05-06-2006, 06:12 PM
|
#2
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 9633
|
تاريخ التسجيل : 09 2005
|
أخر زيارة : 15-09-2024 (01:07 PM)
|
المشاركات :
3,640 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الموظفات عندك أو السكرتيرات تأتي وتقارن أما أنت فلن تقارن ! فغضب فأخذ الجواز وأخذ الصور وجعلها مع بعض وأدخلها في درج مكتبه وأغلقها وقال ليس لكِ جواز قديم ولا جديد إلا بعد أن تأتين إلي بالصور المطابقة تماماً ..
يقـول حاولنا نقنعه لكن ليس فيه فائدة ! فعدت كذلك أناقشها في قضية " لا يكلف الله نفساً إلا وسعها " ولكنها ترد علي بآية وتقول لي يا خالـد لقد تعلمت في دار تحفيظ القرآن " ومن يتقِ الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب " طبعاً أثناء النقاش بيني وبينها غضب مدير الجوازات فطردنـا من المكتب .. خرجنا من دار الجوازات بأكملها وذهبنا لنتدارس الأمر في غرفتنا أنا أُقنع وهي تُقنع .. أنا آتي بحجة وهي تأتي بحجة .. إلى أن جاء الليل
- صلينا العشاء ثم أكلنا ما يتيسر ثم أردت أن أنـام .. فقالت لي خـالـد تنـام !! في هذا الموقف العصيب تنـام !! نحن نعيش موقفاً يحتاج منا إلى لجوء إلى الله .. قُم إلجأ إلى الله فإن هذا وقت اللجوء ..
يقول فقمت وصليت ما شاء الله لي أن أصلي ثم نمت أما هي فاستمرت تصلي .. كل ماسيقظت أنا ونظرت رأيتها إما راكعة أو ساجدة أو قائمة أو داعية أو باكية إلى أن ظهر الفجر ثم أيقظتني وقالت لقد دخل وقت الفجر فهلُّم نصلي سوياً يقـول قمت وتوضأت وصلينا ثم نامت قليلاً .. ثم بعد ذلك قالت هيا لنذهب إلى الجوازات فقلت لها نذهب !! بأي حجة ؟! أين الصور .. ليس معنا صور ؟! قالت لنذهب ونحاول .. لا تيأس من روح الله .. لا تقنط من رحمة الله يقـول
- ذهبنا ووالله منذ وطأة أقدامنا أول مكتب من مكاتب الجوازات زوجتي شكلها مميز معروف واضح عباءة كاملة تغطي كل أجزاء جسدها ..
- وإذا بأحد الموظفين ينادي فلانة بنت فلان فتقول نعـم ! قال خذي جوازكِ أُنهي الجواز بذات المواصفات المطلوبة ولكن ادفعوا الرسم قبل ذلك ! يقول ففرحنا ووالله لو طلبوا كل المال الذي معنا لدفعنــاه أخذنا الجواز ودفعنا الرسم ثم عدنا وهي تنظر إلي وتقول ألـم أقـل لك " ومن يتق الله يجعل له مخرجا " يقول والله لهذه الكلمة التي صدرت منها لحفرت في قلبي تربية إيمانية لم أتلَّقها منذ سنين طوال من تربية تلقيتها من دروس ومحاضرات سمعتها إلى غير ذلك …
فقال له الموظف أثناء ذلك لابد أن تختم الجواز من مدينتك أيتها المرأة التي تنتمين إليها فتقول هذه المرأة .. وفعلاً ذهبنا إلى مدينتنا وقلت فرصة نزور أهلي ..
- بعد ذلك استأجرنا غرفة وختمنا الجواز وجعلنا فيها كل ما يخصُّنا ثم ذهبت أنا وخالد لزيارة أهلي طرقنا الباب .. فتح الباب أحد الشباب الكبار عندما نظر إلى أخته فرح واستغرب !! أُصيب بفرحة وردة فعل !! الوجه وجه أخته .. اللباس ليس لباس أخته !! سواد يغطي كل شيء إلا الوجه ! زوجتي دخلت وهي تبتسم وتعانق أخاها ثم بعد ذلك دخلْتُ وراءها فجلسْتُ في صالة المنزل كان منزلاً شعبياً بسيطاً متواضعاً تحس آثار الفقـر فيه
يقـول جلست وحيداً أما هي فدخلت داخل البيت أسمع كلامهم رجال ونساء وكلام بالروسية لا أفقه ما يقولون ! ولا أعرف عن ماذا يتحدثون ! ولكنني بدأت أسمع نبرات الصوت تزداد !! واللهجة تتغير !! والصـراخ يزيد !! فأحسست أن الأمر فيه شر ! ولكنني لا أستطيع أن أقدَّر الأمور بقدرها بناءً على عدم فقه اللغة ..
وبعد مضي فترة من الزمن وإذا بثلاثة من الشباب ورجل كهل يدخلون علي .. توقعت أن هذا بداية الترحيب بزوج ابنتهم ! وإذا بالترحيب ينقلب إلى لكمات وضربات وكفوف !!! فعندما نظرت إلى نفسي بين هؤلاء الوحـوش رأيت أنني سأودّع الدنيا وليس أمامي إلا الهرب
النجاة كان هو المقياس الذي أريد أن أطبقه لأنجو .. وفعلاً فتحتُ الباب مسرعاً وهربت وهم ورائي فضعت بين الناس ثم اتجهت إلى غرفتي وكانت ليست ببعيدة عن المنزل .. نظرت إلى نفسي وإذا بورمات في جبهتي وفي خدَّاي وفي أنفي وإذا بالدم يسيل من فمي وثيابي ممزقة تلَّقيت ضربات عنيفة جداً
- قلت الآن أنا نجوت لكن ما حال زوجتي ؟! يقـول نسيت نفسي بدأت أفكر في زوجتي .. مشكلتي أنني أحببت زوجتي ! أنني عشقت زوجتي ! لذلك لا يمكن أن أنسى وأفكر في نفسي !!
كانت صورتها أمام ناظري هل فعلاً هي تتعرض في هذه اللحظة لنفس اللكمات والضربات والصفعات التي تلقيتها ! أنا رجل وتحملت هي امرأة لن تتحمل !! أكيد ستنهار .. أكيد ستتركني .. أكيد سترتد .. أكيد .. وأكيد !! بدأ الشيطان يعمل عمله وبدأت الأفكار تنقلب في رأسي يمنة ويسرة لتستقر على أن لا زوجة لك بعد اليوم !!
ماذا أفعل ؟ أذهب .. لا يمكن ! النفس في ذاك البلد رخيصة ممكن أن يُستأجر رجل لقتلي بعشر دولارات ! إذن لا بد أن أبقى في البيت .. فبقيت في غرفتي إلى أن أصبح الصباح ثم غيرت ملابسي وذهبت أتجسَّس الأخبار أنظر إلى بيتهم عن بعد أرقبه وأتابع كل ما يحصل فيه ..
لكن الباب مغلق وفجأة فُتح الباب وخرج منه ثلاثة من الشباب وكهل وهؤلاء الشباب هم الذين ضربوني ! وقد بدا لي من هيأتهم أنهم ذاهبون إلى أعمالهم ..
أُغلق الباب واُقفل ! أما أنا أرقب أترقب وأنظر أتمنى أن أرى وجه زوجتي ولكن لا فائدة .. وإذا بالرجال يقدمون من عملهم ساعات طوال يقول وأنا أرقب وأذهب وآتي في ذات الشارع ولكن لا فائدة .. وفي اليوم الثاني كررته وكذلك في اليوم الثالث كررتها يقـول
يئِست توقعت أن زوجتي ماتت .. أنها قُتلت ! لكن لو كانت ماتت على الأقل سيكون هناك حركة في البيت .. سيكون هناك نوع من العزاء القليل من بعض الأقربين ! لكن لا أرى شيء إذن لا زالت على قيد الحياة ..
- في اليوم الرابـع بعد أن ذهب هؤلاء إلى أعمالهم وإذا بالباب يُفتح .. وإذا بوجه زوجتي ينظر يمنة ويسرة يقـول لـم أرى منظراً في حياتي أروع من ذاك المنظر ! ولا أجمل من ذاك المنظر أبداً ! لا أتخيَّل أنني رأيت أفضل منه وأجمل منه بالرغم من أن ذاك الوجه الذي رأيته كان وجهاً أحمــر .. مخضَّب بالدمــاء !!!
