عرض مشاركة واحدة
قديم 20-06-2006, 06:14 AM   #3
يتيم الحظ
V I P


الصورة الرمزية يتيم الحظ
يتيم الحظ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 12743
 تاريخ التسجيل :  02 2006
 أخر زيارة : 19-06-2009 (03:19 PM)
 المشاركات : 6,234 [ + ]
 التقييم :  45
لوني المفضل : Cadetblue


الشيء التالي الذي ينبغي مماثلته هو وضع الرِجلين. افعل ذلك وحاول الدقة. إذا كان يجلس واضعاً رجلاً فوق الأخرى إجلس نفس الجلسة واضعاً ذات الرجل فوق الأخرى. بالتأكيد هناك بعض الاختلافات الجنسية في طريقة وضع الرجلين. فالذكور قد يباعدوا بين أرجلهم. ولكن الإناث غالباً ما لا يفعلن ذلك وعلى أي حال فإنك حينما تناظر جلسة أحدهم / إحداهن من الجنس الآخر فإنك تفعل ذلك في الجزء الأعلى من الخاصرة. إذا كنت تستطيع أن تعكس كل الجسم ووضعه فافعل وبدقة متناهية. حركات الجسم اللاإرادية هي الشيء التالي الذي يجب أن ننتبه إليه. الناس يتكلمون بأيديهم ولكنهم لا يسمعون بها. راقب حركات المستفيد التي يقوم بها عند الحديث. هل الحركات المرافقة للحديث منتظمة أم غير منتظمة؟ أين تتجه راحات اليد؟ إلى الأسفل، إلى الأعلى، أو إلى الجانبيين؟ هل يشير المستفيد بيده؟ هل اليدان مفتوحتان أم مغلقتان؟ لاحظ السرعة في حركة اليدين. لاحظ كيف وأين يضع يديه حين يستمع إليك. تمثل بحركات ذلك المستفيد عند كلامه وعند إصغائك له ضع ذراعيك ويديك في نفس الوضع الذي كان يضعهما فيه حين إصغائة لك. انتبه كذلك إلى إذا ما كان يجلس دون حركة أو يكثر من التحرك في جلسته. هل رأسه أو رجليه تتأرجحان؟ وهل الحركة منتظمة أو غير منتظمة؟ حاول أن تتمثل كل الحركات التي يكررها هو بكثرة بقدر ما تستطيع مماثلة الحركات التكرارية يمكن أن يكون عاملاً مساعداً قوياً.
بعد ذلك حاول أن تماثل صوته. تكلم بنفس حجم الصوت التي يستخدمه هذا المستفيد لا ترفع صوتك عالياً ولا تخفضه كثيراً. كذلك تمثل نبرة الصوت تماماً. وفي حالة الاختلاف في الجنسين فقد يكون ذلك صعباً ولكن تكلم بنفس المعدل ودرجة السرعة التي يتكلم بها المستفيد الآخر. فإن كان سريعاً فتحدث بسرعة وإن كان بطيئاً فتحدث ببطء. انظر كذلك إلى إذا ما كان يتكلم بدون وقفة أو يسكت قليلاً ثم يعاود الكلام. تمثل ذلك في حديثك معه. وراقب أيضاً جمله وهل هي طويلة كثيرة التراكيب ثم تمثلها تماماً.
إضافة إلى مماثلة الصفات النغمية في صوته، انتبه إلى الكلمات التي توحي بمعان خافية وغير متلفظ بها. اصغ لترى إذا كان يستخدم ألفاظاً إيحائية بصرية، سمعية نغمية، سمعية رقمية، أو تتعلق بالمشاعر. ربما كان يستخدم كثيراً من هذه الإيحاءات. حاول أن تحدد نوعها وكميتها ثم تمثلها نوعاً وكماً في حديثك أخيراً وأهم شيء تتمثله هو طريقة تنفس ذلك المستفيد فالتنفس هو العنصر الذي له أكبر الأثر على الحالة الذهنية والجسدية لأي شخص وكذلك المزاج. راقب معدل وعمق التنفس ومن أين يصدر. هل يتنفس بسرعة أم ببطء؟ هل الفترة الزمنية التي يستغرقها الشهيق تعادل تلك التي يستغرقها الزفير؟ هل عملية التنفس مستمرة دون وقفات بسيطة وإن كان هناك وقفات فهل هي بين الشهيق والزفير أم هي بين الزفير والشهيق؟ هل تنفسه عميق أم سطحي؟ وهل يتنفس من منطقة الصدر العليا، المتوسطة، أم من البطن؟ تمثل تنفسه بقدر المستطاع ضمن هذه المعطيات. أحياناً يكون معدل أو عمق التنفس غير ملائم لك، عند ذلك استخدم طريقة مرآة التناظر عن طريق التجاوز أو العبور. هذا يعني مجاراة وجه من فسيولوجيته بوجه مختلف من فسيولوجيتك. فمثلا يمكنك أن تشابه تنفسه بحركة الأصابع أو بهز الرأس أو بصوتك. شيء أخير وغاية في الأهمية لأنه خفي وهو معدل الاهتزاز فهناك دليل على أن كل شخص له إيقاع اهتزازي خاص به، فإن استطعت أن تلاحظ ذلك وتماثله فإنك تكون قد حصلت على مصدر عظيم للألفة.
إن حصلت الإلفة فالخطوة التالية أن تتولى القيادة. وهذا يعني تغيير واحداً أو أكثر من فسيولوجيتك بالتدريج ومن ثم جعل المستفيد الآخر يتابعك. من الأفضل أن تبدأ بقيادة هادئة ومتدرجة. فإذا انقاد المستفيد لك فسر به إلى حيث تريد وهذا عادة يكون إلى التقبل المريح. التنفس والتوتر العضلي عنصران مهمان يمكن أن يغاير الإنسان فيهما حتى يصل إلى الحالة المرجوة. وإن أردت تحويل المستفيد إلى حالة أخرى فقده إلى هناك. الألفة المتقدمة ذات صلة مباشرة بمقدرتك على قيادة الآخرين إلى الحالة الإحساسية التي تريد
.


 

رد مع اقتباس