03-11-2005, 10:43 AM
|
#7
|
عضو فعال
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 10226
|
تاريخ التسجيل : 10 2005
|
أخر زيارة : 21-03-2006 (01:06 PM)
|
المشاركات :
42 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
بيان اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية حول ( قيادة المرأة للسيارة )
السؤال الثالث من الفتوى رقم (2923 ) هل يجوز للمرأة أن تسوق السيارة في شوارع مدينة كبيرة يختلط فيها السائقون والسائقات ؟
الجواب : لا يجوز للمرأة أن تسوق السيارة في شوارع المدن ولا اختلاطها بالسائقين ؛ لما في ذلك من كشف وجهها أو بعضه ، وكشف شيئ من ذراعيها غالباً ، وذلك من عورتها ، ولأن اختلاطها بالرجال الأجانب مظنة الفتن ومثار الفساد .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ـ عبدالرزاق عفيفي - عبدالله بن غديان - عبدالله بن قعود
------------------------------------------------------------------------------------------------
السؤال الخامس من الفتوى رقم ( 6412 ) أشيع عن سماحتكم بأنكم أفتيتم للمرأة في جواز قيادة السيارة لوحدها ، وهذا ما أشيع الآن هنا في تركيا بأن علماء السعودية أفتوا بذلك ، وعلى رأسهم سماحتكم .
الجواب : لا صحة لما أشيع عن سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز من الفتوى بإجازة قيادة المرأة للسيارة للنساء ، بل لا يزال يرى منع ذلك ، وهذا نص ما كتبه سماحته في الموضوع :
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :
فقد كثر حديث الناس في صحيفة ( الجزيرة ) عن قيادة المرأة للسيارة ، ومعلوم أنها تؤدي إلى مفاسد لا تخفى على الداعين إليها ، منها :الخلوة المحرمة بالمرأة ومنها السفور ، ومنها الاختلاط بالرجال بدون حذر ، ومنها ارتكاب المحظور الذي من أجله حرمت هذه الأمور . والشرع المطهر منع الوسائل المؤدية إلى المحرم ، واعتبرها محرمة ، وقد أمر الله جل وعلا نساء النبي ونساء المؤمنين بالاستقرار في البيوت والحجاب ، وتجنب إظهار الزينة لغير محارمهن ؛ لما يؤدي إليه ذلك من الإباحية التي تقضي غلى المجتمع ، قال تعالى : (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله )) < الأحزاب 33>وقال تعالى : (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين )) <الأحزاب 59> وقال تعالى : (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ماملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضرين بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ))< النور31> وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما )) فالشرع المطهر منع جميع الأسباب المؤدية إلى الرذيلة ، بما في ذلك رمي المحصنات الغافلات بالفاحشة ، وجعل غقوبته من أشد العقوبات ، صيانة للمجتمع من نشر أسباب الرذيلة ، وقيادة المرأة من الأسباب المؤدية إلى ذلك ، وهذا لا يخفى ، ولكن الجهل بالأحكام الشرعية وبالعواقب السيئة التي يفضي إليها التساهل بالوسائل المفضية إلى المنكرات ، مع ما يبتلى به الكثير من مرضى القلوب ، ومحبي الإباحية ، والتمتع بالنظر إلى الأجنبيات ، كل هذا يسبب الخوض في هذا الأمر وأشباهه بغير علم ، وبغير مبالاة بما وراء ذلم من الأخطار ، قال تعالى : (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله مالا تعلمون ))<الأعراف 33> وقال سبحانه : (( ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين * إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله مالا تعلمون )) < البقرة 168،169>، وقال صلى الله عليه وسلم : (( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء )) ، وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ، فقلت يارسول الله : إنا كنا في جاهلية وشر ، فجاء الله بهذا الخير ، فهل بعده من شر ؟ قال : نعم قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : نعم ، وفيه دخن ، قلت : وما دخنه ؟ قال : قوم يهدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر ، قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها ، قلت يارسول الله صفهم لنا ، قال : هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا ، قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ، قلت : فإن لم يكن لهم إمام ولا جماعة ، قال : فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك )) متفق عليه .
وإني أدعو كل مسلم أن يتق الله في قوله وفي عمله ، وأن يحذر الفتن والداعين إليها ، وأن يبتعد عن كل ما يسخط الله جل وعلا أو يفضي إلى ذلك ، وأن يحذر كل الحذر أن يكون من هؤلاء الدعاة الذين أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث .
وقانا الله شر الفتن وأهلها ووفق كتاب صحفنا وسائر المسلمين لما فيه رضاه وصلاح أمر المسلمين ونجاتهم في الدنيا والآخرة ، إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . ا.هـ
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - عبدالرزاق عفيفي - عبدالله بن قعود
منقول من كتاب ( فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء)) جمع وترتيب : أحمد بن عبدالرزاق الدويش -- المجلد السابع عشر ( حجاب المرأة ولباسها ) من صفحة 239 إلى 244 الطبعة الأولى 1424 هـ .
|
|
|