الحب كالإنسان يهرم ويشيب ، فيذهب حسنه ، ويولي بهاؤه ، ويفقد بريقه.
عندما يطوي الموت أحبائك ، وعندما تتوالى عليك الأيام بأتراحها وهمومها ، فاعلم أن الحب الذي نبت في شغاف قلبك قد بدأ يهرم ويشيب!!
حب الكهول أيها الفضلاء كفصل الربيع كثير الأزهار الذي لا يلبث أن ينتهي بصيف حار.
حب الكهول أيها الأعزاء كمائدة متعددة الأصناف مما لذ وطاب ، تلاشت بعد تكاثر الأيادي عليها بل وتشوهت معالمها .
حب الكهول أيها الكرماء سراب زائل وهم فان ، حب خلا فيه الفؤاد من آلام الهجر ، وآمال الوصال .
حب الكهول أيها الأوفياء سم زعاف في عسل سدر صاف ، وذئب غادر بلباس خراف.
حب الكهول أيها الأصدقاء ثلج في صحراء لا يلبث طويلا حتى يتبخر لأنه لا يستطيع أن يذوب وإن ذاب ففي صحراء لا تنبت
.
الكهول أو المسنين هكذا هو حبهم ، وهذه انطباعاتهم ، كتبتها بدموع حارة ، وبقلم أغمسه في سويداء قلبي لأبرز هذا الحب بدمي.
حبي لأبي الغالي رحمه الله وكلي له فداء حب الشباب اليافع الذي لم تذبل وروده إلا بعد فراقه وسأسقي هذا الحب بدعوات وصدقات لعلها ترد جزءا من فضل أو إحسان لا زال مقدما له .
أيها الأعضاء لقد أنستني الآلام والأيام كل معاني حب الشباب والغرام ، فإن وقعت أعينكم على تجاوز على الحب فلي غرم التجاوزات ولكم غنمها ، ولكم صفو موضوعي هذا ولي كدره .
ولا يزال الحب حرفاااااان
لأبي رحمه الله
ولأمي رعاها الله
ولفقيدتي رحمها الله
ولغاليتي أسعدها الله
ولأبنائي أصلحهم الله
ولكم مني أعضاء المنتدى كل الحب في الله