29-09-2005, 06:42 PM
|
#1
|
عضو جديد
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 5325
|
تاريخ التسجيل : 12 2003
|
أخر زيارة : 15-01-2006 (07:52 PM)
|
المشاركات :
7 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
سنواتي العجاف
السلام عليكم ورحمة الله
سبع سنوات عجاف وأنا في تردد غريب ... لو فعلت كل ما أتردد بفعله لعشت حياة مختلفة
سبع سنوات من الإرهاق والتعب ... والأرق ...
انتقلت خلالها من فتاة ضحوكة بشوشة إلى إنسانة غامضة ... يراني الناس بشوشة ضحوكة لكن يبقى في أنفسهم استغراب إذا مااستمرت علاقتهم معي ...
في داخلي هم كبير بلا سبب .. وفي داخلي حزن عميق بلا سبب ... وأجد الاستغراب في نظراتهم ... فلماذا فجأة لا أستطيع الابتسام ..!!! ولماذا وإن ابتسمت ... ابتسامة بلا مزاج (على وصفهم)
أحيانا أصف نفسي بـ(الدلوعة) لأنني لا أرى لنفسي أي عذر على هذه المشاعر التي أشعر بها ..
وإذا ما اشتدت الحالة معي كرهت كل شيء حولي وأقفلت على نفسي باب غرفتي لأنام .. أو لأحملق في لا شيء ... وتكون النتيجة تذمر جميع من حولي لا من بكائي .. فأنا لا أبكي ولا من آهاتي فأنا لا أتوه ... بل من أنهم لا يروني .. ومن أني لا أشاركهم التسوق ...
أتأمل فيهم أنا في وادي وهم في وادي ... أمعقول أننا نسكن نفس المنزل منذ بداية حياتنا.؟
الاتهامات التي تلقى يمينا وشمالا من حولي : أنانية .. لا تهتمين إلا بنفسك ... لا تفكرين بالآخرين ...
أهتم بنفسي؟! ماهو الاهتمام بالنفس ؟ أهو أن أجلس وحيدة؟ لا أفعل سوى الحملقة ..
ظللت خلال السنوات السبع العجاف مدمنة على الإنترنت والآن أنا أفضل فأنا أتحكم (نوعا ما ) بعدد ساعات جلوسي عليه
لكنه ليس هو سبب الأرق في الليل ... ولا هو سبب الانقباض في نفسي ... ولا هو سبب الرجفة التي تصيبني إذا ما ضغطت على نفسي لأقوم بعمل ما ... ولا هو سبب عدم ارتياحي إلى أحد من الناس..
لا أعلم كيف كنت ألبس ولا كنت آكل ... ولا من أين تأتيني الملابس فأنا لا أذهب إلى السوق إلا في النادر ... ولا أخرج من المنزل إلا إلى الدوام فقط
وعندما تشتد حالتي أفكر في سبب تمسك الناس بهذه الحياة .!!!
وأقرر أنني يجب أن أذهب إلى طبيب ليجد لي حلا
وعندما تخف الحالة أتردد ... فماذا سأقول؟ وكيف سأذهب ووالدي يرفض الفكرة نهائيا؟
وماذا لو قلت شيء ندمت على قوله ؟ وماذا لو أعطيت دواء لا يحبذ استعماله؟ وماذا لو لم يستطع الطبيب إيجاد حل لمشكلتي ؟
أولم تشاهدي أناسا أستؤمنوا على مشاكل الناس ... فجعلوا القصص حكاية في كل مجلس يتسلى بها السامعين ؟ أأنت مجنونة لتكشفي للناس مشاعر لا يحس بها أحد غيرك وتستطيعين الاستمرار في وضعك ولن يعلم أحد من حولك عما بكٍ
وماذا وماذا وماذا تساؤلات كثيرة حتى أكاد أن أجن ... لأصل إلى نتيجة أنني جبانة أكثر مما كنت أتخيل.
أنا إنسانة مثقفة ... وقوية وسأتجاوز كل ما يمر بي لأنه خيالات لا أساس له ولا مشكلة واقعية وحقيقية موجودة لتسبب لي هذه المشاعر ....
سبع سنوات وما زال الأمر باقٍ ... عند أول عائق بسيط أو مشكلة تافهة ... أجد نفسي في دوامة من مشاعر لا أسيطر عليها ... وأجد نفسي في وضع أحتار في وصفه ...
سبع سنوات في حالة من التردد على موضوع سخيف من إنسانة مرفهة ... عاشت حياة مستقرة فحولها أسرة مستقرة .. أب وأم وأخوة وأخوات .. فمالِ هذه النفس لتشتكي إلا من الرفاهية ؟ أولا تنظر حولها لتشاهد القصص المأساوية التي تثقل من حملها النفس فتعتبر عن خيالاتها وأوهامها وتفاهاتها؟
فهل أنا مرفهة كما أرى أنا نفسي ... أم أنا أعاني ... ؟!!!
|
|
|