أخي الحوراني
من الحرف والى الحرف
استأذن من حروفك
للعوده كل مالآح
طيفك في هذا النبض
وهي سمحت لي بذلك
سأعود ياسيدي مراراً
يُقْالُ يَا سَيّدَتْي
إنَّ الحُزْنَ مُوَحّدٌ
إنَّ جِراحَ الحزن
لا تبرأ أبداً
وإنَّها لا تندمل
مهما طَالَ بِهْا الزّمَنْ
وإنَّمْا تبقى مُندثرة
َتحْتَ أنقاض الماضي
فَلا يشعُرُ بِهِ إلاّ صَاحِبُهُ
القَلْبَ مَقْرّهُ
ودَارَ إقَامَتِهِ
وإنَّ اليَدَ الكَاتِبْةَ
في الأحزان
أشْبَهُ بِالهَذَيان
فَتتشكلُ عبرتهِ
حُروفٌ على الورق
الحُزْنَ يَكْسُوها
والوجدُ يُرسِلها
والشّوقُ يَقُودها
لِتَصِل لِمَنْ وجّهْت لهُ
فَيُعْجَبَ بِها
ولا يُعْجَبَ بِكَاتِبُها
هُنَا يَعْتَريكَ الحُزْنَ
ولكن أخـــــــي الحوراني
هل يستحق الماضي ندما؟؟
والحـــــاضر قلـــقــــــــا؟؟
والمستقبل شـــــــقـــــــاءاً؟؟
عندما تجد الجواب في داخل شخصك
ستجدني أقول ...
لنودع الأحزان
ونبحث عن مرسى .....فيه الأمان
هـــــــلين
وبكل الود نلتقي