عندما يجسد كلا الزوجين حبهما الفطري في بداية الزواج بآفاق أوسع من (الحب البائد الخاص ) ، عندها سيندفعان للعمل سوياً لزيادة ذلك الحب والحفاظ عليه مهما عصفت بعشهما الجديد الرياح أو هزت مركبهما الصغير العواصف في محيطات تقلبات الدنيا وهمومها ..

ولن يزيد ذلك الحب وينميه ويبقيه باسقاً طلعه نضيد إلا طاعتهما لله وحده رب العالمين في كل أحوالهما على مدار حياتهما ..

ولكن لماذا ؟!

لأنه إذا كان حبه لها وحبها له صادقاً لأحب كلاهما أن يبقى بجوار الآخر ليس في الدنيا فحسب وإنما في الآخرة أيضاً ..

فيختار زوجته بعناية لأنها شريكة العمر ، والزوجة الأولى في الجنة بإذن الله ..

ومن البداية ، يحدد لها لماذا اختارها ..

لم اخترك لا لجمالك ولا لمالك ولا لحسبك ونسبك ...


وإنما ..


لأنك امرأة صالحة ارتضيتها لي كي نصل للجنة
فأنت الأولى في قلبي في الدنيا والآخرة ..