عرض مشاركة واحدة
قديم 20-09-2005, 07:34 PM   #10
ابتسامة متفائل
عضـو شرف


الصورة الرمزية ابتسامة متفائل
ابتسامة متفائل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3417
 تاريخ التسجيل :  01 2003
 أخر زيارة : 10-05-2010 (08:14 AM)
 المشاركات : 888 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أختي الفاضلة أسرار العمر
أتمنى أن تكوني بخير وبأتم صحة وسعادة

كلنا أحسسنا بك وبمعاناتك المريرة مع والديك
واعلمي انك لست الوحيدة في المعاناة بل هن كثير وصابرات لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
لن أتحدث كثيرا عن الوالدين.. ولكنها أمران أحب توضيحهما..
الوالدان يجب علينا طاعتهما في غير معصية الله
مهما كان أذاهما لنا ومهما كانت معاملتهما قاسية فالطاعة في المعروف واجبة حتى للأبوان الكافران فكيف بهما اذا كانا مسلمين..؟!
ثم ان البر بهما لايقتصر على طاعة أوامرهما فحسب فهذا أمر واجب مفروغ منه
بل إن البر هو أن نعمل مايحبان ونتجنب مايبغضان قدر استطاعتنا
فالبر هو أمر يقوم به الابن بدون أن يطلبه ابواه فيراعي خواطرهما ويحاول اسعادهما بهدية أو كلمات واحترام لهما وتقدير...


إن أبائنا وخصوصاً إذا كانا قد تقدم بهم العمر فهما قد عاشا في بيئة قاسية وتربيا فيها وتعلما منها الكثير, وقد تربيا على يد من كانت ظروفهم أقسى وحياتهم أصعب..
فلا يستغرب أبداً على من عاش في الغابة أن يكون شرساً
ولا يستغرب أبداً على من عاش في الريف أن يكون حنوناً
فالبيئة لها دورها الكبير وكلٌ حسب معيشته تكون صفاته وتكون معاملاته

وأبوانا ليس لديهما من الثقافة التربوية ما يجعلهما يعرفان أساليب التربية وطرق التعامل مع الأبناء والمساواة والعدل وحل المشاكل...
في حين أننا باستطاعتنا تفهم ذلك والتكيف معه ومن ثم المحاولة بطرقنا أن نغير مانسيطيع ابتداءاً من نظرتهم لنا فنزيل ما تراكم عليها من غبار ونصقلها لتكون أجمل ما تكون

يقول الدكتور النفساني/ميسرة طاهر عن المثل المعروف ( إذا كبر ولدك خاوه ) أي إذا كبر ابنك فكن له كالصديق..
يقول أنه في أيامنا هذه انقلبت الآية فأصبح المثل ( إذا كبر أبوك ربّه )
والمقصود هنــا ليس التربية ان نعلمه كل شئ من جديد..
بل التربية في مفهومها أن نتثقف في كيفية التعامل معهما ونتعلم كل السبل لإرضائهما وكسب رضاهما ولفت نظرهما إلى بعض الأمور من جديد ليعودا ثمة إلى طبيعتهما كما أراد ربنا لهما أن يكونا لنا أباً وأماً ..
وذلك.. لأننا باستطاعتنا القراءة ولدينا كل المصادر متوفرة ومتيسرة من كتب وانترنت واستشارات تلفونية وعبر القنوات الفضائية...

وهناك أمر آخر لابد منه وهو أن نهدم الأسوار التي بناها الشيطان بيننا وبينهم فهي واهية سوف يزيلها نسمة هواء حانية صادقة فنكتشف حينها كم هو الجمال الروحي الذي يتمتعان به أبوانا وكم هما حنونين وقريبين منا.. فلنقطع حبال الشيطان الذي لايزال بنا حتى الآن فهو يردد كلماته ليقطع الأمل فيقول (ليس هناك أمل أن يتغيرا, هما يكرهانك, أنهما يحبان فلان ولا يحبانك...)
مسكين ذلك الشيطان اللعين.. فهو لايدري بأننا من اليوم فصاعداًً سنرمي بكلماته عرض الحائط وسنعرض عنه ولن نسمعه أبدا البته.. لأنه يكفي مامضى من السنين وهو يخرب ويهدم ويشكك ويعدم...



أنت أختي الكريمة أسرار حفظك الرحمن كما فهمت من كلامك أنك بارة بأمك فيارب أقر بها عين أمها وأسعدها بلقاها
ويارب تظل كل يوم أجمل من الذي قبله.. وتكون لك سبباً في دخولك الجنة
فالجنة تحت أقدام الأمهات
والبر أولى بهن من الآباء
فجزاك ربي خيراً ووفقك دائما لما فيه خيرك

وحيـــــــــــــاك ربي,,


 

رد مع اقتباس