ماذا لو جاءني الموت الآن ؟
لقد مرت بي عدة لحظات من السعادة المطلقة ـ لحظات عشق أحيانا ولحظات اكتمال
وأنا وحدي تماما ولست وحيد أحيانا أخري ـ كنت أشعر وقتها بأنه لو جاءني الموت الآن فأنا إنسان سعيد
جدا ومكتمل للغاية لأن الحياة قد منحتني بسخاء أو ربما أن حبي لها قد فتح أجهزة استقبال روحي
. وقد عشت تلك اللحظات بعد أن رفضت شكل حياة كنت أظنني قد اخترته
ولكني أدركت مع بزوغ وعيي أنه كان اختيار الآخرين لي. لذا كلما مرت علي
لحظات حزن أو انكسار كلما ذكرت نفسي بتلك اللحظات: ألم تقول مرارا إنه ....
لو جاءك الموت ستكون سعيد وراضي . فأذكر نفسي
أنني قد اخترت الحياة التي أعيشها الآن بكامل صدقي وأن للاختيار ثمنا وسأدفعه راضي
فأستعيد توازني.
أسألكم ماذا لو أدركنا فجأة أننا لم نعش كما كنا نحب أن نعيش. ماذا لو أدركنا أننا
كنا طوال الوقت نعيش من أجل الآخرين وحسب قوانينهم واختياراتهم,
ولم نختر نحن شكل حيواتنا بوعي وحرية. والموت يقترب أو هو هنا بالفعل
متربص بنا في كل اللحظات.
ابحث عن الرفيق الداخلي وتساءل
ماذا لو جاءني الموت الآن؟
|