لك يا اختي نسرين الرياض، تمعني في معاني الكلمات الروعة...
سل نفسك: هل تمحو الايام الآثار؟
إنني كل يوم تقريبا ألعب مع نفس اسميها ترسيب الزمن. وقد ابتكرت هذه اللعبة استجابة لاعتقادي الخاطئ دائما ان كل ما اقوم بعمله مهم جدا.
ولكي تلعب هذه اللعبة فما عليك إلا ان تتخيل ان أي موقف تتعامل معه الآن ولا يسير بطريقة صحيحة سوف يتحسن، ولكن بعد عام من الآن، (القصد بعد انقضاء فترة من الزمن)، بعد ذلك اسأل نفسك هل هذا الموقف مهم حقا كما يبدو لي؟
في الحقيقة ربما يكون الموقف مهما، ولكنه في الغالب لن يكون مهما بالدرجة التي تتصورها انت. وسواء كان ذلك جدالا بينك وبين زوجتك او طفلك او رئيسك في العمل، فإن الفرصة الضائعة او الخطا او حافظة النقود الضائعة او الاعتراض الخاص بالعمل او التواء كاحلك، كل هذه الاشياء لن تهتم بها بعد مرور عام من الآن. بل سوف تصبح شيئا منسيا في حياتك. وإذا كانت هذه اللعبة لن تحل مشكلاتك فبإمكانها ان تعطيك قدرا طيبا من التصورات التي تحتاجها. وكثيرا ما اجدني اضحك عندما اتذكر اشياء كانت في الماضي آخذها بجدية. والآن بدلا من استنفاد طاقتي في الغضب والاحساس بالقهر، فإنني اقضي وقتي مع زوجتي واطفالي او انشغل في التفكير الابتكاري.
|