الموضوع
:
هذا هو الحل الاكيد ..
عرض مشاركة واحدة
18-11-2005, 12:59 PM
#
5
أبوظبي
عضو فعال
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
10809
تاريخ التسجيل :
11 2005
أخر زيارة :
28-11-2005 (05:29 AM)
المشاركات :
37 [
+
]
التقييم :
10
لوني المفضل :
Cadetblue
نبدأ الان بأسم الله تعالى مرحله جديدة وهي مرحلة تسمى بمرحلة العوم
عزيزتي بركان .. ان حالة العوم والتجاوز مهمة كحالة التقبل، للتخطي معقوله السحري كمفعول التقبل، واني لاقول لك اجعلي (التخطي) ولا (التقاتل) شعاراً لك، لان المسألة عزيزتي ترقى الى ذلك المستوى.
دعيني اوضح لك بجلاء معنى العوم في هذا المجال. سوف اذكر لك قصة قد قراتها في احدى الكتب وكان الطبيب يصف حالة مريضة كان يعرفها وتقول تلك المريضة .. (اصبحت اخشى ما اخشاه رؤية الناس في الشارع وفي المحلات التجارية والاسواق وامتنعت عن دخولها لمدة اشهر، وكانت تلك المريضة اذا رادت ان تبتاع حاجة صغيرة تقول( لا استطيع الدخول الى الحانوت او المتجر. انيي حاولت لكنني لا استطيع لا اقدر. وكلما حاولت اكثر فلا اتمكن من تقديم خطوة على اخرى. الرجاء اتركوني ولا تضطروني الى الدخول الى داخل الحانوت). فبين لها الطبيب ان املها في النجاح قليل طالما هي تحاول ان تضطر نفسها اضطرارا وتقسرها قسرا على هذه الصورة . فطريقتها هذه هي طريقة التقاتل الى قد حذرتها منها مسبقا. وقد وضحت لها ان عليها ان تتصور نفسها تتخطى وانها تعوم في دخولها الحانوت، والا تتصور انها تقاتل بتوتر وبعنف . ولكي اجعل هذا أيسر عليها واخف، فقد طلبت منها ان تتخيل انها محموله على جناح سحابة، وانعا تمر عائمة عبر الباب.
وشرحت لها كذلك ان بوسعها ان تساعد نفسها اكثر عن طريقة السماح لاية فكرة معوقة بان تطفو بعيدا وتولي عد ذهنها، وان تدرك انها ليست اكثر من فكرة عابرة واذن يجب طردها وابعادها ، وان عليها الا تنخدع بها فتعيرها أي اهتمام.
وبعد فترة عادت الى في غاية المسرة والانشراح وهي تقول( دعوني وشأني، لا ينبغي لاحد لايقافي. لا احد يمنعني , اني ما زلت اعوم واحلق. اتريدوني ان عوم اكثر لاصل الى أي شيء آخر؟)
انه لامر باعث على الدهشة، اليس كذلك؟
اما تري عزيزتي ان كلمة بسيطة مناسبة تستخدم في مكانها الملائم يمكنها ان تحرر عقلا كان حبيسا لعدة شهور؟؟
عزيزتي ... عندما تريدين ان تقاومي وتصارع داخل نفسك تكونين متوترة، وان التوتر يحول دون النشاط ويكفه , وحينما تفكرين بالعوم فأنك تسترخي وهذا الاسترخاء يساعد على النشاط.
فتلك السيدة كانت في حالة من التوتر شديدة, يقول الطبيب .. قد رأيتها في احدى المرات ، وهي على حالتها تلك وهي تكاد تجهش بالبكاء لاقل الاسباب, ورايتها مرة ويداها ترتجفان تبحث عن مفاتيح السيارة في حقيبتها, ولكن بعد ان تعلمت العوم، رأيتها في موقف مماثل تفتش في حقيبتة يدها عن المفاتيح وهي تقول:
اني اسفة على تبديد وقتكم واطالته عليكم هكذا.المفاتيح ليست بعيدة من هنا . ها انني قد حلقت فوق فاتورتين ، وها انني قد تجازوت احمر الشفاه ومحفظة النفود . سأعوم قليلا بعد لاجد المفاتيح)
اما اليدان اللتان كانتا سابقا ترتعشان، فهما الان ساكنتان مستقرتان.كانت قد تعلمت التحليق عبر التوتر.
ويقول ايضا ... لقد عالجت مرضى على جانب شديد من التوتر من جراء ما ساورهم من مخاوف لازماتهم اعتقادا منهم بانهم لا يستطيعون المشي ولا يتمكنون من تحريك اذرعهم ورفعها لتناول الطعام.كان هناك مثلا ، رجل متأثر بمثل هذا الوهم. فبقى طريح الفراش عدة اسابيع لوهم لا غير. وبعد مناقشات قليلة اجرتها معه ، وجدته قد تفهم جيدا ان ما يراه فيه من شلل انما يقبع في افكاره وفي بفكيره ولا وجود له في عضلاته, فتعلم من توه كيفية تخليص عضلاته وذلك بالعوم بفكره متخطيا الحواجز , وفي غضون ايام قلائل اصبح قادرا على رفع الطعام والتحليق به الى فمه واصبح متمكنا من السر وحده وبنفسه,
احدثت هذه الحالة ضجة طبية في الجناح الذي كان يرقد فيه في المستشفى. فقد تجمع عدد من الاطبعء وطلبة الطب والممرضات لمشاهدة الحالة. وحالما نهض المريض تلقائيا واقفا وحده، صرخت احدى الممرضات، خلاف ارادتها ، (احذر_ خذ بالك_ لا تروح تقع
قال المريض بعد ذلك واصفا وضعه الذي ان فيه، ان ما تقدم اليه من ايحاء كان اكثر مما ينبغي وانه كان على وشك ان ينهار فيسقط على الارض. غير انه مع صوتا يناديه
(حلق وانك ستتغلب على ذلك ، حلق واعبر الخوف)
هم ا ردف يقول:
( لقد حلقت عبر الردهه التي انا فيها في المتشفى ، فجريت هنا وهنا، وبالدهشتي ودهشة كل من حوالي اذ اجدني في حالتي الجيدة هذه)
اخيتي ان افكارا مفزعة كتلك التي كانت موجودة عند الشخصين المذكورين، يمكن ان تستمر وتستحكم في استمراريتها ، وانعا تسلطية وسواسية وتتحكم بذهن مجهد ومرهق.
عزيزتي بركان.... يجب ا ن تخلدي قليلا الى الهدوء... يعني ان تتجاوزي الكفاح ضد المرض.. وان تتمهلي بعض الوقت.. وان تدوري حول الجبل ولا تتسلقيه.. عليك ان تعومي وان تمنحي الزمن فرصته...
عزيزتي مارسي الاخلاد الى الراحة... واصرفي ذهنك على التفكير بمرضك...
اذا كان جسمك يرتجف ، دعية يرتجف... لا تدي نفسك تشعرين بالاضطراب الى ايقافه، ولا تحاولي ذلك.. لا تحاولي ان تظهري نفسك وكأنك طبيعية.. فهذا خلاف طبيعتك الحقيقية.. امهلي نفسك بل لا تقسري نفسك على الاسترخاء من غير سبب..بكل بساطة فقط اجعلي فكرة الاسترخاء في ذهنك، أي في اتجاهك نحو بدنك طامني من اتجاهك وارخي عنانه ..وبعبارة اخرى اخيتي
لا تكوني مهتمه اكثر مما يجب وفوق طاقتك بسبب توترك ولانك لا تستطيعين الاسترخاء...
ان اقدامك على ان تكوني مستعدة لتقبل توترك فهذا بحد ذاته يراخي من التوتر في ذهنك ويخفف من وطأة ذلك التوتر، واعلم ان الاسترخاء البدني عندك سيأتي دون تأخير...
اذن لا حاجة تلجئك الى المكابدة وتحمل العناء من اجل التوصل الى الاسترخاء عليك بالتريث ريثما يأتيك الاسترخاء طواعية. عليك بالتريث ريثما يأتيك الاسترخاء طواعية..
على العموم هذه هي تكمله ما كنت أود أن أقوله لك
عزيزتي... عندما اسمع إن شخص أو مريضا يقول: حاولت جاهدا طيلة يومي أن أكون مسترخيا... اعلم انه أمضى يومه معانيا ، لا مسترخيا...
