عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 9300
|
تاريخ التسجيل : 07 2005
|
أخر زيارة : 15-02-2006 (09:19 PM)
|
المشاركات :
111 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
وعن عمرو خالد في مرحلة المراهقة تبتسم السيدة سمية قائلة:تميز عمرو بالشخصية القوية وكان دائما يحدد جيدا ما يريده. فتجمع حوله مجموعة من الاصدقاء وكان هو دائما كابتن الفريق, وفي فترة المراهقة لم يمر بعواصف كالتي يمر بها الكثير من المراهقين هذه الايام, حيث كان ملتزما ويحب الاسلام, وكان أصدقاؤه ملتزمين, وأذكر انه في المرحلة الاعدادية كانت تشتكي منه بعض زميلاته في المدرسة لأنه يتحدث معهن كثيرا عن الحجاب.
وفي فترة الثانوية العامة كانت قضيته هي أن يكون أصدقاؤه متدينين وكان يحرص علي حفظ القرآن وكان يقضي الصيف في الاسكندرية حيث يستمتع بالحياة جدا بين لعب الكرة والتنزه, مع تخصيص ساعة يوميا لتسميع القرآن, وكان يعيش وسط الشباب في العجمي وفي أماكن تواجدهم ولم يكن معزولا عنهم بل علي العكس كان يشعر بالاستقرار خلال تلك المرحلة.
ويكمل والده معلقا: بدأ عمرو المواظبة علي الصلاة في المسجد بانتظام شديد منذ المرحلة الثانوية وفي تلك الفترة بدأت أحاول أن أظهر أمامه كمثل أعلي فلم يكن أمامي شيء أفعله سوي المحافظة علي جو أسري سليم خال من أي اضطرابات أو مشاكل لأوفر له المناخ الملائم, وعلي الرغم من انني طبيب فإن عمرو لم يرد أن يصبح طبيبا عند تخرجه, ولم يكن يحلم بذلك بل كانت كل أحلامه متعلقة بالعلوم الشرعية والقراءات والتعرض لثقافات وأفكار مختلفة, وفي تلك المرحلة بدأت تتنامي عنده هواية القراءة بشكل كبير ولم يكن يمر يوم بدون أن يقرأ ساعة أو أكثر, حتي أنه كون مكتبة لا بأس بها وكنت أنا أبدأ في القراءة بعدما ينتهي هو من الكتاب, وقد استحوذ الشيخ ابراهيم عزت والشيخ الغزالي علي تفكيره في تلك الفترة فقرأ كل كتبه وأخذ يعيد قراءتها مرات ومرات كما انه التقي به عدة مرات قبيل وفاته حتي تأثر به
كما كان قارئا ممتازا للكتب الدينية بكثافة شديدة بجانب قراءاته لكتب أنيس منصور خاصة كتب أدب الرحلات حيث اكتشف أنها تضم أحسن وصف للدول التي كان يزورها خاصة كتاب حول العالم في 200 يوم, بالإضافة لكتب عباس العقاد, بالإضافة إلي ميكي وتان تان أيام الصغر.
وتدرج عمرو في سنوات الدراسة, وبعد التخرج مباشرة سافر إلي لندن حيث عمل لمدة سنة في أحد البنوك فاكتسب خبرات جيدة, ثم عاد إلي مصر وعمل في أحد المكاتب التجارية الكبيرة حتي وصل إلي منصب نائب المدير العام, ثم قام بتحضير زمالة المحاسبين والمراجعين وفتح مكتبه الخاص وكان يسير في طريق الدعوة الي جانب المحاسبة, إلي أن أصبح حجم المطلوب منه أكبر من قدرته علي إدارة المكتب, فاتجه إلي مجال الدعوة ومازال مكتبه موجودا حتي الآن.
وخلال الجامعة كان عمرو يهتم بالأنشطة الرياضية والشبابية, حيث كان رئيس اتحاد طلاب كلية التجارة بجامعة القاهرة 1988, ثم نائب رئيس اتحاد طلاب كليات جامعة القاهرة 1988, كما كان عضو فريق الناشئين بالنادي الأهلي المصري 1985, كما كان يمارس لعبي الاسكواش والتنس بجانب كرة القدم.
