09-05-2006, 06:47 PM
|
#58
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 9315
|
تاريخ التسجيل : 08 2005
|
أخر زيارة : 10-08-2007 (06:04 PM)
|
المشاركات :
134 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
أشرك الآخرين في وحدتك
إن اشتراك الآخرين في توحدك الذاتي يستلزم الثقة .
إن إظهار الأعمال الداخلية لقلبك يعرضك لتعنيف اللامبالاة والإحباط الشديد الناتجين عن عدم أخذ الآخرين لك مأخذ الجد .
من يرغب معاناة ألم كونه غير مسموع عندما يكون في أمس الحاجة لمن يستمع له ؟
إن سماحك لشخص آخر ( سوف يقتصر ذلك على شخص أو أثنين في أحسن الأحوال لا أكثر على الإطلاق ) أن يقترب منك ، إن يعرف نفس الذات التي تكون عليها وأنت منفرد بنفسك جوهر الألفة .
إن كونك صديقاً حميماً لآخر يعرض أمام هذا الآخر الذات التي تكتشفها وأنت في عزلتك مع نفسك .
يا لها من مخاطرة !
إنك إذا عرضت ذاتك الحقيقية ورفضها الآخر لأنه لم يفهم أو لم يهتم بأن يسمح لك أن تجعل نفسك مفهوماً ، إنك تتراجع للوراء ، مدراً العالم كله على أنه عالم أجوف زائف كخيال الظل .
أين معنى الحياة إذا استحالت المشاركة في مثل هذه المعرفة مخيفة ؟
إن الأرواح المتقاربة المتماثلة ليست في حاجة لأن تعمل على ذلك . ففي ودود بعضها البعض ، تجد كل منها كل التشجيع الذي تحتاجه كي تشعر بتفردها بينما هما معاً .
لابد بعد ذلك أن تحب الآخر .
إن الذوات التي تظهر في مثل ذلك التداخل تحدد عالماً يبدو أمامهم في كل مرة يكونون فيها معاً .
تُرى أيها انعكاس الأخرى ؟ وأيها مصدر الأخرى ؟
لا يوجد شيء بيني وبين نفسي . إن المسافة
بينهما فضاء .
هناك متسع لمسافة خالية أخرى لشخص آخر صريح .
كم هو رائع أن أجد ذلك الشخص !
وإن لم أجده ، فإنا ما زلت مع نفسي
|
|
|