تحية لرامي الذي أشهر السلاح في وجه المرض00
((بسم الله الرحمن الرحيم))
في يوم الأحد الموافق 11\10\1426 ومن بين منابر الإعلام لمحت بصيص شعلة أمل من بعد أن كان الظلام يسود المكان بالألم00ففي إحدى المحطات الفضائية أجري لقاء مع رامي الشاب السعودي الذي يبلغ من العمر ثمان وعشرون سنة،ومنذ أن ولد كان مصابا بمرض في الدم يجعل جراحه لاتلتئم بسهولة00ولما بلغ سن الثامنة في زهر الطفولة أجريت له عملية جراحية مما تسببت عليه في نزيف حاد فاضطر الأطباء إلى إعطاء رامي كمية من الدم المنقول لإنعاشه؛ولكن قدره أن يكون الدم المنقول إليه ملوثا يحمل فيروس الإيدز00فعاش رامي في طفولته ببراءة وبكل عفوية مع هذا المرض فتارة يصادق المرض وتارة يغدر المرض به00حتى أكمل عشرين سنة يتغلب على مرضه00هذا الشاب وقف أمام الكاميرا ليعلن للجميع أنه بريء من الإيدز00حملت تلك الصورة الفارس رامي يمتطي جواد الثقة تعلوه الهمة ليصل إلى القمة00يتحدث بكل لباقة،فتدل كلماته على الثقافة،وتحمل معانيه الإحساس والشعور بالإنطلاق،يدفعه التفاؤل ويرسخه الإيمان بالله وبالقضاء والقدر خيره وشره00يريد الإندماج في المجتمع فلم يرض الإعتزال عن الحياة00في كل شيء له طموح؛فهو الآن يكمل مشواره العلمي يحضر رسالة الماجستير في التاريخ00كماأنه يسعى لإنشاء جمعية تعنى بمرضى الإيدز،فروح رامي مفعمة بالأماني00فهو يتمنى أن يتزوج ويرزقه الله بأبناء وبنات؛كما ذكر ذلك في اللقاء فلقد وعد القائمين على البرنامج أن يسمي أول مولودة له باسم البرنامج((نواعم))00
كما لاننسى من زرع في رامي الأمل وبث فيه روح العمل؛فلوالديه بصمة في إرادة قوية انطبعت في رامي وعزيمة لاتخضع لهزيمةنشأت معه00جعله الله قرة عين لهما00
هكذا كان رامي نبراسا لكل من ضاقت به الحياة00
فلنتعلم من رامي أن الحياة ليست للأصحاء فقط00وأن الإيدز الذي يشمئز منه الآخرون ليس كل من أصيب به من المذنبين الضالين00
((اللهم ياحي ياقيوم يامن شفيت أيوب من بلواه نسألك الشفاء العاجل لرامي،اللهم داوه وخفف عنه،اللهم اجعل لداءه سببا لعلاجه،اللهم عافه في بدنه واجعل له عمرا مديدا،وارزقه مايتمنى واجعل وصبه طهورا وصبره في ميزان حسناته يوم القيامة00ووفقه في الدنيا والآخرة00آمين يارب العالمين))
|