19-04-2006, 03:32 PM
|
#1
|
عضـو شرف
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 3417
|
تاريخ التسجيل : 01 2003
|
أخر زيارة : 10-05-2010 (08:14 AM)
|
المشاركات :
888 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
شبـــــابنـــــا.. كفــاكم استنزافاً لعواطفكم..؟!!
يظن الظانون عندما يعيشون قصص حب زائفة هنا وهناك أنهم بذلك يعدون ويهيئون أنفسهم لحياة زوجية أكثر استقرارا من الناحية العاطفية,
وهناك من يقحم نفسه في مثل هذه التجارب تمرداً على الأساليب التربوية السائدة, معتقداً بذلك أنه ينتقم لنفسه من ظلم تعرض له من قبل تلك التربية, أو ربما يدخلها تضييعاً للوقت أو ربما للتسلية أو لغير ذلك من الأسباب,
ويعتقد كثير من أولئك أن دخول معترك الحياة الزوجية لابد له من سابق تجربة..! بزعم تنمية الاستعداد النفسي لمخاطبة الجنس الآخر والتعامل معه بشكل أفضل.
بينما الأمر ليس كذلك تماماً..
إذ أن تلكم التجربة قد تفسد العلاقة الوطيدة التي لابد أن تكون بين كل زوجين, وذلك بطرق شتى..
فالعلاقة السابقة للزواج لابد وأن تترك بصماتها السلبية على الشخص, فهي وسيلة لفتح باب الشك الذي يصعب إغلاقه وينخر في القلب حتى يهلكه.. وهي أيضا مفتاح لإشغال القلب بالمقارنات بين سابق العلاقة والوضع الحالي, سواء مع الشخص نفسه بعد إتمام الزواج أو مع شخص آخر في حال آلت العلاقة السابقة للانفصال.
والمقارنة وكثرة التفكير في أمرها قد يودي بالشخص إلى كره شريك حياته في حال لم يتصف بتلك الصفات التي كان يؤملها فيه ملياً..
وسينتج عن هذه الصدمة حالة من الاستياء الذي يقتل الحب فضلاً عن أنه يخرب عش الزوجية بأكمله.. غير أنه لن يستطيع ترك العلاقات الأخرى ولا الفكاك منها حتى بعد الزواج.
بالإضافة إلى أن هذه العلاقة سوف تستنزف بشكل أكيد المشاعر والطاقة والوقت والصحة والمال..
وتجعل حياة ذلك المحب معطلة خاوية من أي تجديد أو تطوير, وهذا إذا لم تغمرها المشاكل. كما تكون مقتصرة على صب كل الاهتمام بمشاعر محبوبه, وإذا كان هناك من اهتمام بنفسه فإنما يهتم فقط بمظهره.
بينما كان بإمكان كلا الزوجين -اللذين يظنان أنه لن يتبقَّ شيء حينما يتوفر المال ويتم شراء الحاجيات الضرورية- تفادي الوقوع في مثل هذه المشاكل وتوابعها وضمان حياة زوجية سعيدة رغيدة رغماً عن أنف أي ظروف قد يواجهونها..
وذلك إذا ما أعدّا واستعدّا جيداً لهذه الحياة الجديدة عن طريق:
1- الاعتناء بالصحة النفسية والجسدية, أي محاولة علاج أي أمراض نفسية أو جسدية قبل الزواج, ويندرج تحت ذلك الاهتمام بالجمال والتوازن الجسدي والحرص على طيب الطعام والشراب والبعد كل البعد عن ما خبث منهما.
2- التفرغ لإكمال جوانب الشخصية وتطويرها وإعدادها لخوض غمار تلكم الحياة بثقة وقدرة تامة على تحمل للمسؤولية, وقد أصبح ذلك سهلا في ظل وجود المواقع الالكترونية التي تقدم المواضيع وحتى الدورات المجانية في تطوير الذات ومعالجة جوانب قصورها.
3- التثقيف الزوجي حول تفاصيل هذه العلاقة وكيفية جعلها تسير في طريق واضح ويسير, سواء في العلاقة الخاصة بين الزوجين, أو في طرق حل المشاكل بأسلوب علمي وصحيح, فضلاً عن الأسباب التي تتفادى بها وقوع المشكلات, بالإضافة إلى تعلم الوسائل التي تجعل من الحياة الزوجية أجمل وأروع وأسهل, وكيف تكون منطلقا للإبداع في كل المجالات. وبإمكان كل شخص قراءة كتاب حول هذه المواضيع, أو حضور تلك الدورات التي يقدمها خبراء ومدربين في مجالات الاستشارات الأسرية, والتي كان لها الفضل بعد الله في حل مشاكل كبيرة وكثيرة, فضلاً عن أنها تدل على كيفية العيش الأمثل للحياة الزوجية السعيدة الهانئة.
كل ذلك سهل يسير ونتائجه مضمونة مؤكدة, فقط عليك تحديد ما تحتاج إليه, وتدون ذلك في أوراق, ومن ثم تنطلق واثقا بالله ثم بقدرتك على الخلوص إلى أروع النتائج التي ستسعد حياتك الزوجية مستقبلا وأنت بإذن الله شخص واثق وقوي لا يقلقك أي أمر, وستظل سعيداً أبد الدهر...
وإذا كنت فعلاً تحب.. فأقل ما تفعل في حق محبوبك أن تصلح نفسك..!
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة ابتسامة متفائل ; 29-05-2006 الساعة 10:03 PM
|