12-11-2005, 06:58 PM
|
#1
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1646
|
تاريخ التسجيل : 05 2002
|
أخر زيارة : 16-09-2014 (01:24 PM)
|
المشاركات :
711 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
ســـوء الظن
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سوء الظن
سوء الظن بالناس خلق ذميم
أصبح يتواجد في حياتنا بصورة كبيرة و ملفته للانتباه .
تعاملنا مع الناس في أغلب الأحيان
مبني على أساس إساءة الظن بهم .
نسئ الظن بالأصدقاء و الزملاء
بالأقرباء و الأرحام
بل يحصل سوء الظن بين
أبناء البطن الواحد في كثير من الأحيان .
نسئ الظن دون أي أدلة
بدون براهين أو علامات ملموسة ..
و كأن كل الناس خائنون و سيئون
حتى يتضح لنا و يتبين صلاحهم .
========
سوء الظن لا يدخل في شي إلا قلبه إلى جحيم مستعر
و قد يتسبب في أضرار لا تحمد عقباها .
ففي الحياة الزوجية
تنقلب الحياة الزوجية إلى جحيم لا يطاق
و يصعب الاستمرار فيه إذا دخل الشك و سوء الظن في العلاقة الزوجية .
و كم من قصة كان سببها أحد الفساق
يدخل دسائس الشك بين أحد الزوجين .
أو يشكك أحد الزوجين في تصرفات شريكه
مما يؤدي في كثير من الأحيان
إلى توقف الحياة الزوجية بين الشريكين و يضع حدا لها
و بعد مدة و بعد تجلي الحقيقة
يتضح أنهما أساءا الظن ببعضهما .
و أن ظنونهما خاطئة
و يندمون عليها أشد الندم
لكن هيهات هيهات...................... فقد فات الأوان .
كذلك هو الحال بين الإخوة و الاصدقاء
إذا دخل سوؤ الشك بينهم
قد يتصرفون بتصرفات
أو يتفوهون بكلمات
قد يندمون عليها كثيرا فيما بعد
وهذا نتيجة بنائنا للظنون على الأوهام .
و ليس على الحقائق .
أما إذا قابلنا شخص ما لأول مرة
فيمكننا و بسهولة الحكم على هذا الشخص من أول لقاء معه
على أنه من الأخيار
أو انه من الأشرار .
لمجرد شكله أو طريقته في الكلام و ما إلى ذلك .
و السؤال الذي يطرح نفسه هنا .
هل يمكننا تكوين نظرة عامة عن شخص ما
و معرفة ما إن كان طيب أو خبيث .
هل هو من الصالحين أو من الطالحين .
من المتكبرين أو المتواضعين
لمجرد مقابلته لمرة واحدة . ؟
قد تختلف وجهات النظر في هذا السؤال .
لكن الغالب هو أننا لا يمكننا ذلك .
لأننا سنعتمد في ذلك على الظن الذي قد يخطأ في أغلب الأحيان .
و على عدم المعرفة التامة بالشخص فالمقابلة الأولى لا تكفي أبدا
==========
خاتمة
==========
لابد أن نحسن الظن بالناس حتى تتبن لنا حقيقتهم السوداء .
و ليس أن نسئ الظن بالناس حتى تتبين لنا حقيقتهم البيضاء
|
|
|