عرض مشاركة واحدة
قديم 24-06-2006, 10:12 PM   #4
ضوء شمعة
عضو في نادي المتفائلين


الصورة الرمزية ضوء شمعة
ضوء شمعة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 16105
 تاريخ التسجيل :  06 2006
 أخر زيارة : 06-01-2009 (03:33 AM)
 المشاركات : 310 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الحلقة الثانية من طور نفسك مع منتدى نفساني...



التصالح مع العيوب


لم أصادف حتى الآن هذا الشخص الذي يدعو إلى الكمال المطلق ينعم في الوقت نفسه بحياة مليئة بالطمـأنينه الداخلية. إن الحاجة للوصول إلى الكمال تتصادم مع الرغبة في تحقيق السكينة الداخلية. ففي كل مرة نتعلق فيها بالحصول على شيء مافي صورة معينة، أفضل مما عليه حاليا، فأننا نخوض غمار معركة خاسرة. وبدلا من الشعور بالرضا والقبول تجاه ما نملك، فإننا نركز على ماهو خطأ في شيء ما وحاجتنا لإصلاحه. إن تركيزنا على ماهو خطأ، يتضمن عدم رضانا وسخطنا.

وسواء كان العيب يتعلق بنا، مثل دولاب غير مرتب او خدش بالسيارة او انجاز غير كامل، او بضعة ارطال نرغب في انقاصها او بعيوب غيرنا مثل مظهر شخص ما او سلوكه، او الطريقة التي يسلكها في حياته. فإن مجرد التركيز على العيب يبعدنا عن هدفنا في ان نكون رقيقي القلب، دمثى الخلق. إن هذه الاستراتيجية لا تتعلق من قريب او بعيد بالتوقف عن بذل قصارى جهدك، ولكن بالافراط في التعلق والتركيز على عيوب الحياة. إنها تتعلق بإنه مع وجود طريقة افضل لانجاز الامور، لايعني ذلك انك تستطيع ان تستمع وان تقدر الطريقة التي عليها الامور حاليا.

والحل هنا يتمثل في إخراج نفسك من غمار الانغماس في الاصرار على ان تكون الامور على غير ماهي عليه الآن. وذكر نفسك برفق بأن الحياة على مايرام في وضعها الراهن. ومع غياب حكمك على الامور فإن كل شي سيكون على مايرام. ومع البدء في التخلص من الحاجة للوصول إلى درجة الكمال في كل جوانب حياتك، سوف تبدأ في اكتشاف وجود الكمال في الحياة ذاتها.


 

رد مع اقتباس