عرض مشاركة واحدة
قديم 22-02-2006, 11:03 AM   #1
مودمي في رجى الله
عضو جديد


الصورة الرمزية مودمي في رجى الله
مودمي في رجى الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 12878
 تاريخ التسجيل :  02 2006
 أخر زيارة : 25-02-2006 (04:43 PM)
 المشاركات : 1 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
وش اسمه اللي نادى الليل و بكاه ؟






خلال تصفحي للمواضيع المتراكمه المطروحةِ أرضاً ولم تُنتشل

أثار حفيظتي عنوان يداعب بنات أفكاري

وما يزل .



نقطه هامّه قد غفل عنها الكثير من الناس ..

ينظرون إلى البكاء كما لو كان مجرد سُنّه

أضفاها الخالق إلى عباده الضعفاء

ليكون مقياس للحزن و قلّة الحيله

في غياب الصبر و الجلد

لكن هُنالك ما هو أعظم و أجلّ .

modmy.jpg

الأغلبيه تناشد بعدم الكبت

و الإفصاح عن الشعور الذي بالداخل

سواء كان فرح أم ترح ..

حُب أو كراهيه ..


و يسود الإعتقاد أن أبناء الباديه

المتوحشين

القاسين

ذوو القلوب الغليظه

همّ من أجحفوا بحق المشاعر و العاطفه

ولا يعرفون ماهيّة البكاء


مِن باب المحاباه قد يأتي فكاهي

ويرسم لهم عيون كبر ( الفناجيل )

و هناك يضع أربعاً أربع من الأدمع !


أمّا الحقيقه .. هيَ الآتي


عزتهم تأبى أن تكشف الستار عن ضعفهم

إلا للذي رفع سبع ( سماوات ) و بسط سبع



قبل أن نحكم و نحتكم في مسألة البكاء و الرجوله ..

أتمنى منكم أن تتريثوا قليلاً

فالبكاء أولاً و أخيراً يراعي ثلاثة عناصر :


:!: المكان .. يشكل فرق لمعشر الرجال ,

مُحال أن تجد من يرغب بالنحيب

في أبغض الأماكن إلى الله ( السوق ) ..

أو حتى مجلس مكتظ بالأقارب و الغرباء !

أو قاعه محشوده بالأطفال و النساء !

الأدهى و الأمر أتعجب ممن يخرج على الملأ

في التلفاز و القنوات و الفضائيه

و يهلّ ( العبيري )

كما لو كان بنت أم خمس سنين تشكي من الزيت و الحنّاء !!


:!: الزمان .. فلا يتبادر إلى الأذهان وجود إنسان يكفكف دموعه

حينما يفيق من السبات ؟

أو عند الأكل , الشرب , اللهو و اللعب !!


:!: الظرف ( السبب ) .. هل من المعقول

يكون الداعي إلى البكاء عدم فوز الفريق ؟

أو عدم سداد فاتورة الجوال ؟

اها

نسيت ولم أتناسى علـّه باطنيه كادت أن تعجّل في مقتلي

وهيَ رؤيتي لأولئك الشباب أو بالأحرى أشباه الرجال

وهم يتبادلون إطلاق ( الصياح )

في أحضان الفاسقات جرّاء عدم تصويت السفهاء لهم

كما أعتادوا دوماً و هذا دافع قوي من وجهة نظرهم للبكاء

و طأطأةِ الرؤوس أسوةً بالنعام !

بعدما أمضوا وقتاً صعباً في فن الـ( نباح )

الذي إستمر ساعات في الثلث الأخير من الليل !!

في المقابل تجد شيباً وولداناً يفيضون بالدمع

و هم خاشعين يتضرعون للواحد الأحد

الفرد الصمد سبحانه ليغفر لهم و لوالديهم

في ظلمة الليل البهيم

بعيداً عن الأعين و كاميرات التصوير

و منصات تتويج المفاسد . (:





* تمتمه *

جيلنا التالي يتمتع بمشاعر مُرهفه و عواطف مُترفه ,

حسّاس حتى الـ ( نخاع )

و هذا يجعلهم شعراء و أدباء و فنانين و لاعبوا كرة قدم

ولا ننسى نصيب تكسير الخشب

إلاّ من رحِمَ ربي ..

فهم في عيون العالم أجمع كائنات تستحق الدراسه و الفحص الطبي

فقد تشابه البقر علينا .. عذراً

أقصد تشابه الرجال علينا ولم نعد نميزهم عن النساء .

فمستحضرات التجميل و البنطال الفوشي في إزدياد

مع إرتفاع سعر التنك .






عُدنا ..


ليسَ مضمون الحديث هو السخريه و الشماتةِ

بقدرِ ما هو واقع مرير نتجرعه

حينما يبدأ المنطق يضع الأمور في نصابها الصحيح .

و كما يُقال لدينا : ( شيٍ في غير حِلّه خلّه )

لا نراهم يبكون محمد الدُرّه وهو يُغتال أمام مليار و أربعمائة ألف مسلم !!

ولا نراهم يبكون فلسطين و العراق و افغانستان و كشمير و الشيشان !!

نراهم يبكون الحبيب و أكل الزبيب طالما كوكب الشرق بتئول

طول عمري بخآف !!

و النتيجه ..

عظمه على عظمه يا ستّ .




لا أرغب في إقناعكم عنوه ..

لكن أتمنى تتقبلون وجهة النظر بصدرٍ رحب



أخيراً و ليسَ آخراً اسأل الله العلي العظيم لي و لكم

الهداية و التوفيق لما يحبه و يرضاه

( اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن و أعوذ بك من العجز والكسل

وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال )










أخاكم / مودمي في رجى الله




المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة مودمي في رجى الله ; 22-02-2006 الساعة 11:08 AM

رد مع اقتباس