|
كيف تؤثر الضغوط النفسية فينا؟؟
في البداية لابد أن نفهم تأثير "الضغط النفسي فينا"، ويجب أن نؤكد على أن تأثير الضغط النفسي لا يتوقف فحسب على الأسباب النفسية "التوتر"، ولا على طبيعة كل واحد منـَّا، إنما هو نتيجة تفاعل طبيعتنا مع طبيعة الحدث. وأقصد من هذا الكلام أن ما يحدد قوة الضغط النفسي وشدته ليس معايير خارجية ثابته، وذلك أعني أن الحدث الذي يحدث لكل منـَّا. ولابد أن نعرف أهم مسببات الضغط النفسي لإن هناك أحداث داخلية وخارجية في حياتنا، وهي تمثل تحديد قدرتنا على التأقلم، أو قد تتجاوز تلك القدرات، لذا لابد أن يفهم كل واحد منـَّا تأثير الضغوط النفسية على حياتنا وعلى صحتنا النفسية، وعلى سبيل المثال فالضغط المترتب على الفشل في إمتحان يختلف من شخص إلى آخر وذلك على حسب أهمية الإمتحان لكل منهم، وعلى الأرجح إن نحاول نتفهم أسباب الفشل وإدراكها، وبمحاولة تصحيح الخبرات والتجربة من جديد ويكون لدى الإنسان قدرة على التأقلم مع ظروف الحياة، وتحويل الفشل إلى نجاح. إن شدة الضغوط النفسية أو حجم المعاناتنا المترتبة عليه ليس أمر ثابتاً، بل يختلف من شخص إلى آخر. ويتوقف ذلك على إدراك الشخص وتفاعله مع الحدث. فالحدث نفسه قد يسبب حالة من التوتر الشديد لدى بعضنا، ولا يسبب إلا بعض التوتر لدى البعض الآخر. ولا يعني ذلك أن بعضنا أقل قدرة على التأقلم أو أضعف نفسياً، ولا يعني أن بعضنا أكثر حساسية أو أكثر تحملاً من البعض الآخر. ويعتبر المؤثر الضغط النفسي بالنسبة إلى بعضنا أمراً أكثر خطور مما يعني للآخرين، لذا فإن أفضل طريقة لفهم تأثير الضغط التفسي هو من خلال تفسير الشخص نفسه للحدث. لكي يستطيع التفاعل مع الموقف بشكل صحيح، وتفهم ردة فعلنا له بشكل دقيق، وهذا يسمح لنا محاولة التعامل مع الضغط النفسي لذا أنصح كل شخص أن يسعى إلى "التأقلم" بمعنى التقليل من أثر الضغط النفسي عليه ، ولابد أن يكون هناك توافق مع احتياجات البيئة المحيطة سواء الداخلية أو الخارجية. وأتمنى من الجميع الإستفادة من هذا الموضوع.
إعـــــداد الأخصائيـــــة النفسيـــــة
هنــــد علــى الغصــــــن
|