عرض مشاركة واحدة
قديم 27-09-2005, 11:54 PM   #85
زنبقة السفح
عضو شرف


الصورة الرمزية زنبقة السفح
زنبقة السفح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6732
 تاريخ التسجيل :  08 2004
 أخر زيارة : 09-02-2013 (05:06 PM)
 المشاركات : 281 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أخي الحوراني :
أشكرك جزيل الشكر على هذا الموضوع القيم ..
لطالما أردت إدراج رد هنا ولكن لا أعلم لماذا أحجم عند البدء ..

اليوم وجدت أنه من حق نفسي علي أن أصرح بما لم أستطع التصريح به قبلا ..

الحقيقة أنني أعاني ، ويعلم الله كم أعاني ، بل أشعر في بعض الأوقات أني أتمزق وأني خائرة القوى من شدة المعاناة ..
أستطيع أن أجزم أني أعاني من توتر نفسي شديد يفسد علي حياتي ، ومع استمرار ذلك الإحساس الكريه وتلك المعاناة بدأت صورة الحياة تسود أمامي ، أصبحت أبكي أكثر مما أضحك ، بل لا أتذكر متى آخر مرة ضحكت فيها من قلبي ..
تواجهني ضغوط نفسية شديدة ، وظروف صعبة تستنزف قدرتي على التحمل ، ولا أجد حتى صديقة أبوح لها فكيف بطبيب نفسي يعالجني ..
كل ما سبق وصف موجز جدا لحالتي ، حتى أني أصبحت أحس بآلام عضوية كالصداع والتقلصات المعدية وآلام في جسمي وأعلم جيدا أن سبب ذلك سوء حالتي النفسية ..
طلبت من أهلي زيارة طبيب نفسي رفضوا رضا قاطعا وسخروا مني ، وقالوا كل ما تدعين أنك تعانينه خيالات تريدين لفت نظرنا لها ، أو دلع بنات كما شخصوه ، يقولون لي دائما مالذي ينقصك "آكلة شاربة لابسة " ، حاولت إفهامهم أني أعاني ولكن لم يعيروني انتباها ، حاولت عبر الهاتف أن أجعل نهاية لمعاناتي فلم يستجب لي أحد كلهم أصروا على وجوب رؤيتي في المستشفى وفي رأيي أن معهم كل الحق ، فاستسلمت ...
ولكني خسرت الكثير ، فقد كنت أنوي إقامة معرض خاص بي ولكني تخاذلت ولم أستطع رسم لوحة واحدة ومات المشروع قبل أن يولد ..
كنت قد بدأت في التحضير لكتابة مسرحية أيضا مات هذا المشروع قبل أن يولد ..
كنت أريد كتابة مجموعة قصصية ، أيضا مات هذا المشروع قبل أن يولد ..
كنت أريد كتابة رواية هي في حقيقتها توثيق لقصة واقعية ، أيضا مات هذا المشروع قبل أن يولد ...
أردت أن أكمل دراستي وأحصل على الماجستير ، أيضا مات أحب طموح لدي قبل أن يولد ..

حالتي الآن أشد بؤسا مما تتصور، لن أسترسل في وصفها ولكني لاأملك الحل ، حاولت أن أساعد نفسي كثيرا ولكن الظروف شديدة الضراوة ، إنها تغتال سعادتي يوما بعد يوم ..

لست أخجل من أن أراجع طبيبا نفسيا ، ولا أخاف أبدا ، ولكن مصيري بيد أهلي ، ليس لذنب اقترفته بل لأني فتاة ، وهم من يقرر مصيري ولست أنا ...


 

رد مع اقتباس