10-05-2006, 09:22 PM
|
#3
|
الرئيس
الرئيس
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2
|
تاريخ التسجيل : 05 2001
|
أخر زيارة : 12-12-2024 (10:00 AM)
|
المشاركات :
25,709 [
+
] |
التقييم : 396
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Blue
|
|
اختي الكريمه سيدة نفسي
موضوعك يحتاج للكثير من التوقف والوقفات ، اعجبني جدا ، فيه ما يجعلني اتوقف اعجابا وفيه ما يجعلني اتوقف للنقاش ،، فاسمحي لي يا سيدتي لنأخذ موضوعك من بدايته ،،، نقول لماجاء فيه هذا نؤيدك عليه وهذا لا نؤيدك أو لا نؤيده ،،،،
ولنبدأ معا من حيث نعيش هذا الزمن ، لكي اؤيدك جدا أننا نعيش حقبة سيئة جدا ، وفيها من العجب العجاب في الشارع وفي كل مكان ،،، حتى في البيوت احيانا ،،،
ولو عدنا قليلا الى الوراء ،، كان لدينا رادعين مهمين جدا في حياتنا كمسلمين وعرب ،،،
بعد الرادع الديني والذي ضبط حياتنا ويسهل لنا التماشي في كل الظروف ، هناك الرادع القبلي أو العشائري كما يسمونه ، فكان الشاب القروي إن ذهب الى المدينة ، يخاف أن يفعل أي شيء مخل بالأدب خوفا من أن يراه أحد قريته فينقل ما فعل ، ويقولون عنه أنه انسان عديم الأخلاق ،،،
ولا اخفيك فعلا من أن جميع التجاوزات الحاصلة الآن في مجتمعاتنا العربيه ، وهي متقاربه الى شيء ما من بعضها في التقاليد والعادات ، وكلنا مسلمون ، تقول أننا في عصر الانفتاح ، وكان مفهوم الانفتاح لدينا خاطيء جدا بكل معاييره ،،، فلقد اخذنا الانفتاح مثالا للانحلال ،، ولم نأخذه مثالا لتلقي العلوم وتبادل العلم ،،، فصار الانفتاح هو تبجح الألسنه العربيه بالقليل من الكلمات الغربيه سواءا الانجليزيه او الفرنسيه ، بدعوى أن لا يوجد لهذه الكلمة معناها في العربي ، متناسين هؤلاء القوم أن في القرآن كل الكلام وكل المعاني ، وليس هناك اغنى من لغتنا العربيه والحمدلله ،،، ويبدأ المتحذلقون بابراز عضلاتهم بعشر كلمات تعلموها في المدرسة او الجامعه ، او تعلموها في الشارع ، ليمارسو هذه الكلمات ذهابا وايابا ودون داعي ،،،،
دعينا نقول عن كل ما نتلقاه سواءا على الشاشات المرئيه او الشبكه العنكبوتيه ، انه دخيل ،، واننا مستعمرون ثقافيا ،،، اؤيدك أن هذا الكلام كما يقولون في العاميه وفي الأمثال ( قصر ذيل يا أزعر ) واعني هنا بهذا المثل أن من لم يردعه دينه ومن ثم عاداته وتقاليده وشهامتهم العربية ، فلا يحق أن يقول هذا دخيل ، لأننا فعلا فتحنا ذراعينا وأبوابنا على المصراعين ، قائلين لما نسميه بالدخيل ،، تفضل ...
أنا هنا ايضا لا اخفي مخاوفي من نقل السلطة من أيدي العمالقه ( الآباء والأجداد ) الى شباب الجيل الطالع ، انترنت وموبايل ،، وبابا سمح لي ،، وأحلاق على الأذنين ، وشعر كالهبيين ، حتى الهبيين تركوه لنا وقالو اشبعو فيه لو عجبكم ،، والتشبه بأبناء الشارع الغربي ،، وأبناء الشارع الغربي أكثر الناس انحطاطا من حيث الأخلاق والشكل واللباس ،،، حتى أنني اسمع شباب اليوم يتبجحون فيما بينهم ( oh man ) ويهتزون كاهتزاز القرود متشتبهين بأبناء القردة الغربيين ...
اما مجتمعاتنا فهي مجتمعات آيله للسقوط اراها بعض الأحيان ،، فمن الحريه الى الانفتاح الى انتزاع الثقه والمطالبة بما لا يتماشى مع ديننا واخلاقنا وعاداتنا ،، وتسمية الموافق بالانسان المتحضر والرافض بالرجعي والنائم ،، حتى بتنا نخاف مناقشتهم لعلو صوتهم ، فعليهم الكثير من الأمثال ،، لأن عالي الصوت لا يسمع نمله ،،، وانتشرت الأمراض ، بين والد يرفض وولد يطالب ،،،
أما لو التفتنا فعلا الى الوراء ،،، شباب زمان ، قبل اكثر من 20 عاما ،،، ونعود الى جيل الأجداد والآباء ، رواد تلك الحقبه الرائعه من الزمن ،،، ثم الى بيوت الطين ايضا ،،،
لنعود الى قريتنا قبل 25 عاما ، لم يكن هناك كهرباء ، حيث كنت اقضي معظم وقتي عند بيت الجد ،،، حيث بيوت الطين ، والشوارع من طين ايضا ، وسياره واحده كانت الى أحد اخوالي في تلك القريه ،،، لا ماء ولا كهرباء ، غير قنوات الري هي المصدر الوحيد للماء ،، كان الناس في تلك الأيام يخافون على بعضهم البعض ، احتشام وقربه ،،، لا موبايل ولا تلفون ثابت ولا تلفاز حتى ،،، والسهرات كانت دعوه على فنجان القهوة العربيه ،، القهوه الساده ، وصوت الربابه ايضا ،،
وبعد 10 سنوات ، جاءت الكهرباء والماء والتلفون والتلفاز ، ومات جدي ،، وتفرقت الأحبه ، وكل يغني على ليلاه ،،،
لي عودة أخرى ،،،،
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة الحوراني ; 14-05-2006 الساعة 01:31 PM
|