عرض مشاركة واحدة
قديم 19-03-2006, 04:29 PM   #11
ام عبدالله الاحسائيه
عضو شرف \عضو نادي المتفائلين


الصورة الرمزية ام عبدالله الاحسائيه
ام عبدالله الاحسائيه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 12433
 تاريخ التسجيل :  01 2006
 أخر زيارة : 24-06-2009 (06:38 PM)
 المشاركات : 2,708 [ + ]
 التقييم :  23
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجوى ام نور
بسم الله الرحمن الرحيم
اختى الحبيبة ام عبد الله
كثيرا فعلت ذالك وتفكرت فيما يعجبنى فى ذاتى او فى نفسى ولكن بصراحة كنت دائما بمفردى او اشارك زوجى ولكن لم يحدث ذالك امام اعين احد واليوم اشارككم فى نفسى لعلكم تسطتيعون ان تصلحو معى ما لا اعرف اصلاحة
فاما ما يعجبنى بنفسى هو انى متسامحة لابعد الحدود
انى خدومة جدا وعندى احساس باننى اتمنى ان اساعد الجميع فى كل امورهم رغم ان زوجى احيانا يعتبرة عبط لان من اساعد فى امورة لا يساعدنى فى امورى وهذا لانى لااطلب مساعدة اى شخص ابدافى اى امر من امورى
اما ما لا يعجبنى انى احيانا من اجل مراضاة شخص ما اغير حقيقة ما بداخلى بمعنى انى ممكن اقول على الخطاء صح من اجل ان ارضى الموجود
ثانيا انى مقصرة فى حق الله كثيرا فانا بصراحة تاركة للصلاة رغم انى منقبة مما يجعلنى اشعر اننى منافقة وهذا يتعبنى كثيرا ولكنى لا احاول ان اصلى لارضى الله عز وجل اقسم لك انى احب الله ورسولة ولكنى عاجزة عن التعبير الفعلى

هل احد يستطيع مساعدتى على التغير
اخيتي الكريمة نجوى / سعيدين بتواجدك معنا وبصراحتك جدا ،


تقدير حجم مشكلة ترك الصلاة:

وذلك من خلال:

- العلم بحجم الثواب الذي يفوتك يوميّا:

فأداء الصلاة في أوَّل وقتها أحبُّ عملٍ إلى الله تعالى على وجه الأرض، وإذا أحبَّ الله عملاً أجزل له الثواب؛ فلعلَّ ذلك يكون حافزاً لك على الالتزام بها.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أيُّ العمل أحبُّ إلى الله تعالى؟ قال: "الصلاة على وقتها"، قلت: ثمَّ ماذا؟ قال: "برُّ الوالدين"، قلت: ثمَّ ماذا؟ قال: "الجهاد في سبيل الله"رواه البخاريُّ ومسلم.
ثمَّ إنَّ الصلاة مفتاح الوصول إلى الله تعالى، إذ هي وسيلة المناجاة التي تربطك بربِّك سبحانه خمس مرَّاتٍ في اليوم على أقلِّ تقدير، وهي فرصةٌ للاتِّصال بالخالق لطلب عونه وفضله، فلا تفوِّتيها.

- العلم بذنب التكاسل عنها:
فالخوف يدفع إلى العمل لاجتناب الأضرار، قال تعالى: "فويلٌ للمصلِّين، الذين هم عن صلاتهم ساهون"، فهم لا يتركون الصلاة، بل يؤدُّونها، ولكن بتهاونٍ أو عندما يتذكَّرون، فالويل والذنب لهم؛ فما بالك بمن لا يؤديها أصلا؟!

الخطوات العمليَّة للعلاج

- الاستعانة بالله ودعاؤه بالتنشيط والتغلُّب على وساوس الشيطان:
قال تعالى: "وقال ربُّكم ادعونِي أستجب لكم"، وقال: "قل أعوذ بربِّ الناس، مَلِك الناس، إله الناس، من شرِّ الوسواس الخنَّاس"، فالشيطان يخنس، أي يتراجع بذكر الله تعالى ذكراً فيه حضور قلبٍ ويقينٌ بقدرة الله على التغيير.
والدعاء لابدَّ وأن يكون بإخلاص، أي بإرادةٍ حقيقيَّةٍ في الشفاء؛ إذ الإخلاص سببٌ رئيسيٌّ للتوفيق والنجاح، ونيل عون الله سبحانه.

- التدريب على القيام أوَّل الوقت:
وهذا يتحقَّق من خلال ضبط الساعة أو الاتِّفاق مع زميلةٍ أو جارةٍ على تذكرتك، أو المرور عليك؛ تصليَّا معاً، منعاً من الانشغال عنها أو التكاسل.
أيُّ وسيلةٍ توصل لذلك قومي بها، المهمُّ أن نصل للنتيجة.

– التواجد ما أمكن في وسطٍ صالح:

وهذا من شأنه أن يعين على الطاعة، ويبعد عن المعصية، قال صلى الله عليه وسلم: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخالل"رواه أبو داود والترمذيُّ والحاكم وصحَّحه، فحاولي أن يكون من حولك أخواتٌ صالحاتٌ يُعِنَّ على الطاعة والعبادة.

– التدريب على قوَّة الإرادة والصبر:

ويكون هذا ببعض الأعمال التي تعين على ذلك، كالصوم مثلا؛ فقد وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم لمن عجز من الشباب عن الزواج ليعصمه من الخطأ، فقال: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوَّج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وِجاء"رواه الخمسة، الباءة: أعباء الزواج، وِجاء: أي ضابطٌ للشهوة.
ولا يقعدك الشيطان عن الصوم بوسوسته "إنَّك إذا كنت لا تصلِّين؛ فكيف تصومين؟‍"، ولكن صومي واعلمي أنَّ حلاوة الصيام ستوصلك إلى حلاوة الصلاة، بل ستوصل همَّتك إلى فعل كلِّ الخيرات.
أعلم أنَّ ذلك يحتاج جهداً في أوَّل الأمر، لكنَّه –كأيِّ شيءٍ يتمَّ التدريب عليه- يسهل ويصبح عادةً بالتدريج.

- التدرُّج:

فالتدرُّج هو منهج الإسلام، والمنبتُّ لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع، فابدئي خطوةً خطوة، ولا تلزمي نفسك بكلِّ شيءٍ مرَّةً واحدة، التزمي أوَّلاً بالصلوات الخمس، وأتقنيها وحافظي عليها، ثمَّ بعد ذلك فكِّري في السنن، ثمَّ قيام الليل مثلا، وهكذا.
يا أختي إنَّ التدرُّج أدعى لتيسير تطبيق الطاعات على الإنسان دون إحساسٍ بصعوبة ذلك على نفسه.

الحرص على معاملات الإسلام ما أمكن:

فإن كان الشيطان قد غلبك في الصلاة؛ فلا يغلبك مثلاً في إتقان عملك وتقوى الله فيه، والمواظبة على مواعيدك، والوفاء بالوعود والأمانات مع الناس، وخدمتهم وعونهم ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم ، فإن حرصت على هذه المعاملات الإسلاميَّة سيكون ذلك بإذن الله حافزاً على محاولة استكمال بقيَّة جوانب الخير في نفسك، خاصَّةً الصلاة، وسيأتي عليك يومٌ تواظبين عليها، وتعينين غيرك ممَّن لا يصلُّون بوسائل العلاج التي اتَّخذتِها، وستكونين نِعْم الداعية إلى الإسلام.

أختي الكريمة،
مجرَّد إحساسك بالمشكلة هو حلٌّ لها، أو لنقل هو أوَّل خطوات الحلّ، فعرفتِ أنتِ الخطوة الأولى، وأوضحنا نحن الخطوةَ الثانية، وبقي أن تبذلي وسعك لتحقِّقي الخطوة الثالثة والأخيرة، .
حفظك الله تعالى وقوَّى إيمانك وهمَّتك، وكوني على اتصالٍ بنا.


 
التعديل الأخير تم بواسطة ام عبدالله الاحسائيه ; 19-03-2006 الساعة 04:33 PM

رد مع اقتباس