عماد

الأخت المعذبة لينا
أدميت قلبي ياأختاه .. وأنا أقرأ رسالتك ... لقد قرأتها عدة مرات .. محاولا البحث بين السطور عن فرحة واحدة بحياتك .. فلم أجد ..
ياإلهي .. أهناك عذاب أكثر من ذلك !!!!!
لقد أصاب الاستاذ/القحطاني حين بدأ رسالته إليكي بتحية لصبرك الطويل علي حرمانك من مباهج الحياة
وأريد أنا أيضا أن أحيي فيكي صبرك العظيم .. وأحسب أنك صابرة لأنك حتي الآن لم تعرفي شيئا من مباهج الحياة .. وذلك بلاشك رحمة من ربك .. إذ تهون الأحزان مالم تعرف السعادة
ورغم ذلك ياأختاه .. فأن بحياتك فرحة كبيرة .. بل فرحتان
وهما إبنيك اللذان هما قرة عينك وملاذك إذ تضن عليكي الحياة بأيام السعادة
فأعتصمي بحبك لهما ياأختاه .. وإعتصمي بحبهما لك .. ففي ذلك ـــ لو تعلمي ـــ الخير الكثير
فسرعان ما تمر الأيام والسنين .. ويشتد عود الصغار .. وتتفتح عيونهما عما خفي عليهما .. من تضحياتك الجليلة من أجلهما .. ولسوف تجدين منهما بإذن الله مايعوضك سنين حرمانك الطويل

ولا أملك لكي سوي الدعاء إلي من لايخيب رجاءه .. بأن يثبت فؤادك .. وأن يلهمك مزيدا من الصبر
إنه مجيب الدعاء

والسلام