اقتربت مسرعاً .. نظرت إليها شُدهت كدت أن أموت لأنها انقلبت إلى لون أحمر ! الدمـاء على وجهها .. على ساعديها .. على فخذيها .. على ساقيها ليس هناك إلا خرقة بسيطة تسترها !
وإذا بأقدامها مربوطة بسلسلة ! وإذا يديها مربوطة بسلسلة من خلف ظهرها !
عندما نظرت إليها بكيت لم أستطع أتمالك نفسي .. قـالت لي إسمع يـا خالـد أولاً إطمئن علي فأنا لا زلت على العهد ووالله الذي لا إله إلا هو إنما أُلاقيه الآن لا يساوي شعرة مما لاقاه الصحابة والتابعين بل والأنبياء والمرسلين قبلهم !!
" اللــــــــــه أكبـــــــــر يـــا لهــــا مــن امــــرأة "
الثاني أرجـوك يا خالد لا تتدخل بيني وبين أهلي - الثالثة انتظر في الغرفة إلى أن آتيك إنشاء الله ولكن أكثر من الدعاء .. أكثر من قيام الليل .. أكثر من الصلاة فإن الصلاة هي الملجأ بعد الله سبحانه وتعالى يقــول
- ذهَبتُ وبقيت أنا في غرفتي يوم .. يومين .. ثلاثة .. وفي آخر اليوم الثالث وإذا بالباب يُطرق من ؟ من بالباب ؟! أول مرة أسمع الباب يُطرق ؟! أصبت بخوف شديد مَن الذي أتى في هذا الوقت المتأخر من الليل !! لعل هؤلاء الرجال علموا بي .. لعل زوجتي اعترفت نتيجة للضرب والجلد فقالت إنه يسكن في الغرفة الفلانية فجاءو إلي لقتلي !!
أصبت برعب الموت .. لم يبقى بيني وبين الموت شعرة .. وأنا أقول في هذه اللحظة من بالباب ؟ وأنا أشعر فعلاً أن يداي وقدماي وصل الموت إليهما
وإذا بصوت ينساب لم أسمع أروع منه .. ولا أجمل منه إنه صوت زوجتي .. فتحت الباب أضأت النور فقالت لي الآن نذهـب ! قلت على وضعكِ الآن ؟ قالت نعـم
أخرجتُ بعض الملابس البسيطة التي معي فلبستها وأخرجَت هي حجاباً وعباءة احتياطية فلبستها ثم أخذنا كل ما لدينا وركبنا السيارة وقلت له المطار " عرفت كلمة المطار بالروسية " فقالت زوجتي لا .. لن نذهب إلى المطار نذهب إلى القرية الفلانية قلت لماذا ؟ نحن نريد أن نهــرب !!
قالت لا .. هم إذا عرف أهلي بهروبي سيبحثون عنا في المطار لكن نهرب إلى القرية إلى قرية كذا .. ثم من قرية كذا إلى قرية أخرى وثالثة ورابعة هكذا ثم إلى مدينة من المدن التي فيها مطار دولي .. وفعلاً وصلنا إلى المطار الدولي وحجزنا وكان الحجز متأخراً ثم استأجرنا غرفة وسكناها يقـول أنظر إلى زوجتي يا الله ليس هناك موضع سلم من الدماء أبداً !! يقـول أثناء الطريق كنت أسألها ما الذي حصل ؟ قالـت
- عندما دخلنا إلى البيت جلست مع أهلي قالوا لي ما هذا اللباس ؟!! قلـت إنه لباس الإســلام .. قالوا ومن هذا الرجـل ؟ قلت هذا زوجي أنا أسلمت وتزوجت بهذا الرجل المسلم قالوا لا يمكن هذا .. فقلت اسمعوا أحكي لكم القصة أولاً .. فحكت لهم القصة قصة ذلك الرجل الروسي الذي أراد أن يَجرُّها إلى الدعارة وبيع العرض !!
قالوا لهـا " لا حظوا أيها الاخوة الكـــرام " قالوا لها " اسمعي لو سلكتي طريق الدعارة وبعتِ عرضكِ كان أحب إلينا من أن تأتيننــا مسلمــة " !!!
انظروا إلى التعصب الشديد عند هؤلاء القوم قالوا لها لن تخرجي من هذا البيت إلا أرثوذكسية أو جثة هامدة !!! تقـول
- ومن تلك اللحظة أخذوني ثم كتفوني ثم جاءو إليك وبدأو يضربونك وأنا أسمع الضرب وأنا مربوطة .. عندما هربت أنت رجع إخوتي وذهبوا واشتروا سـلاسـل فربطوني بها وبدأو يجلدونني
فأتعرَّض لجلد مُبرَّح بأسـواط عجيبة .. غريبة !! منذ العصر إلى وقت النوم .. أما في الصباح فإخواني في الأعمال وأبي .. وأمي في البيت وليس عندي إلا أخت صغيرة عمرهـا 15 سنـة تأتي إلي وتتندَّر بي وهذا التندر هي فترة الراحة الوحيدة عندي !
فأما أنا أنـام وأنا مغمى علي ! يجلدونني إلى أن أُغمى علي وأنام !! وكانوا يطلبونني فقط بأن أرتد وأنـا أرفض …
بعد ذلك حصل أن أختي أثناء التندر بدأت تسألني لمـاذا تتركين دينك .. دين أمك .. دين أباك .. دين أجدادك و .. و .. الخ ؟!!
فكدت أقنعها .. أُبيّن لها وأوضح لها فبدأت فعلاً تشعر بالقناعة .. تشعر بالاقتناع .. بدأت تتأثر ! بدأت الصورة أمامها تتضح ! بدأ الباطل الذي تعيش فيه يظهـر !
ففعلاً قالت معكِ حق هذا هو الدين الصحيح .. هذا هو الدين الذي ينبغي أن ألتزمه أنـا !! عند ذلك قالت لي " اسمعي يا أختي أنا سأعينكِ .. قلت لها إذا كنتِ تريدين إعانتي فاجعليني أقابل زوجي ! فبدأت أختي تنظر من علو من فوق .. فتراني وأنا أمشي فكانت تقول لي إنني أرى رجلاً صفته كذا وكذا فقلت هذا هو زوجي !! إذا رأيتيه فافتحي لي الباب لأكلمـه وفعلاً فتحت الباب فخرجْتُ وكلمتك ..
لكن هناك مشكلة كنتُ مربوطة بسلسلتين أما الثالثة فكان مفتاحها مع أختي وكانت هذه السلسلة هي التي قد رُبِطتُ بها في أحد أعمدة البيت حتى لا أخرج !
طبعاً أختي معها هذا المفتاح حتى أتحرك في نطاق معيّن ولو أردت أكرمكم الله الدورة أو غير ذلك .. عندما خاطبتك طلبت منك أن تبقى إلى أن آتيك .. وفي الثلاثة الأيام الثانية أو التالية أختـي اقتنعت بالإسـلام وقرّرت أن تضحي تضحية تفوق تضحيتي " لا حظوا .. تفوق تضحيتي ! "
فقرّرت أن تجعلني أهرب من البيت لكن مفاتيح السـلاسـل مع أخي ! وهو حريص عليها
- في ذاك اليوم أعدَّت أختي لأخوتي خمـراً مـركزاً وجلسة خمـر مركزّة ! فشربوا .. وشربوا .. إلى أن ثملوا تماماً لا يعون بشيء .. ثم أخذت المفاتيح من جيبه وفتحت السلاسل وجئت أنا إليك في آخر الليل فقال الزوج وأختـكِ ؟؟
قالت ما يهم .. طلبتُ من أختي أن لا تعلن إسلامهـا علانية .. أن تستخدم السر الآن إلى أن نتدبَّر أمرهـا يقـول الزوج طبعاً حجزنا ورجعنا إلى البلد وأُدخلت زوجتي إلى المستشفى ومكثت فيها عدة أيام بالعلاج من آثار الضربات والتعذيب ….
أيها الاخوة الكرام .. هذه قصة واقعية ألقاها فضيلة الشيخ ابراهيم الفارس في شريط " قصص مؤثرة " وفيه أيضاً قصتان أخرى لامرأة بريطانية وأخرى أمريكية فبادروا إلى سماعها …
|
|
|