27-05-2002, 08:44 AM
|
#2
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1082
|
تاريخ التسجيل : 01 2002
|
أخر زيارة : 17-12-2008 (10:39 AM)
|
المشاركات :
375 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
فاحذري من وسوستهم وكيدهم...............
واعلمي أن الذي أمرك بالحجاب والبعد عن الرجال والقرار في البيت هو الله تعالى، الذي هو أرحم بك من أمك وأبيك..
وأما من دعاك إلى التبرج والاختلاط فإنما هم أذناب الشيطان، ليس عندهم من الله فيما دعوك إليه برهان..
هل تظنين أنهم يريدون بك الرحمة؟ ..
هل هم أرحم بك من رب العالمين؟..
وهل تعتقدين أن دعوتهم لك بالتبرج والاختلاط دعوة إلى الجنة والفردوس الأعلى؟..
بل هي دعوة إلى قتل عزتك وعفتك وطهارتك .. دعوة إلى جنهم وبئس المهاد.. فلا تظني بربك سوءا فتعصيه وتتمردي عليه، فتجلبي بذلك لنفسك شقاء وعناء لاحد له..
وإن أردت أن تدركي زيغ هؤلاء وسوء طويتهم فاقرئي قصة تحرر المرأة في الغرب:
كانت بعيدة عن الرجال، محتشمة مصونة، فما زالوا ينادون بحريتها وحقوقها بزعمهم، حتى حققت تلك الحرية والحقوق، فماذا كانت النتيجة؟..
انظري إلى حياتها اليوم وما تعانيه من آلام وشقاء لا علاج لها:
تعيش وحدها.. تطعم نفسها بنفسها.. كل يوم في بيت.. كل يوم في أحضان رجل.. يستمتع بها ثم يتركها ويمضي.. لا أحد يحميها من قتل، أو إهانة، أو إذلال، أو اغتصاب.. إنها تحتاج إلى عطف صادق ورعاية كريمة فلا تجدها.. من يرعاها، من يعطف عليها؟
لا أحد.... إنها مهانة غاية الإهانة، صارت لعبة في يد الرجل، صدقت أنها حرية وحقوق، واليوم عرفت مامعنى تلك الحقوق وتلك الحرية؟..
عرفت أن معناها أن تكون فريسة سهلة في أيدي الخبثاء كي يعبثوا بعرضها..
عرفت أن معناها أن تكون أداة لإفساد الشعوب، فإذا بالحرية سجن وظلمات..
وإذا بالحقوق إهدار للكرامة والأعراض، حتى صارت المرأة الغربية بعد أن ذاقت المر والحنظل تبحث عن الخلاص والمخرج من الشقاء..
إذا سمعت بالمرأة المسلمة وما لها من حقوق وكرامة، أسفت لحال نفسها، تتمنى أن لو كان لها مثل تلك الحقوق، تتمنى حقيقة أن ترجع إلى بيتها وتصير أمّا، وأمّا فحسب، لا تريد أن تعمل خارج بيتها، جربت ذلك فعرفت أنها لم تخلق إلا لبيتها وأولادها وزوجها، هكذا أراد الله لها أن تكون، وهل تعترض عاقلة على إرادة الله؟..
أما أنت أيتها الأخت المسلمة فتعيشين حياة الكرامة:
- أب يسعى في رعايتك بالعطف والنفقة، وإن غاب فالأخ يسعى، وإن تزوجت فالزوج يسعى، وأن لم يكن ثمة قريب فالوالي يسعى عليك، واجب عليهم ذلك بأمر الله تعالى..
- لا تسافرين إلا بمحرم، هل تعلمين لماذا؟..
حتى يكون بين يديك كالحارس، يحميك من أخطار الطريق وقطاع الطريق..
- أمر الأولاد ببرك، ومنعوا من الجنة إلا برضاك عنهم..
- الرجل يبذل روحه رخيصة من أجلك، يرضى لنفسه الموت، مع أن الموت أكره شيء، لكنه يرضاه من أجل أن تنعمين بحياة كريمة، لك من مثل هذه الحقوق ماليس للمرأة المتحررة مثقال ذرة منها ولا أصغر من ذلك ولا أكبر...
فاحمدي الله تعالى......
أيتها الأخت!..
لا أظنك بعد أن اطلعت على معاناة المرأة في الغرب تطمعين أن تكوني مثلها، ولا إخالك بعد أن عرفت العيش الكريم الذي أنت فيه ترغبين أن تتبدل عنك نعمة الله تعالى، فاحذري من عواقب الأمور:
- احذري من الهاتف، فكم من فتاة ضاعت بسببه..
- احذري من المناظر التي تثير الغرائز وغضي بصرك..
- احذري من كل فكر مسموم..
- احذري من مجلات الفتن وقصص الغرام والمشاهد المحرمة..
- احذري الأسواق..
- صوني نفسك في بيتك..
- لاتليني بالقول فيطمع الذي في قلبه ..
- احذري أن تغامري فتقيمي علاقة مع شاب مهما كانت الأحوال، هل تعلمين أن ذلك يودي إلى ارتكاب الزنا؟..
وهل تعلمين ما آثار الزنا؟
اسمعي:..........................
---
في يوم عرفة في حجة الوداع، في ذلك اليوم العظيم عظم رسول الله صلى الله عليه وسلم شأن النساء وأوصى بهن خيرا فقال:
( فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله) .
فالله هو الذي أباح للرجال نكاح النساء بقوله:
{ فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع}..
ولولا ذلك لما جاز لإنسان أن يضم إليه امرأة، وأمر بحسن عشرتهن والإحسان إليهن..
وقد جاءت أحاديث كثيرة في الوصية بهن وبيان حقوقهن والتحذير من التقصير في ذلك، فمن ذلك قوله عليه السلام: ( خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) .
فالله تعالى حفظ لك كرامتك، وصان إنسانيتك، ولن تجدين عدلا ولا إنصافا ولا رحمة إلا في تعاليم دينه، فإنك لو قايست أيتها الأخت بين:
- فوائد الزواج وأضرار الزنا..
- وأفراح الزواج وأتراح الزنا..
- وعز الزواج وذل الزنا:
لوجدت شيئا عظيما، وحدثا هائلا خطيرا، وسأنبئك عن ذلك.
إن النكاح مما يستحيا منه، لكن لما كان بقاء الناس به، أذن فيه الشارع بحدود وضوابط شديدة حفاظا للمرأة من أن تهان، فقيد النكاح بشروط تجعل الرجل يشعر بالمعاناة قبل أن يحصل من المرأة ما يريد:
- فلا بد له من أن يتقدم للخطبة..
- ولا بد من موافقة ولي الأمر ثم المرأة، فإذا امتنعت أو امتنع وليها بطلت الخطبة..
- ثم لا بد من شاهدين..
- وبعده لا بد من مهر..
- ثم إعلان.. ثم وليمة..
كل هذه الرسوم والشروط ليشعر الرجل بكرامة وعزة هذه الفتاة التي تصير إليه، فتكبر في عينيه ويعظم قدرها، فيسعى إلى الحفاظ عليها، ويعوضها عطفا ورعاية وبذلا لماله وروحه من أجلها.
كل ذلك لتعلمي قدرك في هذا الدين، وأنه ليس من السهولة بمكان أن يأتي رجل فينال منك أعز ما تملكين هكذا دون تبعات ومشاق وعهود ومواثيق غليظة، بل لا بد أن يشعر وهو يسعى لضمك أنه يسعى لضم جوهرة غالية، يجب عليه أن يحفظها ويرعاها.
فهل شيء من هذا يحدث في الزنا؟..
.
|
|
|