فنصيحتي لك هي .... دعي جسمك يجد توازنه ذاتيا وتلقائيا، بدون محاوله التحكم فيه، وبدون معاناة توجهه من غير ضرورة ولا نصيحة من طبيبك النفساني...
صدقيني اخيتي بركان ... إذا ما فعلتي ذلك ،فأنك لن تتداعي ولن تنهاري. وانك لن تفقدي سيطرتك الفعلية على نفسك وانك ستعومين فوق السطح وانك ستعلو فوق معمعان اليأس.
إن ما تجنينه من ارتياح لدى تخلصك من التوتر المستحوذ عليك ... وتجاوزك المعاناة ا لتي لا داعي لها،واعترافك إراديا بان ليس ثمة معركة تقتضيك توتير أعصابك لمنازلتها ،كل ذلك سيجلب لك في اعقابة هناءة كنت قد نسيتي انها فيك ثاوية وبين جنبيك قائمة. فبذلك جهدا متوترا للتحكم بنفسك بشكل غير طبيعي تكونين قد ساعدتي أكثر فأكثر على أن تفرزي كمية زائدة من الادرينالين بشكل غير مألوف وهذه الزيادة في الادرينالين بتدورها تثير أعضاء جسمك الأخرى ما يؤدي إلى الإحساسات المثيرة التي أحوجتك إلى طلب النجاة منها...
عزيزتي ... حلقي عبر التوتر وعومي فوق المخاوف..
تخطي الإيحاءات المضايقة ولا تكترثي لها...
كوني عائمة ، ولا تصطرعين مع الأفكار المتخيلة..
تقبلي ودعي الوقت يأخذ سبيله...
اخيتي .... سوف أتكلم معك عن التشنجات الناشئة عن الذعر..
ذكرنا من قبل أن الخوف يمكن أن يؤدي إلى حالة من حالات التوتر المستمر، وربما يتخذ شكل تشنجات معاودة وحادة من الرعب يبدأ مكانه أول ما يبدأ ويحس به المرء في وسط ا لصدر وتماما تحت عظمة الثدي، وانه ينتشر بعد ذلك حارا كاللهب يشمل جميع أجزاء الجسم، مارا بالقفص الصدري إلى أعلى العمود الفقري حتى يصل الوجه ومن ثم ينحدر إلى الذراعين متجها إلى أطراف أصابع القدمين.
إذا كنت تعانين من بعض هذه التشنجات وأنك كنت تتحملينها عند بدايات الانهيار وكان بوسعك السيطرة عليها بعض الشيء .. فأنت تجدي نفسك الآن قد فقدتي الهيمنة عليها وانك تعيشين في حالة هلع منها. إذ إن جهازك العصبي قد أصبح في حالة من الحساسية لمثل هذه التشنجات فراح يلفظها بسرعة وعلى الفور ولدى حصول أدنى إثارة. وانك تكونين في حالة الحساسية هذه متوترة وجله خائفة وهذا بدوره يزيد من حدة التشنجات وتكرارها. فهل تري الآن الدائرة الخبيثة التي ألقيت فيها نفسك؟؟
عزيزتي .. إن ما ذكرناه سابقا من علاج لشفاء أعراض الخوف المستديم وتناذرا ته هو كفيل كذلك بشفاء هذه التشنجات الناجمة عن الخوف الحاد، فأقول لك
واجهي هذه التشنجات وتصدي لها، حلليها وحاولي ان تفهمينها جيدا ، تعلمي كيف تعايشيها بعض الوقت ، امنحي الوقت مهلته ليأتيك بالشفاء..
عزيزتي بركان .. انك فيما مضى، كنت حالما تشعرين باقتراب موجة الذعر تدنو منك تتخذين موقف التحكم فيها أو إيقافها عن الحدوث ولعلك كنت تنكمشين أمامها محاوله تناسيها بسرعة كبيرة بقدر استطاعتك.
أتعرفين اخيتي انك بعملك هذا تكونين قد وضعتي نفسك في حالة فزع دائم ، مهيئه لذلك ميدانا للمعركة لكل تشنج يقترب منك . أما الآن، وكما تفحصت ووصفت من قبل معدتك وهي تخضخض ويديك وهما تعرفان، فأطلب اليك في المرة التالية هذه حينما تحسين بالخوف من النوبات التشنجية أن تتفحصي إحساسك هذا بدون أن تنكمشي منه أو تتهربي أمامه ، وصفيه إلى نفسك وهو لا يزال يتسرب إلى أوصالك.
