عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-2002, 11:37 AM   #1
صفوالحياة
عـضو مؤسس


الصورة الرمزية صفوالحياة
صفوالحياة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1402
 تاريخ التسجيل :  04 2002
 أخر زيارة : 12-10-2014 (09:20 PM)
 المشاركات : 1,320 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
د.البندري العمر في حوار حول الاخطاء فيى تربية الابناء(1)



حوار: سحر الأمير
الوصول إلى غاية يستلزم معرفة الوسائل لذلك وبذل الجهد، ولعل من أسمى غايات الآباء الذرية الصالحة {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين}. وصلاح الذرية لا يأتي إلا بعد مشقة وعناء حتى يتحقق الهدف الذي خلقت من أجله وهو عبادة الله وحده لا شريك له. ولكن كثيراً من الآباء والأمهات يخطئون السبيل إلى صلاح الذرية، فيكونون كمن أراد الحق فأخطأ السبيل.

في حوارنا مع الدكتورة "البندري العمر" ـ أستاذة الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ـ تلقي الضوء على بعض الأساليب الخاطئة في تربية الأبناء:

ترغيب وترهيب
* يلجأ بعض الآباء إلى التخويف في تربية أبنائهم فيخوفونهم أشياء عدة؛ لئلا يأتوا سلوكيات معينة، فكيف تقوّمين هذا الأسلوب؟ وما البديل؟

من الأساليب التربوية الخاطئة: تنشئة الطفل على الجبن والهلع، فلا ينبغي أن يخوف الصبي باللص أو البعبع أو الجن أو غيرها من القصص المرعبة، إذا أحدث تصرفاً غير مرغوب فيه، أو أراد أن يذهب لمكان لا يرغب الوالدان ذهابه إليه، فمن شأن هذا أن يزرع في نفسه الرعب والفزع فينشأ خوافاً وجباناً، كما أنه لا ينبغي أن يخوّف الطفل بمنظر ذبح الأضحية أو بخروج الدم من الجرح، أو تجزع الأم إذا سقط الطفل على الأرض، بل يجب أن تبين له أن الأمر يسير وطبيعي حتى يربى الولد على الشجاعة والتحمل والصبر.

ومن الأساليب التربوية الفعالة: الترغيب والترهيب، ففي الترغيب وعد بالإثابة وتحبيب في الطاعة، وفي الترهيب زجر عن الزلل والمعصية، وتخويف من الخطايا والآثام. وقد استفاد علماء التربية من هذا الأسلوب القرآني، وعليه وضعت أسس الثواب والتشجيع بطريقة معتدلة متوازنة، كما وضعت أسس العقاب ومراحله وشروطه.



وتعتمد التربية بالترغيب والترهيب على فطرة الإنسان ورغبته في الثواب ورهبته من العقاب. ويعمل هذا الأسلوب على ترقيق العواطف الدافعة إلى السلوك، وعلى السمو بالغرائز وتنظيمها وتوجيهها، كما تعتمد على ضبط الانفعالات والعواطف والموازنة بينها، فيجمع الإنسان بين الخوف من عقاب الله والرجاء في رحمته.

فينبغي للمربي أن يحرص دائماً على تعويد الصبي مراقبة الله عز وجل، وهذا ما ربى الأنبياء - صلوات الله وسلامه عليهم – عليه أبناءهم، فقد قال الله تعالى عن لقمان وهو يوصي ابنه: {يا بني أنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله} (لقمان:16).

وقال النبي – صلى الله عليه وسلم – لابن عباس – رضي الله عنهما: "يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف"(صحيح الجامع:7957).


[يتبع00000000000000>
:)
المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة صفوالحياة ; 21-05-2002 الساعة 11:51 AM

رد مع اقتباس