18-03-2006, 02:18 AM
|
#40
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 12874
|
تاريخ التسجيل : 02 2006
|
أخر زيارة : 20-10-2006 (07:56 PM)
|
المشاركات :
317 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
قبل وقوع الكارثة ؛ ليست على الأم ولا على الرجل وإنما على الإنسان الذى شاء قدره أن يخرج إلى الناس بعار كبير أو هكذا يراه الناس ؛ إنسان يعاقب بوزر غيره ودائما المجتمع هو السبب ...
المجتمع القاسى الذى لا يرحم يقول له " بل تزر وازرة وزر أخرى " خلافا لما قاله الله سبحانه وتعالى .
قبل وقوع الكارثة على هذا الإنسان البائس المتوحد مع نفسه وآلامه ؛ يأتى شخصان يندفعان فى نزوتهما الشيطانية ؛ فلما يفرغان ليكتشفا بذور الجريمة يصطدمان بالمجتمع فيهرب الرجل كعادته ؛ وتبقى المرأة لتواجه المجتمع الذى لا يرحم .. والقوانين الجامدة التى تتبع أعراف المجتمع السيئة فتمنع الإجهاض . وحينها ماذا تفعل المرأة ؟؟؟ تلتحف آلامها وتذهب بتلك اللحمة الطرية وتلقيها أمام باب مسجد ؛
طالبنا مئات المرات بتغيير القوانين وإتاحة الإجهاض أو جعل جزائه مجرد دفع مبلغ نقدى كما هو الجزاء فى الشريعة الإسلامية ؛ فلم يلتفت لكلامنا أحد .
لماذا تقوم النيابة أو الشرطة بفضح المرأة التى تجهض نفسها ؛ لماذا لا تستطيع المرأة بعد الإجهاض الذهاب إلى الشرطة ودفع مبلغ الغرامة أو العاقلة بصمت .
ولكن كيف أقول ذلك ؛ لا فأنا حينئذ سأكفر بأعراف المجتمع الذى يفضل أن يخرج إنسانا للوجود وليكون هذا المجتمع هو أول من يجلده بسياطه السامة .
شق مابعد الكارثة : ولد الإنسان بائسا ، إذا مرض فلا يجد يدا تتحسس الحمى فى جبينه ؛ وإذا وجد فهى يد خالية من صدق المشاعر ؛ فليس مثل يد الأم يد ولا مثل أحضانها حضن .
إذا شعر بالخوف فلن يجرى إلى أمه لتحميه بل سيقف بعينين فزعتين ؛ بلا دموع ؛ فقد تعود بأن الدموع لا تفيد ...
هذا هو الإنسان البائس الذى سيخرج بعواطف مهتزة ؛ حتى إذا بلغ ، سلقته الألسن بإبن السفاح ؛ وهو لا يعلم ماهو ذنبه ؛ لقد رأيت شابا فى مقتبل العمر ؛ وأقسم بالله على أننى قد شاهدت هذه القصة ولم يحكها لى أحد ؛ إثر مشاجرة طعنه الشباب بوصفه إبن الزانية ؛ فأرتمى على الأرض وهو يجهش من الألم والحرقة على ذنب لم يقترفه . حينها سرت إلى منزلى والألم يعتصر قلبى .... وأنا أتساءل ...
إلى متى ؟؟؟
إلى متى أيتها الإنسانية الزائفة ؛ تجرحين الإنسان البائس ؛ إلى متى أيها الآدميون ستتلذذون بآلام الآخرين ... إلى متى أيها المجتمع المسعور المتوحش تتربص بكل مظلوم ...
إلى متى .... أيتها الأرض ... إلى متى ... أيتها السماء ...
|
|
|