عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2006, 12:12 AM   #1
الشمـــ المضيئة ــــعة
عضـو شرف


الصورة الرمزية الشمـــ المضيئة ــــعة
الشمـــ المضيئة ــــعة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4972
 تاريخ التسجيل :  10 2003
 أخر زيارة : 08-06-2010 (02:23 AM)
 المشاركات : 805 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الفطـــــام النفــــــسي البقــري ...!!.



......................
............
....
حولين لننفطم من إدماننا على البقر لمن يؤمن بالمقاطعة ... لقد كبرنا ، ولا نحتاج للوصاية .
................
مازلنا على قيد الحياة ننبض ، ودرجة ذكائنا الحالية تسمح لنا بالفهم ... دون صراخ أو عتاب أو سب ...تجاوزا سأفترض أن علاقتنا بالبقر الدنمركي تشبعت منذ مرحلة رضاعتنا ولدى البعض شارفت وإياه لسن الكهولة حتى تمازجت بدمنا ، وأثرت في بنائنا النفسي اعتمادا ، وتعلقاً ...ولا غرابة في ذلك ... فالبقرة أنثى ... والأنثى هي الأصل ... وبشريتنا ، وعجزنا يتطلب اعترافنا بالحـب ، ومن ثم الفقد صعب ...فله مرارته ، وحرقته خاصة أن الفطام البيولوجي المفاجئ للرضاعة له آثاره السلبية إذا لم يتدرج ، ويتلازم مع بعض نفسيات غدا لها توجها بقرياً كمنهج حياة .

موجع أننـا وضعنـا بين من سب ، وسيسـب ، ويستهزئ برسولنا ، وأبقار يديرها من هم أظل منها .... المقارنة فاشلة ، وساقطة بكل المعايير ، والمقاييس ، حتى لو أتت جميع بقر الدنمرك بكل إغراء أنوثتها ، وغنجها ، ومن خلفها عجول الدنيا تعتذر ... وحتى لو منحنا القدرة بأن نستوعب لغة ثغائها ندم صادق ، وبكاء تائب ... أنه نبينـا صلى الله عليه وسلم في غيره كل شيء ممكن ، وجائز ، أما الرسول فلا يقبل فيه اعتذار أو توبة ...ولا مواربة ، ولا تبرير ...
المقاطعة الحقيقية لو أنه لا بديل لحليبها ، وزبدتها ، وجبنتها إلا ما يخرج من بين فرث ، ودم دنمركية أو هولندية ...فما بالنا ، وحالنا ، والبدائل تزخر بها أرفف أصغر دكان في حي بسيط .

يآه ...!!. المحرقة اليهودية ... مسألة محسومة ... وخطوط حمراء على مستوى الفرد وكل الأنظمة بينما عبث بقرة ترسم بذيلها كيف تشاء فمسألة تنم على حرية رأي ، وتعبير ، واحتمالات كثيرة ... تعني أن ننظر فيها ، نقرأهـا في سياق الفن التشكيلي ... والتكعيبي ... والسيريالي ...وثقافة لشعوب الإرهاب إرثها من قائدها إلى قاعدتها ...!!.

كان الأفضل ، والأنسب أن تكون حالة الفطام النفسي متدرجة ، وهادئة لكن بكل أسف للأبقار أحياناً قسوتها ، ونوبات جنونها التي لا تتنبأ بنأيها أو المبالغة في تحنانها ... لا أنكر تعلقي المرضي بالبقر الدنمركي لاعتبارات عديدة ممتدة مذ الطفولة التي شكلت نمطا غذائياً ، ونكهة متميزة ، ورغم المفاجئة ، ولا مفاجئة فصور الاستهزاء متنوعة من قبل ، ومن بعد سنرى... إلا أن الكثيرين فطموا أنفسهم مرة واحدة ... عملية بتر صارمة ، وردة فعل في أشد درجاتها ، وتلك ناجعة بعد أن أثبتت بعض البحوث الحديث أن الإقلاع عن التدخين فجأة أنجع من التدرج في تركه ... البعض قد تنتكس حالته ، وله العذر فالتعلق المرضي يحدث توتراً ، وانسحابا ، ونقصا في الشهية ، وفي بعض الحالات قد يكون هناك انعكاسا على طبيعة العلاقة الزوجية ، وتوهجها ، وعليه فأن التدرج مطلباً ، وإن وقع تعثر أو نكوص ، وحنين ، فعلينا تفهم آثار الإدمان، واشتياق المدمن للمادة التي تركها، وللزوجة دور الداعم والمؤازر لزوجها ، وأطفالها كأن تُـُبقي صور البقر معلقة على باب الثلاجة ، وشنط أطفال المدارس ، وعلب النيدو كخزانة للسكر أو البهارات ... وبين فترة وفترة لا مانع من سماع قصة البقرات الثلاث ، وبائعة الحليب .

هو الثأر دون رصاصة أو كلمة بذيئة ...ثأر يتحمل مسؤوليته كل من يشهد أن لا أله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ... فظلمة الدولار إذا اشتدت سيهذون من تلقاء أنفسهم اعتذارا ،ولحظتها اعتذروا أو لم يعتذروا سيّان ... لن نكترث ... فقد فطمنـا ، وكبرنا ، ولم نعد رضّع نحتاج للحلـيب .

بقلم الاستاذ سليمان القحطاني

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس