البيت المقلوب دائرة بلا نهاية
البيت المقلوب هو من تسيطر
فيه المرأة على الرجل
وهذا شيء من النادر حصوله
ولكنه يحدث في بعض الأحيان
فأحيانا ينظرون إلى الزوج فيجدونه أمامهم
رجل بكل ما تعني الكلمة
أما في البيت معها ومع أولادها
لا شيء ليس مثل ما كان أمام الناس
فيحكمون علي زوجته بالتسلط
من اجبر الرجل أن يمشي خلف زوجته .
من مكان لمكان مثل الظل من اجبره على الاستجابة
لمتطلباتها دون مسائله
ما الذي يجعل المرأة تحب
السيطرة الكلية في كل
أمور الحياة الزوجية ؟
ما لذي يجعلها تحب
أن ترى زوجها
ذلك الرجل وهي في كامل السيطرة عليه ؟
هل تحب المرأة أن يكون زوجها
ضعيف أمامها ؟
هذه الثقافة هي التي جسّدت تلك المعايير
الحسيّة في المرأة المتسلطة
قلّلت من قيمة ما سواها
من سمات عقلية تملكها
الثقافة هي التي تنمّط أفكار الناس
وفق قوالب جاهزة
فلم يعد مستغربا أن يعتقد بوجود ك مراه متسلطة
الرجل هو من سيشيد البناء
وليس من سيهدمه
حين تكون قوة الرجل
بحب تكتمل رجولته
من أجمل ما في الرجل قوته
المراه ضعيفة من طبعها
من أين استمد قوتي
حين أرى رجل ضعيف أمام عيوني
وهو من عوامل تفكك الأسرة بل وأخطرها
من هنا نجد أن هذا الصنف
من الأزواج لا تملأ زوجته لا عينه
ولا قلبه وحتى وان اظهر لها عكس ذلك
لأنه ببساطة غير مستقر عاطفيا
ولا نفسيا في بيته لأن البيت
مقلوب وربما يكون يبحث عن مكان
يقضي في ساعة بعيدة عن البيت
وعن تسلط زوجته مثل المقاهي والاستراحات
والكافية محاولة منه في نسيان
الزوجة المتسلطة والبيت المقلوب
كيف يكون الرجل رجل وهو تسيطر عليه مراه
تقوم بالسيطرة عليه من جميع النواحي
المادية والفكرية والضغط
عليه باستخدامها سلاح
العاطفة والأنوثة ؟
المرأه المتسلطة لا تملك
من الأنوثة شي إلا اسمها!!
استغلال نقطة الضعف الموجودة لدى زوجها
وتصبح هي الآمرة الناهية
قد تري المراه
التسلط في نظرها
انه حفاظ علي الأسرة !!
كل ما رأيت امرأة متسلطة
تأكد أن رجل مجروح لأن كل
رجل يتمني أن يحكم العالم
وبيت الرجل هو أول العالم وأخره
وقضية الرجل هنا
عادله وهي الدفاع بالأصل عن تكوينه
كونه رجل
يبدو لي أنه يصعب وضع المشكلة
على طرف دون آخر لأنّ الرجل والمرأة
معًا هما نتاج الثقافة التي تربيا فيها
وعاشا تفاصيلها منذ الطفولة
وهي التي شكّلت مفاهيمهما وقيمهما
عن الحياة ومعطياتها المختلفة
ليست مشاكله اجتماعيه واستحقاقات حقوق
لا بل أنها كونها امرأة متسلطة يجعلها مُشكله
و"مصيبه" قائمه بحد ذاتها
والتعايش مع امرأة متسلطة
من وجهة نظري اجتماعيه
متخلفة يُشبه التعايش
مع حالة مرض مُزمن
إلااننا أيضا أمام حاله فريدة هُنا أو نادر حدوثها
ولو تأملنا بوضوح
عما تكنّه الثقافة
نفسها من قيم أخلاقي
لكل جنس لوجدنا
الرجل هو القائد
المرأة المتسلطة لا بُد من وضعُها
تحت المجهر في أطر الدفاع عن قضيه الرجل كونه رجل
هــــلين الريـــاض وطن تفداه روح
|