عرض مشاركة واحدة
قديم 20-04-2002, 11:22 AM   #1
shrani
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية shrani
shrani غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 727
 تاريخ التسجيل :  09 2001
 أخر زيارة : 22-06-2014 (09:55 AM)
 المشاركات : 3,190 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
عجيب + طويـــــــــــل ( للعجازين ..الامتناع )



النجاح علم نجعلك تتعلمه والتفوق فن نجعلك تتقنه
مقدمة

تتناول هذه الورقة أمرا في غاية الأهمية والخطورة، لعله أهم واخطر أمر في حياتك كلها على الإطلاق! أمر قد يغير حياتك تغييرا شاملا، وقد يحل لك أى مشكلات تواجهها، مهما كانت هذه المشكلات، مادية أو معنوية، عاطفية أو تجارية، دراسية أو سياسية، اجتماعية أو صحية، وان يحقق لك كل ما تريده من نجاح وصحة واحترام وسعادة في هذه الحياة.

ما أريد قوله لك، أيها القارئ الكريم، هو اكتشاف قديم جديد، يعتبره العارفون به، اكبر اكتشاف حققه الإنسان على الإطلاق. اكبر من اكتشاف الكهرباء والذرة والحاسب الإلكترونى.

ومن العجيب حقا أن اكثر الناس لا يعلمون بهذا الاكتشاف. والأكثر عجبا أن جميع الناس يلمسونه ويحسون به، ويمرون بتجارب وخبرات تتصل به دون أن يعرفوا ذلك.

لا أريد أن أطيل عليك، إذ لا شك انك متلهف ومتشوق لمعرفة هذا الاكتشاف العظيم ... انه العقل اللاواعي، ومنهم من يسميه العقل الباطن، أو القوة الكامنة، أو الإيمان. ولكننا سندعوه العقل اللاواعي Unconscious mind تمييزا له عن العقل الواعي Conscious mind.

إن أمر العقل اللاواعي أمر مدهش حقا، وأمر عجيب حقا. والأهم من ذلك انه أمر خطير حقا. فعندما يدرك الإنسان ماهية العقل اللاواعي وطبيعته، وعندما يعرف كيف يستخدمه استخداما صحيحا، فستكون له قوة غير محدودة، قوة قادرة على حل المشكلات، ومواجهة الصعاب، وتحقيق ما يصبو إليه بطريقة فذة رائعة.

إن كل إنسان يستخدم عقله اللاواعي كل يوم وليلة بطريقة غير واعية، وبطريقة عشوائية. فنرى البعض يحقق النجاح والسعادة في الحياة، ونرى البعض الآخر يصل إلى الفشل والتعاسة والشقاء. والفرق بين الفريقين، أن الأول استخدم عقله اللاواعي بشكل صحيح، والفريق الثاني استخدمه بشكل غير صحيح. وان كان الفريقان لم يخططا لذلك الاستخدام.

فماذا لو استطاع الإنسان أن يستخدم عقله اللاواعي بقصد وإرادة، وبطريقة مخططة مقننة. انه، كما سنرى بوضوح، يستطيع أن يصل إلى تحقيق أى هدف يريده، وان ينال أى شئ يبتغيه بطريقة رائعة مدهشة.

إن تقنية استخدام العقل اللاواعي يمكن أن تفيد أى إنسان، صغيرا كان أو كبيرا، رجلا أو امرأة، رئيسا أو مرؤسا، حاكما أو محكوما، فقيرا أو غنيا، قويا أو ضعيفا. كل إنسان يمكن أن يفيد من هذا الموضوع الهائل.

كما أن العقل اللاواعي يمكن أن يستخدم في الشؤون الشخصية والعائلية، وفي شؤون الأعمال والتجارة، وفي شؤون الدراسة والبحث، وفي شؤون السياسة والحكم، وفي شؤون الدعاية والإعلام، وفي علاج الأمراض النفسية والجسمية، وفي غير ذلك.

وبقدر ما للعقل الواعي من هذه الأهمية والخطورة، وهذا الأثر الكبير في حياة الإنسان، فان استخدامه ميسور لكل شخص، ولا يتطلب ذلك جهدا كبيرا. ولكن تجب العناية في أن تكون طريقة الاستخدام صحيحة، إذ أن الخطأ في ذلك ربما يؤدي إلى نتائج عكسية.

لقد استخدم العقل اللاواعي في مجالات كثيرة متنوعة، وكانت النتيجة نجاحا يفوق التصور. وإني على يقين من أن أى شخص يفهم العقل اللاواعي، ويتبع الطرق والأساليب الصحيحة لاستخدامه، فانه سوف يحقق نجاحا يفوق تصوره وتوقعاته، وسيصل إلى ما يريد بطريقة مذهلة.

إن فهمك للعقل اللاواعي واستخدامك له بالشكل الصحيح يعني ولادة جديدة لك، ويعني آفاقا لا حدود لها في حياتك الخاصة والعامة.

ما هو العقل اللاواعي

هل تذكر كم من المرات نسيت اسما لشخص، أو بلد، أو مكان، ولم تستطيع تذكره ولكنك فجأة، وأنت منشغل بأمر آخر، لا علاقة له بذلك الاسم، تتذكر ذلك الاسم أو البلد أو الكمان، وكأن أحدا أخبرك به؟

هل حدث لك انه في مناسبات معينة يتعين عليك أن تستيقظ مبكرا في ساعة معينة على غير عادتك، فإذا بك تنتفض من نومك قبل الموعد بدقائق، وكأن أحدا أيقظك؟

هل حدث لك انك كنت أمام مشكلة مستعصية لا تستطيع لها حلا، فإذا بك بعد ساعات، أو أيام، أو أسابيع تجد الحل الذي كان غائبا عنك فجأة ودون سابق إنذار؟

هل تذكر كم من المرات كان ذهنك منشغلا في مسألة وأنت تقود سيارتك في شوارع المدينة الغاصة بالسيارات. عقلك منشغل في حل مشكلة من المشاكل، أو في التخطيط لنشاط تجاري، أو اجتماعي، أو أدبى. وفي الوقت نفس تقود سيارتك بكفاية وأداء لا غبار عليهما؟

هل سمعت أو قرأت عن قصص، وأحداث، وأعمال، وإنجازات في التاريخ قام بها أشخاص هي اقرب ما تكون إلى الخيال منها إلى الواقع؟

ذلك هو العقل اللاواعي.

العقل اللاواعي هو الذي أسعفك باسم الشخص أو البلد الذي نسيته، وهو الذي أيقظك من نومك على غير عادتك، وهو الذي وجد الحل لمشكلتك المستعصية بعد أن أعطيته المشكلة ونسيتها. وهو الذي كان يقود سيارتك ويتحكم في يديك ورجليك وبصرك وسمعك وأنت منشغل بأمر آخر لا علاقة له بالسيارة وقيادتها. والعقل اللاواعي هو الذي كان وراء الأعمال والإنجازات العظيمة التي فرأتها في التاريخ.

العقل الواعي هو الذي يقود أحاديثنا ورؤانا وافتراضاتنا وقناعاتنا. أما العقل اللاواعي فهو الذي يصوغ حياتنا ومشاعرنا ونفسياتنا تبعا لتلك الرؤى والافتراضات والقناعات.

العقل الواعي كالفلاح الذي يضع البذور في التربة. والعقل اللاواعي كالتربة التي تحول البذور إلى ثمر طيب أكله.

العقل الواعي كقائد الطائرة الذي يوجهها ويقودها، والعقل اللاواعي كالمحركات النفاثة التي تدفع الطائرة وترتفع بها آلاف الأمتار.

العقل الواعي يتعلق بالموضوع ويتعلق بالمنطق. يدرك السبب والنتيجة. يتلقى معلوماته عن طريق الحواس، ويقابلها بما هو مخزون فيه من معلومات سابقة، فيحلل ويركب ويستنتج ويستقرئ.

أما العقل اللاواعي فهو يتعلق بالذات، أى العالم الداخلي للإنسان. وهو لا يفهم المنطق ولا يميز بين الخطأ والصواب.

العقل الواعي هو الموجه والمرشد الذي يقبل أو يرفض الفكرة. أما العقل اللاواعي فهو المنفذ الذي يقوم بتحقيق الأهداف التي اقرها العقل الواعي. أى أن العقل اللاواعي خاضع للعقل الواعي ومطيع له.

طاقة محايدة

العقل اللاواعي طاقة محايدة يمكن أن تغير حياة الإنسان تغييرا جذريا نحو الأفضل أو نحو الأسوأ، ويمكن أن يستعمل للخير أو للشر، للسعادة أو الشقاء، للغنى أو الفقر، للقوة أو الضعف، للصحة أو المرض، للنجاح أو الفشل. كل ذلك يعتمد على برمجة العقل الواعي للعقل اللاواعي. هذه البرمجة قد تكون، بدورها واعية أو غير واعية، مقصودة أو غير مقصودة، مخططة أو عشوائية.

في حالة البرمجة غير الواعية أو غير المقصودة أو العشوائية، يمكن للعقل الواعي أن يوجه الإنسان إلى أى اتجاه. فينتج عن ذلك أن يكون بعض الناس أشرارا وبعضهم أخيارا. بعضهم ناجحون وبعضهم فاشلون. بعضهم مبدعون وبعضهم مقلدون.

ولكن عندما يتم توجيه العقل اللاواعي وبرمجته، بوعي وتخطيط، نحو هدف معين، فانه سيقوم بتحقيق ذلك الهدف أيا كان نوعه وطبيعته.

ومن هنا تأتي الأهمية البالغة للعقل اللاواعي حيث يمكن أن يكون طاقة مدمرة، كما يمكن أن يكون طاقة بناءة. كل ذلك يعتمد على تحديد الأهداف والمقاصد، ثم توجيهه نحو تلك الأهداف والمقاصد.

