بـرمـج نـفـسـك عـلـى مـا تـريـد ..
طرق مختصرة و سهلة لبرمجة اللاواعي جمعتها من كتاب " قوة عقلك الباطن " ، مع بعض التعديل و الإضافة للاستفادة :
الطريقة الأولى :
اكبح جماح الإيحاءات و الافتراضات السلبية التي تقولها لنفسك و يطلقها الناس تجاهك، فأنت لست مضطرا لأن تتأثر بإيحاءات هدامة ، فأغلبنا قد عانى في طفولته و في مقتبل عمره، فقد ساهم الوالدان و الأصدقاء و الأقارب و المعلمون في حملة من الإيحاءات السلبية و منها : ( أنت لا تستطيع، أنت فاشل، أنت لن تصل إلى شيء، أنت على خطأ، إن الأمور تزداد سوءا، لا يمكنك أن تثق بأي شخص، أنت غبي،...الخ )، فقبلت ذلك دون وعي و أصبحت تردده أنت أيضا لنفسك.
عندما تتصفح الجريدة اليومية ، تقرأ عشرات الموضوعات التي تضع بذور الخوف و القلق و التوتر و الحزن و تسبب الإخفاق و الإحباط.
عندما تقول أنا لا أحب الفطر أو عش الغراب، ثم تأتي مناسبة يقدم لك فيها فطر بالصلصة مثلا يحدث لك عسر هضم أو تشعر بغثيان، لأن عقلك الباطن يقول لك : " عقلك الواعي لا يحب الفطر ".
و عندما تقول امرأة " إذا تناولت القهوة في الليل أظل مستيقظة حتى الساعة الثالثة "، فإن هذه السيدة حين تتناول القهوة يقول لها عقلها الباطن " عقلك الواعي يريدك أن تظلي مستيقظة هذه الليلة ".
و لكن يمكنك أن ترفض كل ذلك و تغيره من خلال إلغاء الرسائل السلبية و إمداد عقلك الباطن برسائل ذاتية إيجابية بناءة .
" إذا وصلت إلى رأي سلبي اعكسه في الحال ، و سوف تدهش مما سيحدث في حياتك ".
الطريقة الثانية :
قم بصياغة جمل مناسبة ( تعبرعما تريد برمجة نفسك عليه ) مستوفية لشروط التحدث الإيجابي مع الذات. كرر هذه الجمل 3 مرات يوميا ، صباحا بعد الاستيقاظ ، ظهرا ، و قبل النوم لمدة شهر كامل أو أكثر ( تختلف المدة اللازمة للتكرار حسب اختلاف الأفراد و مدى استجاباتهم ).
برهن العديد من الأشخاص الذين شكوا من حدة طباعهم و عصبيتهم أنهم أكثر تأثرا و قابلية للإيحاء الذاتي، و نالوا نتائج رائعة عن طريق استخدام الطريقة المذكورة. و من بين تلك العبارات المستخدمة " من الآن و صاعدا سأصبح ودودا بشوشا ، و ستكون السعادة و البهجة و الانشراح هي الحالة الطبيعية التي تظهر في سلوكي، و يوما بعد يوم أصبح محبوبا أكثر و متفتح الذهن و متفاهما ".
الطريقة الثالثة :
تخيل دائما صورة حية عن نفسك كما تريدها أن تكون، و هي تتحرك و تتكلم و تفعل ما تتمناه، و داوم على ذلك حتى يتقبل عقلك الباطن هذه الصورة الذهنية و يطبعها و من ثم يطبقها.
ذكر د. جوزيف مورفي ( الكاتب ) أن رجلا كان يعاني من الشلل ، فطلب منه أن يتخيل صورة حية عن نفسه و هو يتجول في مكتبه، و يرد على الهاتف، و يفعل كل الأشياء التي اعتاد أن يفعلها و هو معافى ، و عاش الرجل فعلا هذا الدور، و مرة بعد عدة أسابيع و بينما كان يجلس لوحده، دق جرس الهاتف ، و تمكن الرجل من الوقوف و الرد على الهاتف ، و في تلك اللحظة كان قد شفي من الشلل.
الموضوع منقول من احدى المنتديات الطبيه
|