ستجدين أن الخوف يضرب بشدة وعنف لدى ضربته الأولى ولكنك ستجدين أيضا انك عندما تسترخي وتثبتي في مكانك لا تتزحزحي وانك ترقبيه برباطة جأش، انه يخف ومن ثم يتلاشى وعندما تتعلمي وسيلة الاسترخاء وبعد أن تتعودي على تشييع موجة الخوف إلى نهايتها حتى تختفي دون أن تضيفي إلى ذلك الخوف ذعرا وتوترا من خوف ،ودون أن تحاولي إعاقته عن المضي لأنك تريدين ا ن تسيطري علية... فان إحساسك بالخوف من الخوف سيزول وستجدي انك قد نجوت منه ولعلك تندهشين إذ تشعري إن مثل هذا الإحساس الساخن في معدتك ، والتحسس اللاهب في حبلك ألشوكي وعمودك الفقري وما يشبه وخز الإبر والدبابيس في يديك ، والنفح الحار في صدغيك، وتعجب كيف أن هذه وأمثالها تكون هي السبب فيما أنت فيه من فزع وما سببته لك من رعب والحق:
أن ما أرعبك لا يعدو كونه إحساسا جسميا .
فأنت بتخيلك الخوف على هذه الصورة ، ونظرك إليه انه ليس بأكثر من إحساس بدني يتمثل في شكل نمط محدد ومن ثم يختفي بفعل التقبل والاسترخاء، تكون قد عريت الخوف على حقيقته وانك بعملك هذا تكونين كذلك قد كشفت عن الانهيار نفسه، وستجدي حقا انه لم يبق هناك سوى شبح فقط لا اثر لوجوده الحقيقي.
غاليتي بركان.... مررت بكل ما كتبته لك... ولكن بعمل هذه التمارين التي قد قرأتها في كتب مختلفة ...
إذا أتت لي موجة الهلع .. كنت لا اشعر بخوف منها إطلاقا.. بل كنت أتحسسها واصف لنفسي ما اشعر به
وكنت اضحك من أعماق قلبي على هذه الإحساسات الغريبة...
اذ ...أصبحت لا أخاف من كل الأعراض التي كتبتها لك ... بل أتجاهلها .. واعرف إنها مجرد أعراض جسمانية
وسوف تزول لا محالة .. سواء في دقائق أو في خلال أيام معدوداااات ... لا أعيرها أدنى اهتمام .. أمارس عملي بكل سهولة .. ودون أي عائق...
اخيتي .. ارجع وأقول لك ... لا تستعجلي في إتقانك لهذه التمارين .. خذي وقتك...ولا تيأسي من الفشل في البداية
سلام من الله ورحمته وبركاته عليك اخيتي بركان
سعيدة جدا بأنك بخير ...طمنيني عن الأولاد مع امتحاناتهم... إنشاء الله إنهم ماشين تمام في الدراسة
عزيزتي.... من يقول غير ذلك... أنا معك 100% بان الكلام أسهل بكثير من التطبيق!!
لكن أنا وجدت بداية تبشر بخير من كلامك... وهو كما قلت بأنك بعض الأحيان تصمدين أمام تلك المخاوف ومن ثم لا تطول معك الحالة.... عزيزتي هذه هي البداية الصحيحة
أكيد يريد منك صبر ... مرة تستطيعين أن تصمدي ومرة تستسلمين تماما للمخاوف... وهكذا إلى أن تكون عدد مرات الصمود أكثر بكثير من الاستسلام...
ارجع وأقول لك واصلي لا تيأسي أبدا .. مرة مع مرة وسوف تنجحين وتصلين إلى الشفاء بعون الله تعالى
وأقول لك عزيزتي... لا تتركي صلاة الليل.... لا تعلمين اخيتي كم هي مريحة وبالفعل علاج عجيب للروح..
فترة الأقامة :
7137 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
183
إحصائية مشاركات »
أبوظبي
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.01 يوميا
أبوظبي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات أبوظبي