نفساني - عرض مشاركة واحدة

05-04-2006, 11:26 PM

الحزن وان كان له نهايه او لم يكن .. لا يبتلى الا المؤمن .. ولكننا يجب ان نكون اقوى من الحزن .. مهما كان كبيرا او صغيرا ..

تعتري الإنسان حالة ضيق و قلق لنازلة تنزل بساحته ، او أمر لم يلم به فتتشعب عليه مسالك الهم و تستحكم حلقات الكرب ، فإن كان المكروب ذا إيمان و إسلام تضرع إلى الله أن يرفع بلاءه ويكشف غمه ويزيل عنه الكرب و الهم ، وان كان ماديا كافرا لا يؤمن بالله هداه شيطانه إلى الانتحار و العياذ بالله .
هاتان صورتان يعيشهما الناس في كل عصر و مصر ، وتتكشف عنهما معادن الناس فيعرف المتدين من المتخاذل ، والدين الحنيف يعتبر الكوارث – وهي من القضاء والقدر – مذكرات تذكر الإنسان بربه و تزع فيه وازع الديانة و الامانة وتقوية وتنميه ، ولهذا عاب القرآن العظيم على الكفار الماديين بلاده إحساسهم فلا تحرك فيهم المصائب قلبا ولا توقظ لهم ضميرا قال تعالى { ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون } فالاستكانة للعزيز الجبار و التضرع بين يديه و التذلل له والالتجاء ببابه سمة اهل الايمان ومن دلائل الهدى والتقي ، وعلى المسلم أن يتحرى مواضع الإستجابة وهو يتضرع إلى الله ، وان يتحين مواطن الرحمة و يسلك مسالك الرشد وهو يأمل رحمة الله و عافيته ، ومن ذلك الصلاة واكد احواله فيها موضع السجود ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم " اقرب مايكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء" ومن من المسلمين لا يحب ان يكون قريبا من ربه يرجو أن يسمع الله دعاءه و يستجيب لندائه ؟!

تحياتي لك
اختي المنسية

اختك ahlam-cat