هل معلمات رياض الاطفال على قدر المسؤلية (شارك برايك)
معلمات رياض الاطفال
في ايديهن امانة عظيمة
السؤال هل هن على قدر المسؤليه ؟
وهل هن يؤدينا عملهن باخلاص وتفاني ؟
بين يديكم مقال كتبته وسارسله لصحيفة الرياض حتى يتم نشره
اتنمى المشاركة في ابداء رايكم
ولا شك ان بيننا من يعملن في هذا المجال
ونرغب في مشاركتهن كذلك
.................................................. .....
معلمات رياض الأطفال
تعد عملية التربية والتعليم في رياض الأطفال من المهن التي تحتاج إلى مهارات وفنيات تربوية على مستوى عالي من الاحتراف ، وتحتاج معلمة رياض الأطفال إلى الحنان والعطف والحب والحكمة وطولت البال أكثر من غيرها من النساء سواء العاملات أو ربات البيوت.
فمعلمة رياض الأطفال تتعامل مع عجينة لينه لها حساسية فائقة . وتتعامل مع صفحة بيضاء ، ما يكتب عليها لا يمسح طول العمر.
لكن وعلى أرض الواقع هل معلمات رياض الأطفال على المستوى المطلوب بحيث نثق أن أطفالنا معهم سيكونون في أيدي أمينة؟ وهل كلهن مؤهلات بحيث يستطعن أن يتعاملن مع الأطفال بالأساليب التربوية السليمة؟
لقد ذكرت أحد الصحف خبر وفاة خادمة منزلية بسبب ضربة من ربة المنزل والتي تعمل معلمة رياض أطفال ، وذلك بسبب غضب تلك المعلمة حين علمت ما فعلته الخادمة بطفلتها وكيها بالنار ، فغضبت وفقدت صوابها وأخذت بضرب الخادمة حيث أصابت احد ضرباتها مقتلاً فارقت بسببه الحياة.
أقول ولا شماتة ، إذا كان هذا حال معلمة رياض الأطفال مع خادمتها ، فما هو حالها مع الأطفال في الروضة . فمن المحتمل أنها كانت تمارس الإيذاء والإساءة مع الأطفال عندما تغضب وتفقد صوابها ، وما أسرع ما يسبب الأطفال للفرد الغضب من بعض سلوكياتهم.
ونحن حينما نتحدث عن هذه الحادثة فإننا لا نخص هذه المعلمة بذاتها لكن نورد هذه القصة كمثال على طبيعة معلمات رياض الأطفال.
لذا ومن واقع رصيدي لواقع ما يحدث داخل رياض الأطفال ، فإني أرى أن الغالبية من معلمات رياض الأطفال ليس لديهن التأهيل والقدرة على تحقيق الأهداف المرسومة لمسيرة رياض الأطفال ، بل أن البعض منهن معاول هدم ويعملن بعلمهن أو بدون علم على إيذاء الأطفال والإساءة إليهم وإهمالهم ، واعتقد أن أكثر تلك المظاهر هو ذلك الجانب المتعلق بالإيذاء النفسي من تحقير الطفل المذنب وعقابه العقاب السلبي المتمثل في الصراخ وتجريح المشاعر ، إضافة إلى تفضيل طفل على طفل إما لجماله أو لكون والدته أحدى معلمات الروضة.
أن معلمات رياض الأطفال في بعض الدول يتم بناء على اختيار أفضل العناصر التربوية ، ومن خلال معايير غاية في الصرامة . لذلك فإن قبول المعلمة للعمل في رياض الأطفال يعد مفخرة وإنجاز لتلك المعلمة.
لكن في مجتمعنا فإن كل ما على المرأة هو الحصول على شهادة البكالوريوس في رياض الأطفال ، دون النظر إلى معايير الصفات الشخصية والنفسية لتلك المعلمة ، حتى أن الكثير من معلمات رياض الأطفال لم يتزوجن ولم ينجبن ، فكيف لهن أن تعاملن مع الأطفال.
ان الحديث عن هذه القضية بالتأكيد سيغضب كل من يعمل في مجال رياض الأطفال ، لكننا في المقابل لا يمكن ان نسكت او نتغاضى عن أي ملاحظة نرى أهمية الحديث عنها او إثارتها لمعالجتها للوقوف على مواطن الخلل فيها ومعالجتها.
إننا في حاجة إلى وقفة وإعادة نظر حول اختيار معلمات رياض الأطفال ، إذا كنا نريد جيلاً يحقق الهدف الأسمى لكل المجتمعات هو المواطن الصالح الذي يساهم في بناء وطنه ويكون أداة للبناء لا للهدم.
وبالتأكيد الجميع أو الكثير خاصة المسئول يرى أن هذا مطلب صحيح وسليم ، لكن حالة يقول " من يعلق الجرس ".
وبالله التوفيق ،
خبير طفولة
عبدالرحمن عبدالله الصبيحي
اللجنة الوطنية للطفولة
|