قانون الإيمان

العقل اللاواعي هو جزء من القانون الطبيعي الذي خلقه الله تعالى. وهو يعمل طبقا لقانون الإيمان. الإيمان بمعناه اللغوي العام الشامل. وحيث أن الإيمان هو التفكير وما يترتب على التفكير من قبول أو رفض من قبل العقل الواعي، فان العقل اللاواعي خاضع للأيمان ومرتبط به، بل هو الإيمان نفسه.

وسيلة فذة
ذكرت لك انه يمكنك استخدام الطاقة الكامنة في العقل اللاواعي في جميع المجالات ولجميع الأغراض. وفيما يلي أمثلة من هذه المجالات:

تنمية الشخصية وشحذها
يرغب كل شخص في أن تكون شخصيته قوية، محترمة، محببة، مقتدرة، موثوقة، مؤثرة ... إلى آخر مفردات الجودة التي يتمناها ويريدها كل إنسان لنفسه. ذلك أن أمر المزايا الشخصية هو أهم ما يشغل بال الغالبية من الأفراد. فلكل فرد شعور بأنه يفتقر جزئيا أو كليا، إلى بعض الجوانب التي تحتاجها شخصيته.

وفي بعض الأحيان يكون هناك شعور بمركب نقص لدى الإنسان، كأن يشعر بأنه في حاجة إلى مزيد من الاحترام من الآخرين، أو مزيد من الحب له منهم.

والأخطر من ذلك حين تطغى على الإنسان مشاعر الخوف والفشل والإحباط، وبالتالي، القلق وعدم الاطمئنان، مما يؤثر على حياته، وربما حياة عائلته والمحيطين به كذلك.

وفي الحالات المزمنة لهذه المشاعر السلبية يكون الشخص مصابا بأمراض نفسية، قد تفسد عليه حياته كلها، وتجعلها حياة كئيبة مزرية.

ومهما كانت حالة الإنسان النفسية، ومشاعره الذاتية، فان الطاقة الكبيرة للعقل اللاواعي يمكنها أن تنتشله مما هو فيه، وتنقذه مما يشعر به، وتحول كآبته إلى انشراح، وفشله إلى نجاح، وشقاؤه إلى سعادة. كل ذلك بطرقة سهلة ميسورة مذهلة.

إن طاقة العقل اللاواعي اكبر بكثير من جهود الأطباء النفسانيين. إذ يمكن لأى إنسان أن يصوغ حياته صياغة جديدة، وان يحول الأرض القاحلة الجرداء في داخل نفسه إلى واحة خضراء تفيض بالحياة والانشراح والثقة والطمأنينة والاحترام والحب.

ولعل هذا الجانب من تطبيقات العقل اللاواعي هو أهم واخطر الجوانب، لأنه يستطيع أن يحول حياة الإنسان بين ليلة وضحاها من جحيم اليأس والقنوط، ومرارة الفشل والإحباط، إلى روضة غناء فيها كل معاني البهجة والنجاح والسعادة. أليس ذلك ما يهدف إليه الإنسان؟

المشكلات المادية
تمثل المشكلات المادية، من مال وسكن وطعام ومركب ومقتضيات معيشة، وكذلك الأمور التجارية من ربح وخسارة وغيرها، تمثل كل هذه الأشياء جانبا مهما في حياة الإنسان. فكثير من الناس يعاني من ضائقة مالية تنغص عليه حياته وحياة عائلته. فهناك من عليه ديون تثقله، أو له تجارة خاسرة، أو انه بحاجة إلى مسكن أو مركب، أو التزامات مالية تجاه الآخرين. فتتحول حياته إلى جحيم لا يطاق فهو لا يستطيع أن يجد مخرجا من الهم والغم الذي هو فيه.

ولو علم هذا الإنسان قدرة عقله اللاواعي على حل مشاكله والتغلب على الصعوبات التي يعانيها لضحك كثيرا مما هو فيه. فباستخدام الطاقة الهائلة لعقله اللاواعي استخداما صحيحا يستطيع هذا الإنسان أن يتغلب على مشاكله، وسداد ديونه، والوفاء بالتزاماته، وجعل تجارته رابحة، وتحقيق ما يريده ويحتاج إليه من مال وسكن وغير ذلك.

ولا يتصور القارئ أن العقل اللاواعي يغير نفسية الإنسان فقط من حالة القلق والخوف إلى حالة الاستقرار والاطمئنان، بل إن ظروف الإنسان المادية ستتغير كذلك. أى انه، وباستخدام العقل اللاواعي، سيصل إلى ما يريده فعلا من أهداف مادية، وسيجد أن حياته المادية تتغير حقا إلى حياة جديدة، فيصبح مكتفيا بعد أن كان محتاجا، وغنيا بعد أن كان فقيرا، وسيجد نفسه يمتلك المسكن بعد أن لم يكن كذلك.
--------
اكمل و الا اسكت ؟
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس