02-04-2006, 04:51 PM
|
#2
|
عضو
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 12128
|
تاريخ التسجيل : 01 2006
|
أخر زيارة : 27-07-2024 (04:56 PM)
|
المشاركات :
11 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الخوف من فقدان حب الآخرين
وأظهرت الأبحاث أن النساء أكثر قابلية لهذا الخوف من الرجال، ولعلّهن معذورات في ذلك، حيث إن النساء يعرفن أن الرجال يحبون تعدّد النساء في حياتهم، كما أنه لا يمكن الوثوق بهم عند حصول المنافسة مع نساء أخريات.
أمّا العوارض المميزة لهذا الخوف فهي:
- الغيرة، والشك في الأصدقاء الذين هم موضوع الحب، أي المحبوب والحبيبة، دون أي أساس أو برهان معقول، وعادة اتهام الزوج أو الزوجة بعدم الوفاء، والشك العام في كل الناس وعدم الإيمان بإخلاص أي شخص.
- التركيز على عيوب الآخرين من خلال البحث عن العيوب عند الأصدقاء والأقرباء وشركاء العمل عند أقل إثارة أو من دون أي سبب.
وتشمل العوارض الأخرى الأرق، والتوتر العصبي، وعدم المثابرة، وضعف الإرادة، وعدم القدرة على ضبط النفس، وسرعة الغضب.
الخوف من الشيخوخة
وينمو هذا الخوف أساسا من مصدرين: أولهما التفكير في أن كبر السن يجلب معه الضعف والعوز، وثانيهما وهو الأكثر حصولا هو الخوف من الموت. وترتبط أكثر مسببات الخوف من الشيخوخة باحتمال العوز وهو يسبب قشعريرة، خصوصا في ذهن من يواجه احتمال تمضية سنواته الأخيرة في حالة البؤس.
وما يساهم في تغذية هذا الخوف هو احتمال فقدان الاستقلالية الذاتية والحرية في كسب المعاش.
أمّا عوارض الخوف من الشيخوخة فإن أكثرها حصولا هي النزعة للتباطؤ في الأمور، وزيادة الشعور بالنقص، بسبب الظن بتدهور القدرات العقلية خصوصا بعد سن الأربعين. مع أن الحقيقة هي أن أفضل سنوات الإنسان عقليا وروحيا هي ما بين الأربعين والستين.
وينعكس هذا الخوف أيضا في التحدّث إلى الآخرين عن ذلك بطريقة تبريرية بمجرد الوصول إلى سن الأربعين أو الخمسين، بدلا من التعبير عن الشكر والاطمئنان بالوصل إلى سن الحكمة، وفهم الأمور بشكل أفضل.
وينعكس هذا الخوف أيضا بقتل روح المبادرة والاعتماد على الذات بسبب الظن الخاطئ بأن الإنسان يفقد التمتع بتلك المزايا بمجرد وصوله إلى مرحلة معينة من العمر. وكذلك ينعكس الخوف من التقدم في السن عند المرأة بشكل خاص في محاولة ارتداء ثياب تجعلها تبدو أصغر مما هي عليه، ومحاولة السلوك بمسلك الشباب، الأمر الذي يسبب سخرية الآخرين لهن.
الخوف من الموت
وهذا الخوف بالنسبة إلى كثيرين هو الأكثر قساوة بين كل المخاوف الأساسية، والسبب واضح لأن العوارض الرهيبة للموت متصلة بالمعتقدات الدينية. فنجد أن الذين ينغمسون في الماديات يخافون من الموت أكثر من الأشخاص المتدينين، لأن الإنسان منذ فجر التاريخ ما برح يسأل نفسه عن مصدر الحياة ومصيرها؟
وأفضل علاج للخوف من الموت هو الرغبة المشتعلة بتحقيق الأعمال الصالحة، والإنجازات النافعة، وتقديم خدمات نافعة للآخرين فنادرا ما يملك الشخص المنهمك في الدنيا الوقت للتفكير في الموت، ويجد الحياة مثيرة بحيث تبعد عنه الخوف والقلق من الموت، ولكن لابد من الخوف من الموت لكي يكون دافعا إلى الإيمان والعمل الصالح. وفي بعض الأحيان يتصل الخوف من الموت بالخوف من أمور أخرى مثل الفقر والمرض وغير ذلكن وأكثر مسببات الخوف من الموت هي: تدهور الصحة والفقر، والخيبة العاطفية والجنون.
القلق
يعتبر القلق حالة ذهنية تستند إلى الخوف، وهو يعمل ببطء ولكن بثباث، وهو ماكر وخبيث لأنه يدخل في الشخص خطوة خطوة حتى يَشُل قدرته على التفكير المنطقي، ويدمر لديه الثقة بالنفس وروح المبادرة.
والقلق هو نوع من الخوف المتواصل الناتج من التردد، ولهذا فإنه يمكن السيطرة عليه عن طريق معالجة التردد.
والتردد هو الذي يؤدي إلى عقل غير مستقر، ومعظم الأشخاص تنقصهم قوة الإرادة بالوصول على القرارات بسرعة، والالتزام بتلك القرارات بعد اتخاذها.
وكذلك نجد أن المخاوف الستة الأساسية تُترجم نفسها إلى حالة قلق من خلال عدم القدرة على اتخاذ القرار المناسب، وهكذا يمكنك مثلا أن تريح نفسك من الخوف من الموت بالوصول على قرار بقبول الموت كأمر محتّم ومقدّر، والعمل لما بعده.
ويمكنك التخلص من الخوف من الفقر بالوصول إلى قرار بالعيش بأي ثروة تجمعها دون قلق.
ويمكنك التخلص من الخوف من انتقادات الآخرين بالوصول إلى قرار بعدم القلق عما يفكر فيه الآخرون بحقك.
ويمكنك التخلص من الخوف من الشيخوخة بالوصول إلى قرار ذلك حقيقة واقعة وليس عاهة وفيها بركة عظيمة تحمل معها الحكمة وضبط النفس، غير المعروفين عند الشباب.
ويمكنك التخلص من الخوف من المرض بقرارك نسيان العوارض. ويمكنك التخلص من الخوف من فقدان الحبيب بالوصول إلى قرار بإمكانية العيش من دونه، ومن دون الحب إذا كان ذلك ضروريا.
ويمكن تجاوز كل أنواع القلق بفهم الحياة بشكل عام ومعرفة، أنه ما من شيء في الحياة يوجب القلق بشأنه، وبهذا القرار نصل على الاتزان ورباطة الجأش وهدوء البال.
فالرجل الذي امتلأ عقله بالخوف لا يخسر فقط فرص العمل، بل ينقل تلك الذبذبات المدمرة أيضا إلى عقول كل الذين يعيشون حوله ويقضي على فرصهم كذلك.
التأثر بسلبية الآخرين
بالإضافة إلى المخاوف الأساسية الستة هنالك آفة سيئة يعانيها الكثير من الناس، وهي تمثّل تربة غنية تنمو فيها بذور الفشل، وهي خبيثة وماكرة إلى حد أنه قد لا يتم اكتشاف وجودها ولا يمكن تصنيفها بشكل من أشكال الخوف لأنها أكثر عمقا وتجذرا، وغالبا ما تكون أكثر تدميرا من المخاوف الستة، وهي قابلية التعرض للمؤثرات السلبية.
فغالبا ما يحمي الرجال الناجحون أنفسهم من هذه الآفة الشريرة، لكن الفاشلون لا يفعلون ذلك. فإذا كنت ممن يرغب في تحقيق النجاح فعليك أن تفحص نفسك بعناية لتحدد فيما إذا كنت تلمك قابلية التعرض للمؤثرات السلبية، أم لا؟ وإذا أهملت هذا التحليل الذاتي عندها تكون قد أجهضت حقك بالوصول إلى تحقيق أهدافك.
إن بإمكانك حماية نفسك بسهولة من اللصوص، ولكن من الصعب أن تحمي نفسك من التأثر بالآخرين سلبيا لأنه عارض يضرب الإنسان عندما لا يكون مدركا لوجوده.
وبالإضافة إلى ذلك فإن السلاح الذي تستعمله تلك الآفة غير ملموس لأنه يتكوّن من حالة ذهنية. وهذا الشر خطير أيضا لأن له أشكالا متعددة بتعدد التجارب البشرية، وهو يدخل في بعض الأحيان إلى عقل الإنسان من خلال كلمات بسيطة وقد تكون منطلقة بنيّة حسنة، وفي أحيان أخرى ينطلق من داخل الإنسان ذاته، من خلال سلوكه الفكري، وهو مميت كالسم على الرغم من أنه قد لا يقتل بالسرعة ذاتها.
ولحماية النفس من المؤثرات السلبية فإنه يجب عليك أن تعتمد على قوة الإرادة، وأن تستعمل تلك القوة بشكل دائم حتى تبني في عقلك جدارا من المناعة ضد المؤثرات السلبية.
ويجب أن تدرك حقيقة أن كل إنسان كسول هو عرضة لكل الإيحاءات التي تتوافق مع نقاط الضعف هذه.
ولابد من أن تعرف أنك بالفطرة عرضة لكل المخاوف الأساسية الستة، وبالتالي يجب عليك أن تُكوّن عادات بمثابة جدار يقف ضدها.
وفي الحقيقة فإن المؤثرات السلبية تعمل من خلال العقل الباطني ولهذا يكون من الصعب اكتشاف وجودها، ولذلك لابد من الابتعاد عن كل الأشخاص الذي يسببون الإحباط والخيبة في أي شكل كان.
وما من شك في أن أقوى نقاط الضعف عند البشر هي عادة ترك الاعتماد على عقولهم، وبدل ذلك تقبل المؤثرات السلبية من أشخاص آخرين. وهذا الضعف مضر بالإنسان لأن معظم الأشخاص لا يدركون أنهم ملعونون به، والكثيرون الذين يعترفون بوجوده يهملون تصحيحه حتى جزءا مهيمنا من عاداتهم اليومية بحيث لا يمكنهم السيطرة عليه.
|
|
|