ماريان

بيانات اضافيه [ + ]

رقم العضوية : 10039  تاريخ التسجيل :  09 2005  أخر زيارة : 19-10-2005 (11:47 AM)  المشاركات : 8 [ + ]  التقييم :  10

لوني المفضل : Cadetblue

شكرا
أفكاري ليست خاطئة أنا متأكدة انها صحيحة 100% ، ولكني أريد ان أكذب على نفسي أعرف يجب ان أجد شخصا يقدر ان يقنعني ان اكذب على نفسي. فظروفي صعبة للغاية ومشاكلي بلا حل صدقني.و أنا بالعكس أشكر الدكتور السابق الذي لم يجاملني بل أخبرني الحقيقة.
و الآن لم اعد أقدر ان احتمل ظروفي أكثر . اشعر بأني انظلمت طوال حياتي و سيستمر الظلم طويلا. أشعر بألم نفسي عميق وأبكي باستمرار وعلى كل موقف دون ان يلاحظني أحد. و أصبحت كثيرا ما أتسائل لماذا أنا موجودة؟؟ لا شك هناك حكمة. و لكن أخاف ان يأتي يوم أفقد فيه القدرة على التفكير و أقوم بقطع شرايين يدي. أصبحت أطيل النظر في معصم يدي كلما تسائلت هل سأكون سعيدة يوما ما؟؟ لست أنا من جلب التعاسة لنفسه. بالعكس فأنا أحاول طوال الوقت أن أكون طبيعية والدليل ان لا أحد يعرف بسرعة ما بداخلي!! و لكن خلال سنوات دراستي في الجامعة بدأت مشاعري تظهر على وجهي و اصبح الجميع يعلم أني اعاني مشكلات ما. حتى أساتذتي نصحوني بعلاج نفسي. و دائما يتسائلون ماذا ينقصك؟؟ لماذا تدمرين نفسك؟؟ فالجميع يعتقدون انه لا ينقصني شئ . فهم يقولون اني جميلة و أنا لا أرى في نفسي أي جمال ولكني رأيت نظرات وهمسات كلها تدل على ان الناس يرون بأني جميلة بل وسمعت عبارات مباشرة تؤكد ذلك و أنا بالعكس أرى أني في أدنى سلم الجمال( هذا مع إعتبار انه لاوجود لسلم قبح و إلا كنت في آخره). وإذا سلمت بأني جميلة ماذا يعني ذلك؟؟؟
و يعتقدون بأني ذكية و حبوبة و حلوة المعشر، لن أنكر ذلك و لكن فقط حين أريد ان أكون ذكية. ولكن للأسف لا أريد أن أكون ذكية. لقد أقنعت نفسي بقوة أني غبية و تعمدت الرسوب في الكثير من موادي في الجامعة وتأخرت في دراستي بالجامعة برغبتي في البداية حتى فقدت السيطرة حقا بعد ذلك. ربما كنت انتقم من نفسي احتجاجا على شعوري بالظلم والقهر و ربما طلبا في المساعدة والعون بطريقه غير مباشرة. و للأسف كل محاولاتي للانتقام من نفسي لم تأتي بأي نتيجة إيجابية. أصبحت أرى مستقبلي بلا سعادة. و أشعر حتى لو تحقق ما أتمناه و ما أظن انه قد يسبب سعادتي حتى لو تحقق فلن أشعر بالسعادة وقتها. لماذا؟؟ الأمر و كأنني جائعة جدا و أرى طعاما يطهى أمامي و اشعر برغبة شديدة لتذوقه. و حين تحين اللحظة لتناول الطعام أكون شبعت من رائحته و لا أرغب بتناوله.
أصبحت أتساءل دائما ماهي مباهج الحياة؟؟ ولماذا يقولون الحياة جميلة؟؟ أرى ان الحياة شقية و الإنسان شقي وضعيف في هذه الأرض تحدث أشياء لا يد له فيها من مرض وفقر و موت و عليه ان يكافح ليبقى في الحياة باحثا عن سعادته.(أستغفر الله) لست أكفر بالقضاء والقدر أو اعترض عليها انشاء الله و لكن أليست هذه الحقيقة؟؟
لست أدري لماذا أكتب هنا؟؟ ربما للتنفيس، ولا أريد أن يرد أحدا على كلامي هذا فأنا أعلم ان ما ستقولونه هو محاولات لزرع بصيص أمل داخلي حتى لا أقتل نفسي. و لكن أنا أصلا ميته بداخلي. و إذا عكست عنوان رواية ألفريد هتشكوك " الميت الحي" سأكون " الحي الميت ". أو ردوا علي لا تتركوني ازرعوا بداخلي أشياء و أوهام كاذبة و لكن بحيث أشعر و كأنها حقيقية.