وعن بداية العمل في الدعوة بالنسبة لعمرو خالد يقول والده في سعادة بالغة: بدأ عمرو يلقي محاضراته في المنازل والنوادي الاجتماعية, لكن موهبته الخطابية وأسلوبه الجذاب جعلا جمهوره يزيد, فبدأ يلقي الدروس في جامع الحصري, ثم انتقل إلي مدينة السادس من أكتوبر, لكن ذلك لم يؤثر علي شعبيته أو عدد الحضور في دروسه الأسبوعية, بل صارت تلك الدروس تمثل رحلة روحية لآلاف الشباب الذين كانوا يتجمعون بسياراتهم حول المسجد قبل ساعات من بدء الدرس, حتي إنهم كانوا يتسببون في إحداث أزمة مرورية في المكان الذي يتميز بهدوئه عادة!!
ثم صار عمرو يلقي 21 درسا أسبوعيا في منازل شخصيات مرموقة, وارتفع هذا العدد في رمضان ليصل الي 99 درسا في الاسبوع الواحد, كما كان يقوم بتسجيل الأشرطة للوصول لكل الطبقات ولم يقتصر رواج هذه الأشرطة علي القاهرة وحدها بل صارت توزع في فلسطين وبيروت ودول الخليج.
ولا نستطيع تجاهل علاقة عمرو خالد الوثيقة بالشباب العربي حيث يقول والده: استطاع عمرو أن يحقق المعادلة الصعبة التي تجمع بين التدين والاستمتاع بالحياة العصرية, وذلك من خلال أسلوبه المتعاطف مع الشباب والتفهم لمشاعرهم وطبيعة حياتهم, واستخدامه لغة بسيطة بالعامية, وذلك لتقديم رسالته التي تتعلق بأخلاقيات الحياة اليومية والموضوعات التي يمر بها الشباب في حياتهم العادية مثل العلاقات والمظهر والبلوغ والمطاعم الفاخرة والحجاب والذنوب التي يقترفها الشباب خلال إجازة الصيف, فعمرو يريد أن يعالج الكثير من الاضطرابات الموجودة في المجتمعات العربية.
وعن فترة وجود عمرو خالد خارج مصر يتنهد والده قائلا: أي إنسان طبيعي تمر عليه أوقات يشعر فيها بالإحباط أو الخوف من الفشل أو عدم القدرة علي إكمال الرسالة في الحياة, ومن خلال تجربة عمرو في السنوات العشر الماضية تعلم أنه يجب عدم الاستسلام لكلمة الإحباط لذلك فهو نادرا ما يحبط, فكلما تظلم الدنيا من حوله ويظن أنه لا مخرج تنفرج مرة أخري وبنتيجة افضل مما نتخيل.
واذكر أنه عندما ركب الطائرة من مصر للندن شعر بقربه الشديد من الله, برغم أنه كان في مكة ليلة 27 رمضان في عام سفره من مصر لبريطانيا, وكان لا يدري بعدها أين سيكون عقب انتهاء شهر رمضان, أو أين سيستقر, وبينما هو يسير استوقفه شاب جزائري عمره 11 عاما وصافحه بحرارة وطلب منه عنوانه, شعر عمرو وقتها بأن الشاب يذبحه واعتذر له بأنه ليس له عنوان, فغضب منه ظانا أن عمرو لا يريد أن يعطيه العنوان, وفي هذه اللحظة نزلت دموع عمرو ساخنة جدا.
ويستطرد والده قائلا: في الحقيقة لقد ربينا عمرو بحرص شديد علي الأخلاق واحترام الناس خاصة البسطاء منهم قبل الأغنياء, وأعتقد انه استفاد من هذه القيمة في حياته مع الشهرة التي وصل اليها, وبعد أن ترك مصر كنا أكثر الناس وقوفا بجانبه وطبعا زوجته علا كذلك, وكنا ندعمه بكلمات تثبته وتقويه ليطمئن.
اسالكم الدعاء لى و لاستاذ عمرو و للمسلمين
جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم
|