عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2002, 11:40 AM   #1
نفيس
عضو نشط


الصورة الرمزية نفيس
نفيس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1481
 تاريخ التسجيل :  04 2002
 أخر زيارة : 13-05-2002 (08:40 PM)
 المشاركات : 61 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
ألسنا بحاجة إلي التحرر من الحرية



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الأعزاء

بودي لو اتكلم عن قيمه من القيم الانسانية التي وهبنا اياها الباري عزوجل والتي تعاني في وقتنا الراهن من الكثير من المغالطات والانتقادات والمفاهيم المخلوطة لذا اسمحوا لي ان ابدأ موضوعي بالحديث عن (الحرية )

يتوالى الحديث تباعافي أيامنا هذه عن الحرية ومدى ضرورتها للإنسان بأنه إنسان،ومما هو متعارف عليه هو إن الحرية تعني التحرر من شتى القيود والإفلات منها بدعوى ان الله قد خلق الإنسان حرا فان تسلط إنسان على حرية آخر وحاول إلغائها أو محوها فان ذلك يسمى جورا واستعبادا.ذلك هو المعنى العام للحرية غير انه مع التطور الذي يشهده العالم كل يوم في مادياته كان لابد أن تتأثر ماوراء تلك الماديات وتبعا لذلك التغير الطارىء فقد تغيرت القيم والمفاهيم بشكل يكاد يكون شبه جذري ومن هذه المفاهيم مفهوم الحرية والعبودية ولو تطرقنا لهذا الحديث لوجدنا اننا فاقدو حرية بكل معنى الكلمة لان الاستعمار والاستعباد لم يكن بالسلاح المادي فقط انما هو مرتكز في اذهاننا وافكارنا...فنحن اذ نفكر انما نفكر بعقل الغرب وقيمهم التي لا تناسب المجتمع الإسلامي فعلى سبيل المثال لا الحصر مايرتفع من شعارات تطالب بحرية المرأة فاين هي جذور هذه الشعارات؟فمما لا يخفى على احد ان المرأة قد حصلت على حريتها منذ فجر الإسلام مما يكفي لان تكون امرأة بعد ان كان الرجل ينحرها لملذاته أصبحت كائنا مستقلا بذاته له الحق في كل شيء إلا مخالفة قانون الطبيعة فما هو معنى تلك الشعارات الزائفة؟؟فهل تكمن الحرية عند هؤلاء في التبرج والعرف الزائف؟ الن ينقلنا هذا الى نوع اخر من الاستعباد وهو استعباد هوى النفس؟الذي هو امعن على النفس من الموت فعندما تتحرر المراة بالمفهوم الحديث وتقوم مقام الرجل فإنها ترفض حتما طبيعتها كامرأة. ان تلك الدعوة انما هي دعوة زائفة تتمرغ بتعاليم الدين زورا وبهتانا حيث ان ذلك قد عاد بنا إلي زمن الجاهلية الأولى بصفة إن المرأة مصنفة تحت قانون العرض والطلب فهي فرجة لمن يشاء واوضح مثال مايحدث في الدول الأوروبية من فساد لبعدهم عن القيم الروحية وعن قوانين الطبيعة ليتعلقوا بادعاءات زائفة وهي بمثابة حبال ذائبة وخير شاهد على ذلك ما نراه ونسمع عنه من جرائم في كل لحظة وحتى الساعة لم ينجح أحدهم في خلق قانون يضاهي القانون الإلهي بتعاليمه السامية الرفيعة.ان ما نحتاجه اليوم بالفعل هو التحرر ولكن ليس بالمعنى الدارج هذه الأيام ...إنما نحتاج الى التحرر من أنفسنا نحتاج لان نتحرر من الحرية الزائفة التي لا سبيل لها سوى استعبادنا بشتى الوسائل والسبل ..اننا بحاجة لان نحرر فكرنا من كل الشوائب التي علقت به من جراء تلك الدعوات الزائفة والشعارات الرنانة فلقد بذل البعض حياته دفاعا عن حرية امة تبحث لنفسها الاستعباد كالحاكم الذي يستعبده البطش وجنون العظمة ويرى في الرعية قطيع أغنام يجب تسييرها بالعصا (فالعصا لمن عصا)
وفي خضم هذا الحكم تبزغ فئة من الشعب ترفض هذا البطش ويقتلون دون مبادئهم لتأتى فئة أخرى تبحث عن ذلك البطش وتبجله بحجة الضبط والحاجة الى قوة تحميها فان كانت القوة في البطش فإننا نفضل الضعف عليها.ولكن الحقيقة التي لا جدال عليها هي ان الحرية الحقيقية ابدا لا تموت ولن تموت حتى لو كساها الغبار فحتما سوف ينجلي هذا الغبار يوما ... والآن..السؤال الذي يطرح نفسه هاهنا...

ألسنا بحاجة إلي التحرر من الحرية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحياتي

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس