عرض مشاركة واحدة
قديم 18-02-2006, 03:09 PM   #1
ثااامــــر
عـضو شرف


الصورة الرمزية ثااامــــر
ثااامــــر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4568
 تاريخ التسجيل :  08 2003
 أخر زيارة : 13-10-2012 (03:46 AM)
 المشاركات : 1,526 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
۝ عـ ـ ـلاقـ ـات مـ ـن ضـ ـبـ ـاب ۝



في صباح كل يوم وأنا منطلق إلى عملي ارمق أقاربي الصغار وهم يصعدان إلى باص المدرسة ، يلوحون لي والبسمة ترسم أملا جديدا بالحياة ، الضباب الذي يتملك المكان ويجعل من الصعوبة رؤية الباص وهو يبتعد ويشق طريقه عبر طريق لا تصفوا أبدا .
في لحظة أكاد أرى حياتنا وعلاقتنا الإنسانية مع بعضنا والأصدقاء ومن نعرف غير واضحة وهي أشبه بيوم يشوبه الضباب وبقوه، ترى ما لذي يجعل علاقة الإنسان بأخيه الإنسان اقرب للضباب منه لنور الشمس!!؟
لماذا تغيب المشاعر الصادقة ؟
لماذا نسيج مشاعرنا تجاه الآخر ونحجبها بتعمد ؟
الضباب ، يجعلنا خلف مقود السيارة وقلوبنا تضج خلف أقفاصها ، نشق الطريق والمجهول معنا ، حالة القلق التي تعترينا والطريق الممتد ، أشبه بحلم لا نعرف إن كان سينتهي جميلا أو كابوسا يفزعنا.
قبل أسابيع معدودة ، قررت أن أكون صادقا في مشاعري تجاه الجميع ، صدمت كثيرا !! من أقول له احبك يغيب ومن أقول له أنا لا أحب بك هذا التصرف يغضب ، تعجبت من الناس ، الذين أحبهم يختفون ، الذين أبين لهم سبب عدم حبي يغضبون !!.
أدركت أن الحياة التي نعيشها مثل يوم الضباب الذي نعيشه ، ليس واضحا ولا يرضي الجميع ، مثلي تماما ، أتعجب كيف يرى من يعشون وطقس يومهم وبلادهم ضباب يطول لأسابيع وربما أشهر، كيف تكون مشاعرهم تجاه بعضهم!!؟
تصل للدوام ، يباشر رئيسك بالسؤال : لماذا أنت متأخر ؟ وأنت كنت قبل لحظات تدعوا في داخلك أن رئيسك والذي تعرفه جيدا يقود سيارته كل يوم بجنون ، كنت تدعوا له أن يصل سالما كون عائلته كبيرة جدا.
ينتهي العمل والشمس أخذت تنحدر الغرب مؤذنة برحيل يوم أخذ من أيامنا شمعة قد لا تأتي مرة أخرى ، نحرك مركباتنا تجاه بوصلة لا تخذلنا ، الحب وحده الذي يسكن منازلنا يمحي كل الضباب الذي تلبسه أنفسنا في يومنا الطويل.
ليس الضباب الذي يخيفنا ، انه الحب الضائع!!
عندما تخرج والحب ليس بداخلك ، تفقد بوصلة العودة لمن يمدك به.



وداعا ... حياتنا ضباب.

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس