نفساني - عرض مشاركة واحدة

20-04-2002, 01:02 AM

** تناقضات ومقارنات وتساؤلات تكشف الحقائق
** هل يستحق حادث حريق في مدرسة من بين خمسة عشر ألف مدرسة للبنات أن يترتب على ذلك عدة قرارات ملكية ضخمة (إقالة رئيس عام بمرتبة وزير ؟!! دمج جهاز كبير ضخم أكبر من بعض الوزارات يتبعه ثلاثة ملايين طالبة وخمسة عشر ألف مدرسة وسبع وأربعين كلية 00؟!!! و نقض لمرسوم ملكي جرى العمل به وعليه قرابة اثنين وأربعين سنة وتعاقب على إقراره ثلاثة ملوك) أكل هذا بسبب حريق مدرسة !!
** لماذ لم تشنع الصحف على وزارة المعارف بسبب الحريق الذي وقع في المدرسة المنصورية الابتدائية في مكةوفي نفس منطقة مدرسة البنات المحترقة في يوم الاثنين 11/1/ لماذا ذكرت جريدة الوطن في اليوم الثاني من القرار 12/1/1423 في الصفحة الرابعة عشر حريق مدرسة المنصورية في مكة المكرمة وفيها ألف طالب ومنع الصحفيون والمصورون من الدخول 00ذكرت هذا الخبر بدون تعليق ولا إثارة ولا مطالبة باستقالة وزير المعارف ولا نشر لما فيها من الطوام ؟؟!! وهذه المدرسة من عجائب ( الدهر السعودي ) ، حيث ينتمي إليها ألفُ طالبٍ يتوزعون بين مرحلتي الإبتدائية والمتوسطة في مبنى لا يكفي الخمس مائةِ طالب !! . ولضخامة هذا العدد ، في مبنى أخذ أكثر من ( طاقته! ) ، فقد قُسّم دوام المدرسة على فترتين ، فترة الصباح لطلاب المرحلة الإبتدائية ، وفترة الظهيرة لطلاب المرحلة المتوسطة!!!وعلى الرغم من إتخاذ هذا الإجراء ( الفاشل ) لتخفيف ضخامة العدد على المدرسة ، إلا أنّ ثمة إجراءاتٍ أخرى غايةً في العجب ، من مثل تهيئة سطح المدرسة ليكون ميداناً للتربية البدنية !! ، وتخطيط شارعٍ فرعي بجانب المدرسة ليكون مكاناً لإقامة الطـابور الصباحـي !!ووزارةٌ تَتخذ من مثل هذه الإجراءات التلفيقية ، يضاف إليها جهاز كامل ( رئاسة تعليم البنات ) لهو علامة انتحار واضحة . إذ كيف يعقل أن نخالف مبدأً أبجدياً من مبادئ علم الإدارة ، وهو تقسيم العمل وتجزئته من شأنه أن يزيد في الإتقان والإنتاجية ، ونحن ندمج جهازين ليكونا جهازاً واحداً في الوقت الذي يعاني فيه الجهاز المدموج إليه من عجز كامل في كافة مرافقه !! .
كيف يمكن لوزارة المعارف أن تقوم بواجب ( الرئاسة ) ، في الوقت الذي تعاني فيه من عجزٍ في أداء واجبها . !!!
** لماذا لم يلغ الدفاع المدني عندما احترقت أكثر من ستين ألف خيمة قبل سنوات في الحج مع أن آثاره خارجية ودولية ولم يقل قائد الدفاع المدني ولا غيره! ..يا قوم أمن أجل حريق مدرسة يفصل رجل بمرتبة وزير وتدمج رئاسة ضخمة بوزارة أصغر منها وأقل كفاءة ومنجزات!!!
**لماذا لم بفصل وزير المالية ولم تتكلم عنه الصحف ولم تدمج الوزارة مع التجارة وقد نشرت جريدة الوطن في مطلعها يوم الاثنين 18/1/1423 خبر اختلاس الملايين من مال الدولة في الصفحة الأول من الجريدة ؟؟!! –
** لماذا لم تدمج البلديات ولم يقل وزيرها وقد أعلن قبل القرار بيوم أو يومين في أكثر من صحيفة باختلاس مدير بلدية بالثالثة عشر ومساعده..قرابة ثمانمائة وخمسين ألفا ؟!!
** لماذا لم يفصل وزير الصحة ووزير الزراعة وقد تسببا في كارثة الوادي المتصدع التي أصيب فيها المئات وتجاوزت الوفيات المائة ولم تدمج الصحة ولا الزراعة والمياه ؟؟ بل فصلت الزراعة عن المياه!!إن هذا لشيء عجاب!
** كيف يكون دمج الرئاسة إلى المعارف قرارا سليماً مع أن الدولة فصلت المياه بوزارة مستقلة عن وزارة الزراعة ،رغم أن الزراعة لا تقوم بدون المياه !!!
** اتجاه الدولة إلى الفصل في وزارات كثيرة : الحج والأوقاف ، الشؤون الإسلامية والإفتاء ، الزراعة والمياه ، المرور والشرطة، فما معنى ضم هاتين الوزارتين بالذات ؟!!!
** لماذا لم يترك للقرار فرصة أن يمر بالقنوات المعتادة مثل مجلس الشورى ومجلس الوزراء ،بل دبر بليل، بينما قرار تعديل بعض أنظمة مؤسسة داخل وزارة كمطبعة المصحف تم في مجلس الوزراء في الليلة التالية من القرار!!!.
** لماذا حصل حادث اصطدام القطار في الوقت نفسه ولم نسمع حملة الصحافة اتجهت ضد رئاسة سكة الحديد لضمها بوزارة المواصلات رغم أنه لافرق مطلقاً بين السكة والمواصلات .إلا أنها ليس فيها بنات!!!!!!!.
** لماذا لم يحاسب وزير المواصلات؟!! على حوادث السيارات ويذهب ضحيتها فلذات الأكباد؟ ولماذا لم تضم وزارته إلى وزارة أخرى ؟!!
** ضم الرئاسة إلى الوزارة هل هو حل للمشاكل المالية المحجوبة عن الرئاسة منذ سنين لأنها في حساب وزارة التخطيط من المؤسسات المؤقتة لعدم رغبة العلمانيين بها
**. لو كنا أغبياء ووافقنا أن الدمج كان معاقبة للقائمين على الرئاسة ، فهل من المناسب أن يسعى إلى دمج وزارة الحج أو الداخلية بسبب مذبحة نفق المعيصم والجمرات.ولعل ذلك يكون إلى الوزارة المعجزة التي تحل المعضلات (وزارة المعارف
** كيف يبرر الدمج بأن سببه الحريق ولجنة الدمجشكلت قبل حادث مكة !!!حسب جريدة المدينة الصادرة في 22/12
** هم أرادوا بالضمِ النهوضَ بمستوى الرئاسةِ زعموا ، وهذه حجةٌ تكذبُ نفسها ، فمتى كان الضمُ والدمجُ طريقاً للتصحيحِ والتركيزِ ؟!! إنّ كلَ عاقلٍ إذا أراد التركيزَ على شيءٍ فصلَهَ وميزه كما فصلت الدولةُ الحجَ عن الأوقاف،مع كونهما من الشؤونِ الإسلامية ، وفصلتِ الزراعةَ عن المياه لما أرادت تخصيصَها بنوعِ اهتمام ، أفنحافظُ على التربةِ والمياه ولا نحافظُ على المهج والأعراض ؟!! خاصةً وقد مرة تجربةُ الدمجِ بين الشرطةِ والمرور تحت مسمى الأمنِ الشاملِ فأثبت فشلَه الذريع ، ومن ثم عادت الأمورُ كما كانت ،فلماذا يكررُ الخطأُ نفسُه يا مسلمون ؟!!
** فشل الاندماج بين الشرطة والمرور فهل يفشل بين المعارف والرئاسة
قبل فترة صدر قرار دمج الإدارة العامة للمرور بالشرطة وحينها صفقت الصحف للترشيد والقرار الحكيم وما لبثنا أن ثبت عجز هذين الجهازين للتأقلم بالرغم من طبيعتهما المتشابهة وسهولة قيادتهما بحكم النظام العسكري وعوامل الاشتراك الكثيرة فما كان الا أن رجع المسؤول وفرق بين الجهازين ولم يتشبث بأن القرار اتخذ فقط بل كانت المصلحة أولى من الاستمرار في الخطأ مع أن التربية والتعليم أشد حساسية وخطورة من أن تكون محلاً لتجارب غير مدروسة بل كانت وليدة ردود فعل غير منظبطة