كـــــــــــــــــلامُ ممنـــــــــــــــــوع
ممنوع .. ممنوع .. ممنوع ...... درجت هذه الكلمة على ألسنتنا ولكن هل هنالك مشاعر ممنوعة ؟ بالطبع لا ..ولكن هنالك من يمنعها !! وهذا هو عين العجب !
كلامُ ممنـــــــــــــوع ....
لماذا لا يحق لي ...
أن أحتفظ بكِ تحت ضوء القمر
و أن أتحدث معكِ بحضورهم بصوت مسموع
و أن أذكر اسمكِ أمامهم بصوت مرتفع
و أن أكتب عنوانكِ فوق أوراقي بحرية تامة
و أن اجلس معكِ في تلك الردهة
و أن التقط معكِ الصور الفوتوجرافية
و أن اسير معكِ على شاطئ البحر
و أن اقرأ لكِ أسرار الغروب
و أن اجعل أصوات القواقع تخبركِ
أنني أعشقكِ بجنون ...
لماذا لا يحق لي....
أن أقابلك بلا خوف
و أن أستقبل هداياكِ بلا رعب
و أن أناديكِ بأحب الاسماء إليكِ
و أن أشغل المقعد الشاغر بجانبك
و أن اتجول معكِ في الأسواق
و ان اختار عطركِ المفضل
و أنتقي ملابسكِ الشتائية الدافئة
. . .
لماذا لا يحق لي ....
أن أجاهر بكِ
و أن اضع صورتكِ فوق سريري
و أن أعلق اسمكِ على عنقي
و أن اقرأ رسائلكِ من شفتيكِ
و أن أرسل لكِ رسائلي بمظاريف مفتوحة
و أن أعرفك على محتويات عالمي
و أن تعرفيني على كائنات عالمكِ
و أن أمد قلبكِ بدمي
و أن تمدين قلبي بدمكِ
. . .
لماذا لا يحق لي ...
أن أفاجئك بزيارةٍ صباحية إلى عملك
و أن ارتب أوراقك المتبعثرة في الادراج
و أن امسح غبار طاولتكِ الزجاجية
و أن أضع وردة حمراء على مكتبكِ
و أن اترك بصمة شفتي على فنجان قهوتكِ
و أن تلامس يدي يدكِ
لأغادر المكان بصحبة نوركِ
. . .
لماذا لا يحق لي ....
أن أقبلكِِ وقت ما أشاء
و أن أزرع حبكِ في كل الأرجاء
و أن أمشط شعركِ بأناملي
و أن أحرق قطع البخور تحت ردائكِ
و أن اسكب في قلبكِ وعاء الوفاء
و أن أترك في كفيكِ وصية الاخلاص
. . .
لماذا لا يحق لي ..
و أن أقدم لكِ الطعام بنفسي
و أن اقشر لكِ ثمار البرتقال
و أن أطعمكِ قطع الفواكة المحلاة من يدي
. . .
لماذا لا يحق لي ...
أن أشاهد معك برامجكِ المفضلة
و أن أقشم الحبّ و اللوز لكِ
و أن أجلس على يساركِ
و أن تجلسي على يميني
و أن أجعلكِ تتوسدين ذراعي
و أن أغمض عيني لكي لا ترى الا انتِ
لماذا لا يحق لي ...
أن أشارككِ في ترتيب السرير
و أن اجمع شعرك المتساقط و أضعه فوق وسادتكِ
و أن أسرد عليكِ حكايتنا الرائعة قبل النوم
و أن أرسم مستقبل حياتنا على كفي بأصبعكِ
و أن أغني لكِ أغاني المساء الدافئة
. . .
لماذا لا يحق لي ...
أن أضع صورتي فوق ازهاركِ
و أن أترك بحقيبتكِ كتاب الله ليحفظنا
و أن أسير معكِ إلى أبعد حدود السعادة
. . .
لماذا لا يحق لي ...
سؤال مرير يتراقص ليل نهار في ذهني
و أنتِ تعبثين كالطفلة آبيةَ لكي لا تسمعيه
. . .
لماذا لا يحق لي ...
أن أصرخ في وجه هذا العالم
و أن أقول إنني أريد هذه الفتاة فقط
. . .
شخبطة ولخبطة
من واقع الخيـال
|