
لاشك أن المرأة بطبيعة الحال تنزعج و( تغار) على زوجها من أي ذكر سيرة إمرأة أخرى ويؤثر ذلك على العلاقة العاطفية بينهما ، وبعض الرجال يخونون زوجاتهم سرا وبوسائل شتى أقلها النظر إلى صورة إمرأة متبرجة في جريدة أو في مجلة ، وأعظمها ممارسة علاقة محرمة في سرير زوجته مع إمرأة أخرى ..
جاء رجل إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وقال له : يارسول الله إئذن لي بالزنا .. الحديث المشهور إلى أن قال : أترضاه لأمك لأختك لعمتك لخالتك ، والشاب يقول : لا يارسول الله ، فقال له المصطفى عليه الصلاة والسلام بأمي وأبي هو : وهكذا الناس لايرضونه لأمهاتهم وأخواتهم ... أو كما قال عليه الصلاة والسلام ..
فعملية التوافق الجنسي لايتأتى بأمر محرم شرعا ، ولكن لذته تأتي بالجماع المشروع بين الرجل وزوجته كما في الحديث الشريف : ( ... أيأتي أحدا أهله ويكون له أجرا يا رسول الله ؟ قال الرسول الكريم : أرأيت لو وضعتها( أي شهوة الرجل ) في الحرام أكان عليك بها وزر ؟
ينبغي علينا كرجال ونساء أن نعترف أن :
الشهوة ( الغريزة الجنسية ) هي أمرا ألهي زرعها الله في جميع مخلوقاته ..
ويجب علينا أن نعترف أيضا أن :
هناك مؤثرات خارجية من الرجال ومن النساء تزيد إشتعال تلك الشهوة ولا تخمدها ..
فينبغي علينا إذن أن نعرف أن :
هناك حدودا ينبغي علينا أن لانتجاوزها بفهم ذلك الأمر ( الشهوة) بعدم التعرض للمؤثرات المهيجة لها ،وكم هو مؤلما عندما نسمع من زوجات برغبة أزواجهم بعمل أمورا خارجة عن الذوق والأدب ؟
وكم هو مؤلما أيضا أن نسمع من رجال فهما متطرفا لمعنى الشهوة عند المرأة وهي تفوق بخمس أو بسبع مرات عن الرجل ؟
هذا هو الشذوذ العقلي عند كثير من الناس في فهم مثل تلك الأمور الخاطئة .
أعرف زميلا لنا في العمل كما أعلم أن زوجته ليست بالقبيحة الشكل ، يقول لي : والله يا أحمد عندما أرى أي أمرأة حتى لو كانت قبيحة المنظر يؤثر ذلك بتأثري جنسيا ، خاصة إذا لبست البنطال مثلا أو الكعب وتمشي بدلع ووو..!!
مما لاشك فيه أن الشيطان يستشري مثل هؤلاء القوم ويصـّور لهم الحرام بالملذات .. فتعسا لمثل تلك النظرات المسمومة
من أكتب لكم عنهم متزوجون ومع الأسف ..
وكم أتضايق ذرعا عندما أسمع أن أغلب مجالس الرجال اليوم بالحديث عن النساء وأشكالهن وووو .. الله المستعان .
وهذا الأمر لاينطبق على الزوجين اللذانِ يستطيعان التحكم في وسائلهما ورغباتهما بحيث يعطي كل طرف حق الثاني .ويتم الإشباع.
أكاد أجزم أن المرأة المتزوجة ( الذكية)في زماننا هذا تتمتع بقدرِ كبير من المهارة والذكاء في مسايرة زوجها في أن تجعله لايلتفت لأحد غيرها كائنة من كانت ..
والرجل المتزوج ( الذكي) في زماننا هذا يـٌعـرض عليه أصنافا من الفتن التي ( قد) لايراها في زوجته ، ولكنه يشعر بتوافقٍ من نوع خاص عند ممارسة العاطفة مع حلاله ..
أعرف البعض ممن زنا ( والعياذ بالله) يصف لي أن الحرام لذيذ في بداياته ، وفي شكله وجميع صوره ، وتعيسا في نهاياته وعواقبه ووزره ..
أريد أن أبلغكم رسالة من بحثي هذا مفادها أن :






التوافق الجنسي بين الزوجين فنا لايعزف مقطوعاته سوى من عرف الله وأتقاه في السر والعلن ..
التوافق الجنسي بين الزوجين نكهة لذيذة لمن أبتغى الأجر بممارسة العلاقة المشروعة ..
التوافق الجنسي بين الزوجين باب من أبواب العافية والصحة والإرتياح النفسي ..









ختاما :
أستغفر الله إن كان في كلامي زللا أو خطأ أو تجاوزا ..
والحمد لله رب العالمين ..
وبه دائما نبدأ ونستعين

أحمد





 
التعديل الأخير تم بواسطة أبو مروان ; 30-03-2002 الساعة 12:04 PM

رد مع اقتباس