( 1 ) من تصرفات أكثر من يوصف بالغنى ...
بداية أود أن أنبه فأقول :
هذ الموضوع كتبته لأنني أجد الكثير من التصرفات والكلمات التي أصبحت أمامنا ، وهي لا تتناسب مع ديننا وفطرتنا وطبيعتنا ، والسبب هو المال ، وفي موضوعي هذا لا أتهم أحدا بعينه ، وإنما فئة ظاهرة موجودة بيننا ، كما لا أتهمهم كلهم ، وإنما الغلبة الغالبة منهم .
وسأستعرض شخصية الغني في مجتمعي وفق التصرفات التي أراها أمامي :
1- في دينه ..
المجتمع السعودي في عمومه مجتمع محافظ ، متمسك بدينه ، ويرى ما يراه عليه العلماء الأفاضل ، من العمل بما يرون حله وحرمته ، وفق الشريعة الإسلامية ، ومذهب أهل السنة والجماعة .
فغالبا ما تجد المساجد تمتليء بالمصلين ، ولكنك { نادرا } ما تجد الغني من بينهم .....
ومن الأسباب لذلك :
أ- انشغاله بأمر دنيوي صرف .
ب- صلاته في مكان عمله .
ج- ترفعه عن مخالطة عامة الناس .
د- احتمالية الوقوع في علاقات لا يريدها مع من هم أقل منه .
هـ - كثرة أسفاره .
وأؤكد على أن هذه الأسباب موجودة ، كما أؤكد على وجود غيرها ، ولكني متأكد من جهلي بها ..
حتى في الصيام تجده يذهب إلى مكة ، ويفطر الصيام ، ويقيم الموائد ، و.... و..... و.... ليس حبا في ذلك بقدر ما يكون حبا لأن يقال عنه : ...........
أما الزكاة فيحتال ويحتال ويحتال لينفق أقل مقدار ......ومن ثم لا تجد الغني يؤدي زكاة ماله كما أمره الله ، بل يؤديها كما يريد هو ...
كما أنه يقول هذه الأيام أن الدين عبادة لا تعامل ، وسيأت اليوم الذي يقال : الدين شهادة ألا إله إلا الله محمدا رسول الله .
ولذلك لا تجده يتأخر أبدا في أي أمر فيه مصلحة مادية على الإطلاق ....
ويحسب لكل أمر ماذا سيحقق منه ؟ وكيف سيحقق ؟ وكم سيحقق ؟
|