كن كالشامة .. متميزاً ابداً
كن كالشامة .. متميزاً ابداً
إذا رأيت الناس من حولك يخوضون في بحر الباطل ،
في أي صورة من صوره ،
كالكذب مثلاً أو الغيبة ،
فإذا أحاديثهم لا تتعدى هذه الدائرة السمجة بحال
في جدهم وهزلهم على السواء،
فليست الرجولة يومها أن تجاريهم في هذه الصفة الذميمة
_ رغباً أو رهباً _..
ولكن الشجاعة - كل الشجاعة ، والرجولة كل الرجولة -،،
أن تبقى مشرقاً متلألئاً ، ترفرف عالياً في فضاء الحق الذي تؤمن به ،
فلا تخرج عن دائرة الصدق بحال ، سواء كنت مازحاً أو جاداً ..
وعلى هذا قس بقية الصفات ...
بهذا ونحوه
تصبح إنساناً متميزاً في دنيا الناس ، كالشامة يحلو بها الوجه ..!
وبك تحلو المجالس وتتزين …
* *
قال الهاتف : ( وقليلٌ ما هم ) ..
قلت : ولماذا لا أكون من هؤلاء القليل ..؟
وقد قرر ربنا القاعدة الربانية في محكم كتابه فقال :
( والذين جاهدوا فينا : لنهدينهم سبلنا )
ورحلة الألف ميل ، تبدأ دائماً بخطوة ..
والقاعدة النبوية تقرر الآتي :
أصــــدق الله يصــــدقك
ومن كان ذا همة ، فإنه لا يضرى بغير القمة
والراضي بالدون دون …
وعلى العاقل أن يجمع همه ، ليقرر أن يخطو هذه الخطوة ..
فإذا هو يسير في طريق كله أنوار ..
تفيض هذه الأنوار على محياه ثم سلوكياته
( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )
|